احلم.. احلم.. احلم.. طير بأفكارك خارج سور الجمود.. هات فى يومك نور بكره تتضوى فيك قلب الفكرة.. يبقى لعمرك معنى ولخيرك ذكرى.. ولما الحلم يتحقق عصافير الصبح هاتزقزق ومحبة قلبك ع الدنيا تتفوق.. جميل أنك تغير واقع.. تزيح الموانع وتشوف حلمك وسط ناسك متأكد.. متودد.. وصدى صوت غُناك يتردد. ."يوسف كمال" أمير.. رجل يعشق بلده مصر.. وفى جده الكبير مثل "محمد على" رائد النهضة المصرية الحديثة وجده لأبيه ابن محمد على القائد العظيم صاحب الانتصارات "إبراهيم باشا" أحسن قائد عسكرى مصرى على مدى ألف عام.. "يوسف كمال" محب للناس وللحياة وللفن زار فرنسا أول القرن العشرين وعاد منها ممتلئا بحلم.. حلم وفر له جهده الإنسانى والمالى والاجتماعى حتى حققه عام 8091. أنشئت مدرسة الفنون الجميلة المصرية.. وكان أول مدير لها هو الفنان المتمصر "غليوم لابلان" ومعه مجموعة عاشقة لمصر وللفن منهم جابرييل بيسى وروجيه بريفال وبيبى مارتان وجاك هاردى. .. وضمت المدرسة فى أول افتتاحها لحسن الحظ مجموعة من أبهر فنانى مصر أولهم محمود مختار مثالنا العظيم، ويوسف كامل، وراغب عياد، ومحمد حسن، وفريد نجم.. ثم توالت الأجيال أحمد صبرى، وحسين بيكار، والحسين فوزى، وعبدالله جوهر، وعزيز مصطفى.. ورمسيس ويصا.. و.. و.. فى تقدير لفنانينا صدر قرار بإرسالهم إلى بعثات استكمالية إلى أوروبا وتلك أيضاً عملية تطوير مقصودة لكى يطلع أبناؤنا على الحركة الفنية العالمية فى فرنسا وإيطاليا.. وسارت المدرسة الجميلة فى درب التقدم.. أصبحت مدرسة عليا للفنون بأقسام العمارة والتصوير والنحت ثم أضيف بعد ذلك قسم الفنون الزخرفية "الديكور"، وبعده بقليل قسم الحفر "الجرافيك، وصارت الدراسة بالأقسام الخمسة خمس سنوات.. وفى عام 1591 أصبحت كلية الفنون الجميلة. عظماء ضمت أقسام المدرسة العليا ثم بعد ذلك الكلية علامات فنية مضيئة فى كل أركانها.. ففى العمارة حسن فتحى رائد العمارة المصرية ثم جاء يحيى الزينى شيخ المعماريين الآن ثم أحمد عبده.. وهى قامات كان بجوارها رمسيس ويصا واصف وعبدالحميد عزمى ، وألبير زنانيرى ، وفريد نجم، وأنطوان نحاس، وألبير خورى، وأحمد الحسينى، ومحمود فكرى، وسمير القبانى، وكمال الملاخ، وجلال مؤمن، وأمينة ماهر، وعاصم الإمبابى، والباهر شادى عبدالسلام، ومنير السمرى، وسيف أبوالنجا، وطلعت الدالى، ومحمد توفيق، وسامى عبدالعزيز، وعادل مختار، وأحمد عنان، ومجدى أبوالنور، ونبيل حسن، وطارق حسن، ومحمد جاد حتى الأجيال الحالية ومنها إحسان درديرى، ياسر صقر، وأحمد هلال.. و.. و.. لقد قام قسم العمارة بالفنون بدور رائع فى النهضة البنائية فى مصر من حيث تصميمات حديثة تتواكب مع نظريات العمارة الحديثة بجوار مجموعة مهندسين ارتبطت إبداعاتهم بالتاريخ المعمارى المصرى من الحضارات المتوالية باستلهام العمارة الإسلامية والفرعونية، بل أيضا أظهرت جماليات البساطة فى العمارة الشعبية.. ولعل خريجى قسم العمارة بالفنون الجميلة هم بحق أول طابور المبتكرين لخلق عمارة مصرية معاصرة، ومن صور ذلك هذا الزخم من مهندسينا الذين أنتجوا كما رائعا فى عمارة الدول العربية كلها دون استثناء. قسم الديكور فى الأربعينيات من القرن الماضى تم إنشاء قسم الفنون الزخرفية والذى كان له دور رائع فى تحول جماليات الأماكن إلى حيث بعد بصرى جديد.. وهو القسم الذى أصبح فيما بعد قسم الديكور بفرعيه العمارة الداخلية والفنون التعبيرية.. حيث انتشر خريجو هذا القسم فى كل مناحى الوطن.. فى السينما والمسرح والتليفزيون والقصور والبيوت والأماكن العامة كالحدائق والفنادق والنوادى والهيئات المختلفة.. عام 5391 تخرج الفنان حسين فوزى ومعه كوكبة منها مفيد جيد ثم الرائد للفنون الشعبية عبدالسلام الشريف وهو حالة إبداعية رائعة كانت له بصماته فى كل مجال عمل به وكان له تلاميذه فى توجهه، لتأكيد التراث وهو رائد فن الإخراج الصحفى وتصميم الكتب.. ومن خريجى هذه المرحلة وما سبقها المعلم عبدالفتاح البيلى وهو من أحسن من علموا الغير ديكور المسرح والسينما، وأسعد مظهر، وإبراهيم الدسوقى.. ولا يفوتنا الإشادة بالدور الكبير للعظيم أبوصالح الألفى ومن بعده طابور رائع من فنانى الديكور مثل محمد لبيب وأبوخليل لطفى. ونذكر من جيل الأربعينيات وما تلاها أسماء سمير رافع وسعد الدين مراد وعلى سعد الدين توفيق، ومنير محمد حسن، وأحمد محمود، ومراد وصلاح نايل. الخمسينيات بتخرج دفعة 1591 جاءت موهبة كبيرة أخرى متمثلة فى شخص عبدالغنى أبوالعينين وهو صاحب تصميم مجلتنا الحبيبة "صباح الخير" وقام بإخراجها مع حسن فؤاد، وجمال كامل، وأحمد بهاء الدين ثم أدار مركز الفنون الشعبية، وأشرف على أزياء وديكورات الفرقة القومية، وله إبداعات رائعة فى التصوير والرسم والأزياء والتوضيت الصحفى "الإخراج". جاءت بعد ذلك دفعة 2591 وكان أهم خريجيها حسن عثمان الناقد والمؤرخ التشكيلى الكبير، وقد كان مبتكرا بمشروع تخرجه عن ديكور العمارة الداخلية لقرية الجرنة التى صممها الرائد حسين فتحى.. وحسن عثمان يمارس الرسم والتصوير، لكن تفرده المصرى شديد الانتماء.. فى عام 5491 كانت دفعة تخرج فيها أربعة هم عزيز جرجس وعبدالعزيز نجيب، وأمين فوزى، ومحمد عدلى ثم كانت دفعة 6491 وتخرج فيها وليم متى، وعريان أبوالسعد.. وفى عام 7491 كان صلاح عبدالكريم هو نجم نجوم الديكور فى مصر داخل ذلك القسم كطالب وتخرج 1591 لتتلقى مصر أحد مبدعيها الأفزاز وترسله ليدرس فى فرنسا ثم إيطاليا ديكور المسرح والإعلان ثم ديكور السينما، وبعد سبع سنوات يعود ليضئ الحركة الفنية بمواهبه المتعددة. .. فقد قام بتصميم ديكور المسرح المصرى ومن بعده سامى رافع، والعيوطى وغيرهما.. وأيضا هراول مصرى يقوم بديكور الفنادق الكبرى.. وكمعلم ظهرت بصمته بإنشاء قسم الديكور بمعهد السينما والمعهد العالى للفنون المسرحية مع أصدقاء عمره عبدالفتاح البيلى، ومفيد جيد، وحسين فوزى، وعبدالسلام الشريف. .. نال صلاح عبدالكريم مكانة عالمية كفنان شامل فقد وضعت أعماله بجوار أعمال بيكاسو فى موسوعة لاروز الفرنسية.. وشرفت بلده بفوزه بجائزة ساوباولو للنحت 9591 ثم جائزة جوجنها العالمية 1691 وجائزة بينالى الإسكندرية عام ,3691. وربما بشكل شخصى جداً ينحنى عمرى احتراما وتقديرا لأستاذى صلاح عبدالكريم الذى احتضننى كتلميذ له فى بداية دراستى بالكلية فى منتصف الستينيات مما كان له أكبر الأثر فى وجودى المتواضع فى حديقة الإبداع المصرى. توالت الدفعات وكان منهم رؤوف عبدالمجيد المصور المبدع ذو المنحى التراثى ثم الناقد محمد حمزة صاحب الجهد المشكور فى كتاب مئوية الفنون الذى نتكلم عنه.. وقد عمل فى الصحافة ثم فى الديكور والعمارة الداخلية.. ومستشارا فنيا بتليفزيون الرياض ثم تفرغ للنقد والكتابة الصحفية. ثم نقف بتقدير لإبداعات الفنانة الكبيرة زينب السجينى وهى دفعة 6591 والتى شهدت مولد موهبتها الفذة كمعلمة رائدة رائعة وكمصورة لها خصوصية حالمة فى لوحاتها ذات الطابع المصرى الحميم. ثم سامى رافع وهو فنان متعدد كمهندس ديكور فريد فى المسرح والأوبرا وله إبداعات فى العمارة الداخلية وهو صاحب الصرح التاريخى للنصب التذكارى للجندى المجهول فى حرب أكتوبر، وصاحب لمسات الجمال التى تلت إبداعات صلاح عبدالكريم فى مترو الأنفاق بالقاهرة.. وله إبداعات متميزة أخرى فى تصميمات طوابع البريد والملصقات وأغلفة الكتب والمجلات وكمعلم له دور أكاديمى بارز. ناجى شاكر دعونى أقدم لكم نموذجاً رائعاً للأخلاق الإنسانية والعلمية والإبداعية فى شخص الفنان ناجى شاكر وهو رائد ديكور وأزياء مسرح العرائس ومصمم معظم مسرحياته الناجحة وأهمها على الاطلاق ما تعشقونها وهى مسرحية الليلة الكبيرة، ثم شهاب الدين ومدينة الأحلام ودقى يامزيكا وديكور أفلام سينما ومنها "شفيقة ومتولى"، وله باع كبير فى المسرح وتصميم المطبوعات بجوار أستاذتيه الباهرة كمعلم فى الفنون التعبيرية فى الكلية وهو أحد أساتذتى العظام الذين منحونى الكثير والنادر. ولا يفوتنا كمال حمودة المهذب والمعلم الخلوق وله إبداعات كثيرة ثم إسماعيل طه أحد أعمدة فنون الإسكندرية، وحلمى التونى الفنان الصحفى الكبير والمصور المتميز وأحد مبتكرى الإخراج الصحفى والذى يتحفنا بلوحاته كل عام مسلتهما تاريخنا ومفكرينا، وصاحب التوجه الإسعادى فى أعماله.. ومحيى الدين وهبة وهو من أصحاب ابتكارية وحداثة فى أعمال العمارة الداخلية وله تفرد فى توجهه التجميلى أصبح له تابعون وتلاميذ، وأسجل باحترام وامتنان كتابه فى نظرية العمارة ثم تبرعه بعائد من وديعة خاصة من أجل تلاميذ قسم الديكور فى سابقة نادرة وكرم إنسانى رائع. .. نجوم.. نجوم سمير الإسكندرانى تلك الحالة الغنائية التى تجد فيها عبق القديم وتراث المعاصرة ومن حقه أن نذكر له وطنيته فى قصص انتماء سيذكرها تاريخ الصراع المصرى الإسرائيلى.. ثم نبيل راشد وهو مصمم مبتكر فى أعماله العامة ومداخل المدن والنصب التذكارية والفنادق والقرى السياحية.. ثم يجئ كمال شلتوت المصور المتميز والمعلم الجاد.. أما تميم النجار فهو حالة إنسانية متدفقة العطاء كموهبة عالية فى التصميم والإعلان. وكأحد الأساتذة الجادين والذين ترتبط أستاذيتهم بالطلبة بشكل ثرى ومتجدد.. وتذكر الحركة التشكيلية نماذج ناجحة فى مجال الديكور مثل محمد سليمان، ومحمد همام، ومحمد صوابى، ومحمود النادى رحمه الله، ومحمد حافظ، وسامى أمين، ووفيق الدليل، وسعيد عشماوى، وممدوح عبده، والجميل حسن درويش، وعادل أنور، ونعيمة العجمى، وشمس الكردى، ومحسن زكى، ثم المهذب أحمد حسنى، ويحيى عبدالحميد، وسمير عفيفى، ومحمد صوابى، وجورج لطيف، ومجدى إمام وهو الممثل القدير الذى تفرغ للديكور والبرامج الدينية الناجحة والمفيدة.. ولنا أن نحيى الجيل الجديد الذى بدأ بسوزان طنطاوى المخلصة فى عطائها، وحسين الإمام الممثل المعروف وجودت نصر، والخلوق المبدع جمال البنا.. ثم هشام جمعة الممثل، والمخرج المسرحى الناجح، ثم خالد حواس، وفريد حنا، ويجئ محمد مكاوى وهو من أبرز الخريجين فى القسم وأحد تلاميذ الرائد صلاح عبدالكريم وله إبداعات رائعة فى التصوير والعمارة الداخلية ونشهد له بقيادته الواعية كعميد حالٍ للكلية، ونشهد له بدوره الكبير فى احتفالية المائة عام منذ سنة واليوم فى ذلك الكتاب القيم. لى هنا وقفة خاصة مع نموذج مشرق لخريجى الكلية وهو الفنان محمد أشرف رضا آخر عنقود المحبة فى شجرة صلاح عبدالكريم وأحد أوفيائه المتألقين.. وله باع كبير فى التصميم والطباعة وابتكار الجوائز وهو اليوم صورة مشرفة لنا فى إيطاليا كمدير للأكاديمية المصرية بروما. ونسجل فى كتاب القيمة مصطفى شقوير، وأكرم إبراهيم، ونجلاء سامى، وطاهر عبدالعظيم، وداليا فؤاد، وسمير شاهين، وفاطمة عبدالحفيظ، وأمينة يحيى، وطارق راشد، وجلال الشايب، وهنادى مصطفى. خارج الكلية.. نجوم الفنان المصور عبدالعال حسن والفنان والناقد إبراهيم عبدالملاك والفنان جمال الموجى أحد فنانى مسرح العرائس المجددين، والفنان رأفت عدلى الذى أشرف على أكبر عمليات التجميل والديكور لفنادق مصر الكبرى والمثال حليم يعقوب، والمصمم اسحق عزمى، وحسين عبدالعال مدير مطابع الأهرام، والأستاذ رأفت ناعوم بمعهد الفنون المسرحية، والأستاذ عادل رأفت بمعهد السينما، والمخرجة زينب زمزم والمخرجة شويكار زكريا، وسكينة محمد على مهندسة ديكور المسرح، وعزة فهمى مصممة الحلى الشهيرة، ويحيى زكريا المخرج المعروف بالتليفزيون المصرى وفنان الصحافة المجدد محمد أبوطالب، وفنانو التليفزيون عبدالهادى المكى وإبراهيم المطيلى، ومحمد جمعة، وهناء العشماوى وعبدالعليم زكى وفريدة عويس، ورأفت الطويل، وعصام فتحى.. وفنان الكاريكاتير وليد طاهر، ورسام الصحافة الجميل محسن رفعت. هذان قسمان فقط ولنا فى الأسبوع القادم باقى الأقسام وهى النحت والتصوير والجرافيك.. وكل هذا نقطة تقدير ومحبة فى بحر العطاء المصرى فى مائة عام.