فى حضن الحضارة

بجولة فى منطقة أهرامات الجيزة، اصطحب الرئيس عبدالفتاح السيسى والسيدة انتصار السيسى قرينة رئيس الجمهورية، جلالة الملك فيليبى السادس ملك إسبانيا، وجلالة الملكة ليتيزيا ملكة إسبانيا فى أول زيارة دولة يقوم بها إلى مصر.
وعلى شرف ضيفى مصر الكبيرين، أقام الرئيس السيسى والسيدة قرينته مأدبة عشاء، ثم استمع الضيفان برفقة السيسى والسيدة قرينته إلى شرح موجز حول تاريخ أبوالهول وما يرمز إليه من إرث حضارى خالد.
وجدد الرئيس السيسى ترحيبه بجلالة الملك فيليبى السادس، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل دفعة قوية لمسار الشراكة الاستراتيجية بين مصر وإسبانيا. من جانبه، أعرب جلالة الملك عن اعتزازه بزيارة مصر، موجهًا الشكر والتقدير للرئيس على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال التى حظى بها هو وجلالة الملكة والوفد المرافق منذ وصولهم إلى القاهرة.
وأشاد الملك بنتائج المباحثات التى أجراها مع الرئيس، وما سوف تؤدى إليه من تعزيز ملموس فى العلاقات الثنائية بين البلدين، فى ظل التوافق فى الرؤى بين الجانبين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتناول اللقاء عددًا من جوانب العلاقات الثنائية، لا سيما فى المجالات الاقتصادية والاستثمارية. كما ثمَّن الرئيس التعاون الثقافى القائم بين البلدين والذى تعود جذوره إلى ستينيات القرن الماضى، مشيرًا إلى أهمية تكثيف التعاون فى مجال الآثار، واستكشاف الفرص المتاحة لتنظيم فعاليات ثقافية وفنية مشتركة، فضلًا عن تعزيز التعاون الأكاديمى والتعليمى، بما يسهم فى توطيد التقارب والتواصل بين الشعبين.
وتناولت المباحثات كذلك آفاق التعاون فى القطاع السياحى، وتبادل الخبرات، والعمل على زيادة حركة السياحة بين البلدين، فى ضوء ما يتمتع به البلدان من مقومات سياحية فريدة، ولا سيما مع قرب افتتاح المتحف المصرى الكبير.