إقبال كبير في زمن قليل.. هذا ما لاحظته أثناء تصفحي لموقع القوات المسلحة علي الفيس بوك. حيث أصبحت الصفحة الأكثر إقبالا من القراء، ففي الأسبوع الثاني من إطلاق الصفحة وصل عدد الزائرين إلي 690 ألف زائر ومعجب، مما يدل علي نجاح القوات المسلحة في جذب الشباب والتعامل معهم عن طريق سلاحهم الجديد.. الفيس بوك. بالرغم من تطور شكل الصفحة إلا أن صورة البروفايل مازالت ثابتة، فقد اتخذت القوات المسلحة صورة الجنود وهم يعبرون بقاربهم المطاطي حاملين علم مصر شعاراً ثابتاً لها. وأضف لذلك صورة لعلم مصر بجانبه شعار القوات المسلحة. - «24 بيانا في أسبوعين» عندما ندخل إلي الصفحة نلاحظ أن هناك تغيرا قد حدث بها فلا يمكن أن نغفل الأربعة وعشرين بيانا التي تم إصدارها من قبل القوات المسلحة في غضون أسبوعين، وكان آخرها البيان الرابع والعشرين الذي خاطبت فيه القوات المسلحة الشباب معلنة موقفها منهم بوضوح قائلة: لقد أعلنت القوات المسلحة موقفها بوضوح منذ بدء الثورة، وأنها انحازت إلي جانب الشباب، ولن تتعارض معهم أو تتعرض لهم بأي صورة من صور العنف مع أبناء هذا الشعب العظيم. وتقوم القوات المسلحة بحمايتكم وحماية الشعب المصري والوطن، وتوفير الأمن والأمان الذي يتيح لكم التعبير عن مطالبكم المشروعة. وقد حذر المجلس الأعلي من قيام عناصر مدسوسة تحاول إفساد الثورة وإثنائها عن أهدافها وإحداث الوقيعة بينها وبين القوات المسلحة ممثلا في قيام هذه العناصر بالتعدي علي أفراد القوات المسلحة بالحجارة والزجاجات وهذا ليس سلوك شباب الثورة الذي يتمتع بالوعي والوطنية. كما تضمن البيان دعوة من المجلس الأعلي للقوات المسلحة للشباب بأن يعملوا سويا علي إفشال مخططات المندسين علي الثورة. الاستغاثات والمناشدات الخاصة بالمصريين في ليبيا - ومن الجديد أيضا في الصفحة وجود مساحة مخصصة لتلقي أي استغاثات ومناشدات من المصريين في ليبيا، ويتضح ذلك في البيان رقم 20 والذي أكدت فيه القوات المسلحة استمرار جهودها لعودة المصريين من ليبيا عبر المنفذ البري السلوم. - حملات قومية وقد لاحظت وجود عدة حملات قومية اقترحها الشباب علي الصفحة منها حملة إعادة الثقة لضباط الشرطة عن طريق رأب الصدع الموجود بينهم وبين الشعب المصري. وهناك أيضا دعوة من 731 شاباً لإنشاء حزب شبابي تحت مسمي «حزب الصحوة» ليكون وسيلة الشباب للتعبير عن آمالهم وأحلامهم لهذا الوطن الغالي، ولكي يكون منبرا لكل صاحب رأي حر. كما استوقفتني حملة بعنوان «يلا كلنا نبني مصر» انضم إليها أكثر من 600 ألف شخص اتفقوا علي أن يكون هدفهم الأوحد هو بناء البلد، ولكن ليس أي بناء، فلابد أن يبنوها علي أسس من الديمقراطية والعدل والمساواة. وهناك حملة أخري للتبرع بالدم وإنقاذ أي مصاب أو أي شخص يحتاج إلي نقل دم، وانضم إلي هذه الحملة قرابة 400 ألف شخص. - اعتذار واجب - لفت انتباهي عبارة مكونة من كلمتين كتب فيها اعتذار واجب، وهي عبارة عن آلاف الاعتذارات المقدمة من الشباب إلي المقدم أركان حرب حسين شريف - قائد المجموعة 64 قوات خاصة والشهير ب «الراجل اللي ورا عمر سليمان» فالمقدم حسين كان قد تعرض لحملة من السخرية والتهكم وصلت إلي حد الإهانة بسبب ظهوره خلف اللواء عمر سليمان وهو يعلن خطاب تخلي الرئيس حسني مبارك عن منصبه. وبناء علي ذلك قام عدد كبير من الشباب بتقديم اعتذارات تحت مسمي اعتذار واجب. الشباب يعبرون بحرية ومازال الشباب هم بطل الصفحة والمحرك الأول فيها ونري ذلك من خلال كثرة تعليقات الشباب وتعبيرهم بحرية فعلي سبيل المثال يقول حمادة مسعد: حققنا ثورة محدش كان يحلم إنها تحصل، خايفين بقي من إيه، وكما واجهنا الصعب سنواجه الأصعب منه. يتوجه روماني فيكتور بالشكر إلي كل أفراد القوات المسلحة علي قيادتهم الحكيمة للبلاد لكنه يسأل: لماذا يوجد انفلات أمني في الشوارع وبعض البلطجية في شارع الأزهر بالتحديد يبيعون مطاوي قرن غزال وتحدثت مع أكثر من ضابط بقرب المكان وكان ردهم: احنا عارفين لكن ليس لدينا أوامر بالتعامل مع هؤلاء، لذلك يناشد روماني القوات المسلحة بأن تتدخل لإنقاذ الوطن. أما شيماء صلاح فتقول: أتمني لو يتفهم الجميع ما نمر به من موقف حرج فالحكومة متواجدة لثلاثة شهور لتسيير الأعمال، إذن لنتعاون جميعا حتي تسير المركب ونمر من تلك الموجة العاتية، وعلي سبيل المثال لا الحصر عمال منطقة شق الثعبان التي تعمل بالرخام والبلاط والتي كان دخل الفرد فيها يبدأ من 2000 جنيه وعددهم يقرب من النصف مليون وقف للأسف عملهم ولم يعد أحد منهم يجد قوت يومه، فيا شباب الثورة: رفقا وأرجوكم ترووا. لنتخيل إذا تعبت هذه الفئة وغيرها أكثر من اللازم، وقاموا بعمل ثورة مضادة، وذهبوا للتحرير أيضا بسبب توقف عملهم، فماذا ستكون النتيجة؟!