موقف الأهلي صعب جدا في البطولة الأفريقية! وما لم يستعد جوزيه ذاكرة زمان فإن الوصول إلي الدور التالي مسألة تبدو حلما! الفوز الأخير لم يشفع له الوصول بسهولة، خاصة أن الأهلي أمامه مبارتان خارج الأرض والوطن الأولي في الأسبوع القادم مع المولودية في الجزائر ويالها من موقعة. الأهلي لم يتحسن حاله كثيرا والأخطاء الدفاعية مرعبة وحالة الخوف الغريبة غير المبررة التي تنتاب اللاعبين فجأة وترجعهم بشكل مخيف يجعل البعض يتساءل عن السبب ولكن الإجابات تبدو عصية علي كل مراقب لأحوال الأهلي! تبدو أحوال لاعبي الأهلي غير مستقرة رغم الابتسامات الظاهرة فالكل يتساءل عن مصيره في الموسم الجديد وهل سيأخذ فرصة اللعب أم يكون مصيره دكة البدلاء. التخمة التي يعانيها الأهلي في بعض الخطوط تضع علامات استفهام كثيرة أمام جوزيه واختياراته في المباريات القادمة. أحمد شديد قناوي مثلا الذي تألق كثيرا مع المصري في الموسم الماضي ماذا سيكون مصيره هذا العام وهل سيجلس علي الخط لأن معوض لابد أن يلعب في حال استمرار الأهلي في البطولة الأفريقية لأنه هو المقيد وقناوي لم يقيد. وماذا سيكون شعوره وهو جالس احتياطيا بعد أن كان يملأ ملاعب المصري حيوية ونشاطاً؟ وإذا حدث العكس وجلس معوض علي الخط ولعب بدلا منه قناوي كيف سيتصرف معوض في هذه الحالة وهل سيطلب الرحيل؟ إن المطالبين بالرحيل في الأهلي الآن أصبحوا كثر، هناك شهاب وشكري اللذان تألقا كثيرا في الموسم قبل الماضي قبل وصول جوزيه وأصبحا يتسولان الظهور علي دكة الاحتياطي فقط! وماذا سيكون موقف عاشور وشوقي في حالة لعب وليد سليمان وجدو وماذا سيفعل أو ماذا سيكون رد فعل أبو تريكة وإينو؟! الحكاية فعلا صعبة وما لم يتخذ جوزيه الإجراءات النفسية الكفيلة بتهدئة نفوس هؤلاء الكبار فإننا نتوقع تمرداً هائلاً علي هذه الدكة. في الموسم الماضي شاهدنا نجما مثل أحمد أحسن يركل بقدمه زجاجات المياه وهو خارج للتبديل أمام مدربه حسام البدري فهل يجرؤ أن يفعل هذا الأمر أي لاعب من النجوم السابقين في وجه جوزيه؟ لقد فعلها بدون انفعال معوض، وكان رد الفعل عنيفاً من جوزيه، وكانت النتيجة وجود قناوي مع الأهلي هذا الموسم. صحيح أن المباريات في الموسم الجديد كثيرة وتحتاج إلي رجعه كل اللاعبين، ولكن تظل المعضلة هي كيفية التعامل مع نفسية هؤلاء النجوم الكبار. مشكلة كبيرة ستواجه الأهلي ضمن الكثير من المشاكل التي نتوقع حدوثها في الموسم الجديد!