على ما يبدو أن جماعة «الإخوان المسلمين» لن يقتصر دورها بعد ثورة 25 يناير على الجانب السياسى فقط فى الساحة المصرية، بل بدأت من الآن التخطيط لاختراق مجال الرياضة وتحديدا عالم كرة القدم بعد اللقاء الأخير الذى جمع الدكتور محمد سعد الكتاتنى الأمين العام لحزب الحرية والعدالة مع الخماسى محمد أبوتريكة ونادر السيد وسيد عبدالحفيظ وأحمد حسن وهادى خشبة بالإسكندرية. وتسعى جماعة الإخوان المسلمين إلى تكوين فريق كروى للمشاركة فى مسابقة الدورى العام فى الفترة المقبلة بعدما أسندت الجماعة عبر الكتاتنى الذى عقد اجتماعا مصغرا مع كل من محمد أبوتريكة نجم القلعة الحمراء وأحمد حسن لاعب الأهلى السابق والزمالك الحالى ونادر السيد حارس الأهلى الأسبق وهادى خشبة مدير لجنة الاحتراف بالأهلى وسيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالقلعة الحمراء فى الإسكندرية على هامش الدورة الرمضانية التى أقامتها جماعة الإخوان المسلمون وحضرها جميع النجوم السابقون وذلك بالتعاون مع جمعية «الأخلاق الحميدة» التى تتبع حزب الحرية والعدالة أيضا. وتركزت كلمات الأمين العام فى ضرورة التنقيب عن اللاعبين أصحاب الخلق الرياضى والأفضل سلوكاً للانضمام إلى فريق جماعة الإخوان المسلمين فى الفترة المقبلة على أن يكون الأمر فى طى الكتمان حتى يرى النور. أسماء مرشحة وفى إطار سعيها نحو تكوين فريق كروى يشارك فى مسابقة الدورى العام رشح الخماسى الذى حضر ختام الدورة الرمضانية بالإسكندرية مجموعة من اللاعبين بأندية الدورى الممتاز للانضمام إلى فريق الإخوان المسلمين وهم: أسامة حسنى مهاجم الأهلى السابق ونادى مصر المقاصة حاليا والسيد حمدى مهاجم الأهلى ومحمد شعبان لاعب فريق إنبى وسامح العيدروس لاعب الإنتاج الحربى ومحمد حمص لاعب الإسماعيلى وعبدالواحد السيد حارس الزمالك ومصطفى كمال حارس مصر المقاصة ووليد سليمان صانع ألعاب الأهلى حاليا وفريق إنبى السابق وأحمد زغلول لاعب الإنتاج الحربى وحسنى عبدربه لاعب الإسماعيلى وأحمد فتحى جوكر النادى الأهلى وحمادة السيد لاعب المقاولون العرب. واتجه فكر الدكتور محمد سعد الكتاتنى لدراسة مجموعة اللاعبين المطروحين عليه تمهيدا للتعاقد معهم عند تكوين فريق كرة للجماعة فى الفترة المقبلة وفقا لترشيحات الخماسى تريكة وعبدالحفيظ وخشبة ونادر السيد وأحمد حسن «الصقر». مواقف سابقة ويعد محمد أبوتريكة معشوق الجماهير الحمراء من أشد المؤيدين للتيار الدينى بشكل خفى والمتمثل فى فكر جماعة الإخوان المسلمين وكانت له مواقف سابقة فى هذا الشأن، منها تأييده للقضية الفلسطينية أثناء مباراة منتخب مصر والسودان فى بطولة الأمم الأفريقية بأنجولا 2008 عبر الشعار الذى كشف عنه تحت عنوان «تعاطفا مع غزة» وهى اللافتة التى لاقت استحسانا من الجميع وقتها ونال أبوتريكة عليه إشادة العديد من الخبراء والمحللين الرياضيين. ولعله ليس هذا الموقف الوحيد من جانب ساحر الأهلى والمنتخب الوطنى، بل كان له موقف آخر أثناء ثورة 25 يناير التى أطاحت بالنظام السابق عندما نزل أبوتريكة إلى ميدان التحرير يوم 28 يناير والمشاركة فى صلاة جمعة الغضب، وهو موقف آخر يكشف عن ميول اللاعب الأكثر اعتدالا عن بعض المتعصبين بين أفراد الشعب المصرى. والجدير بالذكر أن نادر السيد حارس الأهلى الأسبق كان أحد أهم الشخصيات الرياضية التى توجهت أيضا إلى ميدان التحرير والمشاركة فى ثورة 25 يناير، وكان من العناصر الفعالة وصاحب صوت مسموع فى إشعال حماس شباب الثورة وهى فى قمة ذروتها.