حان الوقت أن يشعر المواطن فى كل مكان من ربوع مصر بالأمن والأمان ، فالشوارع التى أصبحت غير آمنة بفعل فاعل يظهر خلالها المجرمون والخارجون على القانون بين الحين والآخر لتنتابنا جميعا حالة من الرعب والخوف والهلع لنشعر بأن الحالة الأمنية مفقودة ومنذ اندلاع ثورة 25 يناير والكثير من المساجين الذين فروا من السجون أيضا بفعل فاعل مازالوا طلقاء بيننا، أضف إلى ذلك ما يحدث من وقوف قطاع الطرق فى وجه المارة وراكبى السيارات للسرقة وفرض الإتاوات ، وبصراحة تامة لم تشهد مصر من قبل تلك الحالة الأمنية المفقودة فى ظل هذا الانفلات الذى نعيشه ، فالآباء والأمهات فى حالة شديدة من الهلع والقلق الشديد على أبنائهم فى ظل هذا الغياب الأمنى والفراغ الذى نعيشه رغم تأكيدات المسئولين أكثر من مرة بنزول الشرطة إلى الشوارع لإعادة الأمن إلى البلاد وهو ما لم نلمسه طوال هذه الأيام ، وفى تلك الظروف المتردية التى نعيشها ، وقد رأينا أما تبكى وتحكى كيف تم إيقاف أتوبيس المدرسة الذى كان موجودا فيه ابنها بالطريق الدائرى ليقوم عدد من البلطجية بالسطو وإشاعة جو من الرعب بين الأطفال لسرقة ما يتعلق بهم من أمتعة وتليفونات محمولة وغيرها إلى هذا الحد وصل بنا الأمر .. وتلك حادثة أخرى ألا وهى اعتراض عدد من الخارجين عن القانون بالتعرض للسيارات فى الطرق السريعة وإيقافها بالقوة والتهديد بالسلاح لإخراج ما فى جيوبهم وإلا تعرضوا للذبح ما لم يستجيبوا لمطالبهم، وتلك حالة ثالثة بالسرقات من خلال محلات السوبر ماركت، وغيرها من حالات الانفلات الأمنى الذى نتمنى أن يعود بسرعة حتى يسود الانضباط للشارع المصرى مرة أخرى وغيرها من المواقف المأساوية وبكل صراحة نحن فى حاجة ماسة إلى الأمن والأمان ولابد أن تعود الثقة بين الشرطة والشعب ، فأى مجتمع يفتقد الأمن والأمان يصبح مهددا فى الحفاظ على مصالحه وحياة شعبه ولأن الأمن هو أهم ركائز الحياة فى أى بلد أو مجتمع .. صحيح أن مصر تتغير الآن وجميعنا نريدها إلى الأحسن فى أقرب وقت فلقد آن الأوان لأن يشعر المواطن المصرى بالأمن والأمان وأن تنتهى تلك الحالة المفقودة وعدم التواصل بين رجال الشرطة والشعب ولأن الشعب يريد الأمان أولا قبل أن نفكر فى أية أمور أخرى.