اشتعال الثورة في ليبيا يسيطر علي المناقشات تواصل اليكتروني بلغة العصر بين الجيش والشعب، ففي الايام الماضية قام المجلس الأعلي للقوات المسلحة بتأسيس صفحة اليكترونية خاصة به علي موقع التواصل الاجتماعي"الفيس بوك" وذلك تأكيدا منه علي وعيه بأهمية التواصل مع شباب ثورة 25 يناير بلغتهم وأدواتهم التي أصبح الإنترنت والشبكات الاجتماعية من مفرداتها الأساسية. الصفحة انضم اليها شخصيات سياسية وفنية شهيرة إيماناً منهم بدور الموقع في تجميع الشباب خاصة بعد أحداث ثورة 25 يناير، وتحولت الصفحة الي نقطة حوار هامة ضمت حتي امس فقط 428 ألف عضو وهي بذلك تحولت الي واحدة من أكثر الصفحات شعبية علي الفيس بوك.. الصفحة حملت إسم "الصفحة الرسمية للمجلس الأعلي للقوات المسلحة" وكتب في مقدمتها رسالة ترحيب لكل الأعضاء جاء فيها :"بسم الله الرحمن الرحيم.....يهدي المجلس الأعلي للقوات المسلحة هذه الصفحة الرسمية إلي أبناء مصر وشبابها الشرفاء مفجري ثورة 25 يناير، وإلي شهداء الثورة الأبرار، " وتضمنت حتي الآن 5 رسائل. صفحة القوات المسلحة أصبحت تنافس صفحة "كلنا خالد سعيد" أكثر الصفحات شعبية علي موقع التواصل الاجتماعي خاصة وانها تنشر بيانات ورسائل من المجلس الاعلي للقوات المسلحة ووجه الاعضاء والزوار الشكر للقوات المسلحة علي الدور الذي لعبته بعد تدخلها في الايام الماضية لحماية الشعب وتقديم التحية للشهداء من خلال البيانات والتواصل مع الشباب علي الانترنت وهو يدل علي وعي كبير من القوات المسلحة ورجالها. الصفحة تضم كل ساعة مئات من المناقشات بين اعضائها حول القضايا المصيرية المختلفة والطلبات التي يرغبون في تحقيقها وسيطرت قضية اشتعال الثورة والاحداث في ليبيا علي اكبر قدر من التعليقات امس ووجهت معظمها نداءات الي القوات المسلحة بأهمية الاسراع لإجلاء رعايانا المصريين العاملين في ليبيا خاصة بعد خطاب سيف الاسلام القذافي والذي اتهم فيه بعض المصريين والتونسيين بإشعال فتيل الثورة هناك وهو ما يعني بطش النظام الليبي بهم. اما اكبر عدد من التعليقات فجاء بعد استجابة القوات المسلحة لمناشدات المصريين علي الفيس بوك ، بالعفو عن الرائد أحمد شومان الذي تخلي عن موقع خدمته وشارك المتظاهرين في ميدان التحرير، حيث أعلن المجلس الأعلي للقوات المسلحة، في الرسالة رقم 4 علي صفحته الاليكترونية قرار رئيس المجلس بحفظ التحقيق وذلك إيمانا من المجلس بالأهداف النبيلة التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير رغم تعارض ذلك مع القوانين واللوائح المنظمة للعمل، داخل المؤسسة العسكرية العريقة، وقد جدد المجلس الدعوة لكل أفراد الشعب بالالتزام في مؤسسات العمل المختلفة، حتي يمكن تحقيق طموحات هذه الثورة وشبابها. وفي التعليقات علي هذا القرار كتبت رشا عبد الرحمن: " أنا فخورة بأنني مصرية وفخورة بالقوات المسلحة، التي تعد أكثر من رائعة وأرجو من جهاز الشرطه أن يأخذ من الجيش دروسا في الأخلاق الرفيعه وكيفية التآلف مع الشعب "بينما كتب محمد إسماعيل: " كل الحب والفخر والاعتزاز بجيشنا العظيم.. لقد ضربت لكل الدنيا المثل في العفو عند المقدرة، وأن الدموع التي تنهمر من عيني الآن هي أكبر دليل علي حب الشعب وثقته فيكم.. تحية وشكر وتقدير للسيد رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة الحبيبة وكل أعضاء المجلس الأعلي الأحباء وكل الجيش المصري البطل". وأيدت حنان حسين تلك الخطوة فكتبت: "الله أكبر عليكم يا أشرف الناس و أخيرا وجدنا في بلادنا سلطة لها قلب وروح و نبض والله والله والله أنتم في قلوبنا وفي ضمير مصرنا العظيمة.. بكل فخر وإعزاز قلنا الجيش والشعب إيد واحدة.. حماك الله يا مصر بشعبك وجيشك الشريف الذي نفتخر به". وبعد انتشار صفحة القوات المسلحة وفي ساعاتها الأولي بدأت في الظهور صفحات اخري انشأها اشخاص لذلك اصدر المجلس الأعلي للقوات المسلحة تحذيرا، من استخدام اسم القوات المسلحة المصرية علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك.وأعلن المجلس أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين، ومؤكدًا أنه لا توجد أي صفحات فرعية من الصفحة الرسمية وأنه في حال إنشائها سيتم الإعلان عن ذلك بصفة رسمية علي صفحة المجلس الأعلي فقط. الصفحة لا يتم من خلالها التواصل فقط مع الشباب بل تقوم بنفي الشائعات التي يروجها المحرضون و نشر البيانات الرسمية من القوات المسلحة .