بعد صراع طويل مع المرض غيب الموت صباح أمس فناننا وناقدنا الكبير إبراهيم عبد الملاك عن عمر يناهز السابعة والستين عاما لتتوقف مسيرة الفنان المتعدد المواهب والذي تنوعت رحلته الإبداعية بين الديكور والتصوير والرسم الصحفي والنحت والنقد الفني لأكثر من ثلاثين عاما لتخسر الحركة التشكيلية الفنية واحدا من أبنائها المخلصين والمحبين، كما كان يقول دوما للحب والجمال وتخسر روز اليوسف وبالتحديد صباح الخير أحد أبرز أبنائها الذي التحق بها في السبعينيات ليجد تشجيعا كبيرا من الأستاذ والمعلم الكبير حسن فؤاد.. وتتألق رسومات عبد الملاك علي صفحات صباح الخير ثم تتألق كتاباته النقدية بعد ذلك علي صفحاتها خاصة عندما يسلط الضوء علي أعمال فنانين أو يؤصل للحركة التشكيلية.. والفنان والناقد إبراهيم عبد الملاك تخرج في كلية الفنون الجميلة عام 1969 وحصل علي دراسات عليا عام 1974 ثم طار إلي روما للالتحاق بأكاديمية الفنون ليحصل علي دراسات عليا منها وعمل إبراهيم عبد الملاك مهندسا للديكور بالتليفزيون المصري خلال الفترة من عام 1969 إلي 1976 وكان عضوا مؤسسا بالجمعية المصرية لنقاد الفن التشكيلي وعضوا بمجلس إدارة نقابة الفنانين التشكيليين لعدة دورات. وأقام إبراهيم عبد الملاك معارض فنية خاصة وجماعية عديدة أبرزها سلسلة معارضه التي ظل يقدمها لعدة سنوات تحت عنوان «سنوات من الحب».. وحصل عبد الملاك علي الميدالية الذهبية من قاعات فرانكلين منت لأعلي مبيعات منتج فني في الولاياتالمتحدة عام 1986 عن تصميم مجوهرات فرعونية إسلامية وتم اختياره ضمن ثلاثين فنانا تشكيليا تعرف شبكة الإنترنت أعمالهم وأسلوبهم الفني. ويقول عنه الفنان مصطفي حسين نقيب الفنانين التشكيليين والذي عمل معه عبد الملاك لسنوات: عشت محلقا في عالم إبراهيم عبد الملاك وهو عالم مليء بأنغام تطوع خامة عصية ولكن هذا النغم يحتاج إلي قدرة وتفان واستغراق وقد استطاع أن يطوع الخامة ويتحايل بها.. وستظل أنغامه في أعيننا باقية وعامرة بالجمال والإبداع.