فى ظل الأحداث الجارية والأفراح التى لا تتوقف قررت أن أحتفل بعيد ميلاد ابنى البكر.. ورغم أنه يصر على مناداته باسمه الحقيقى بعد مشاركته فى 25 يناير إلا أننى مازلت أراه نودو طفلى الجميل ولن أطيل عليك.. فى سبب مضايقتى الحقيقية من شاهيناز.. أنا هاقولك.. ومعرفش إيه اللى خلانى أقول إن عيد ميلاد نودو بعد أسبوع.. والشغل مش بيرحم وأنى مش هافضى أعمل حاجة..!! لقيت شاهيناز بتقولى ولا يهمك أنا هاتصرف قولى بس عايزة إيه؟!!.. وإيه رأيك هاعمله عندى عشان أتحرك براحتى.. وياريت تعرفينى عدد أصحابه.. وكل حاجة هاتبقى تمام.. وبالفعل صدقتها وأعطيتها ما يلزم لعيد الميلاد.. كروت الدعوة والهدايا وجاء يوم عيد ميلاد نودو «على فكرة نودو هايتم 10 سنوات».. ولقيت شاهيناز مربية البيت لبست نودو طرطور طويل ونضارة لونها جميل وشوية وجرس الباب خبط وبدأ أصحاب نودو يأتون وبدل ما لاقى كروت الدعوة لاقيت ورق كراريس ومقصوص بمقص مشرشر ومربوط بشريط فوشية ولامونى..!!! ومفتحتش بقى لأنى لاقيتها بتقولى وهى سعيدة آدى.. ياختى الكروت هاتترمى وبعدين أنا كتبتهم على الكمبيوتر..!!! وشوية وراحت جايبة كيس كبير وبصوت عال.. يلا يا ولاد نلبس الطراطير والنظارات ولاقيتها مطلعة طراطير بالعافية تخش فى رأس عروسة لعبة..!!! ولبستها للولاد وشدت الأستك على دقنهم وأديت لكل واحدة نضارة سودة وراحت مقعداهم صفين ولاقيت الولاد ولا أفلام الكارتون.. وشوية وولد كلبوظة ووشه هايفرقع من الأستك وبصوت واطى: طنط الطرطور ده هايخنقنى والنضارة وحشة أنا عايز زى بتوع نودو.. «لقيتها بتقوله».. نودو هو صاحب العيد ميلاد ما ينفعش نكون زيه وبصوت أعلى.. يلا يا حبايبى هاننفخ البالونات وجريوا عليها ومسك كل واحد بالون إلا نودو فكانت بالونته كبيرة ومنفوخة بلا أدنى تعب منه..؟!!! وقعد الولاد دايرة يحاولون ينفخوا البالونات بلا جدوى وفوجئت بها بتقولى.. أصل دول أرخص بالونات لأنها مليانه خروم..؟!! خلينا نوفر دول صغيرين مش فاهمين.. وجه الولد الكلبوظ ثانى وهو بيعيط: طنط البالون مش بيكبر ليه؟!!. لقيها بتشده من خدوده.. وهى بتقوله عشان أنت مش بتأكل.. يلا يا ولاد هناكل.. ووقفوا الولاد وهم بالطراطير والنضارات حول المائدة ولقيت أشياء غير محددة المعالم ولا الهوية.. وظهر القرف والاستياء على الولاد لمجرد أن مدوا أيديهم ليأكلوا.. وحينما سألتها أين التورتة.. فوجئت بها بكل هدوء وبرود: تورتة إيه أنا قلت بعد ما يأكلوا السندوتشات هايناموا وقلت أن التورتة ملهاش لزمة.. وبدون سابق إنذار لقيت الولاد وقفوا وبأعلى صوتهم يعلنون رفضهم لكل ما قدم لهم وأنهم يريدون أكل آخر.. وفوجئت بصديقتى مندهشة ومتسائلة كيف لهؤلاء الأطفال أن يتذمروا؟! هنا فقط أدركت أن نودو قد كبر وأن من حقه أن أناديه باسمه الأصلى..!!