هؤلاء هم شباب ميدان التحرير والذين يرفضون مغادرة الميدان خوفاً من إجهاض ثورتهم بعد أن شعروا بجدية الإصلاحات فاقتنعوا أن البقاء داخل ساحة الميدان هو الضمان الوحيد لاستمرار التغيير.. محمد أحد شباب 25 يناير قال لي: فقدنا الثقة لسنوات وأعيانا الفقر والبطالة وكل يوم نستمر فيه في ميدان التحرير يحدث تغيير وأشعر أننا إذا تركنا الميدان لن يتغير شيء. نحن حريصون علي ألا يستغل أي أحد نجاحنا أكثر مما يتصور البعض ولكننا لن نترك الميدان قبل الاستجابة لجميع مطالبنا وأهمها حل البرلمان كما تخرج التعديلات الدستورية بشكل مرض للمصريين والذين يستحقون حياة كريمة بلا فساد أو محسوبية. مهاب قال لي إن استمرارنا ووجودنا في ميدان التحرير ورقة ضغط للتغيير وبقاؤنا يحقق مكاسب كبيرة والخسائر التي تحدث وأرواح الشهداء هما ضريبة التغيير وأضاف: الكثير من الشباب لايثق في استمرار الإصلاح إذا لم يستمر الضغط فقد فاض بنا الكيل ولن نتوقف حتي تتحقق كل مطالبنا مؤكداً أن مطالب الشباب هي مطالب المجتمع كله. فلا أحد يستطيع أن ينكر أن تعديل الدستور والمواد الخاصة بالترشح للرئاسة والإشراف القضائي الكامل علي الانتخابات وتشكيل وزارة تهتم بالعدالة الاجتماعية وتكافح الفقر والبطالة بأرقام حقيقية علي أرض الواقع وليست علي الورق مطالب مجتمعية شعبية لا أحد يستطيع تجاهلها. شريف قال لي: إن كثيرا من الشباب يخشي التراجع وفض الميدان خوفا من الاعتقالات وكلنا علي يقين تام بأن مصر تتغير ولكن استمرارنا في الاعتصام يجعلنا نقوي، فكثير منا قد قرر بعد خطاب الرئيس أن يتراجع وينتظر الإصلاحات ولكن هجوم الجمال وما حدث من اشتباكات جعلنا نعيد النظر ونستمر في الاعتصام. محمد جودة - فنان تشكيلي قال لي: نحن نعي تماما أن هناك عدة أحزاب سياسية وتيارات دينية تريد أن تستغل ما يحدث وتركب الموجة، لكننا لن نسمح لهم بذلك، فنحن نريد حرية ولا نريد مصر دينية، وأيضا لن نفوض أحد ليتحدث باسمنا إلا شباب منا. لا تعطوا الدخلاء فرصة التخريب التقي اللواء حسن الرويني قائد المنطقة المركزية العسكرية المعتصمين بميدان التحرير وطالبهم بالتعبير عن آرائهم بشكل سلمي وعدم إعطاء الفرصة للمخربين والدخلاء والدول الأجنبية بالانقضاض علي مصر. وأشار إلي أن الجيش لن يقوم بتفريق المتظاهرين ولن يستخدم القوة مطلقاً. وأضاف: إن القوات المسلحة هي الدرع التي تحمي الوطن وأنها كانت وستظل في خدمة الشعب المصري. وحذر اللواء الرويني الشباب من استغلال بعض الجهات الخارجية لثورتهم من أجل تحقيق مصالح خاصة. جاء ذلك عقب جولة تفقدية له استمرت نصف ساعة بميدان التحرير تحت حراسة المتظاهرين الذين هتفوا (الشعب والجيش إيد واحدة).