كتب: هبة خالد هى الحلم لكل مذيعة شابة فى أول طريقها. بسيطة ومتمكنة وموهوبة بالفطرة، وقد أعطاها العمل عبر شاشات ماسبيرو العلم والثقة وحب الجماهير. «عواطف أبو السعود» من أهم مذيعات التلفزيون المصرى، درست فى كلية الإعلام بالجامعة الأمريكية كما درست فى نفس الجامعة علم نفس. لتخلق شخصية مذيعة متفردة. • ما أهم محطاتك العملية؟ - فى البداية قمت بعمل فقرات فى برنامج «مساء الخير يا مصر»، لكن أهم المحطات كانت البرامج التى قمت بتقديمها مع إحدى وكالات الإعلان. وكان أول برنامج قدمته معهم برنامج «اعتراف» الذى اهتم باستضافة نجوم الإبداع فى مصر. ثم قدمت برنامج «نجوم على الأولى» و«3×3». كان بالاشتراك مع المذيعتين «مفيدة شيحة» و«داليا ناصر»، كان برنامج حوارى نقدم فيه حوارات مع النجوم، أما برنامج 3×3 فقد كان على شكل مسابقات، حيث يقوم النجوم بتقديم المسابقات معنا. كانت هذه أهم محطات فى حياتى لأنها كانت تعرض فى رمضان، حيث نسبة المشاهدة عالية فى ذلك الوقت وهى البرامج التى من خلالها تعرف الجمهور على عواطف أبوالسعود. • ما هو البرنامج الأقرب إليك من البرامج التى قمت بتقديمها؟ - ليس هناك برنامج محدد أقرب إلى. فكل برنامج كان مختص بمرحلة معينة وكل برنامج كان له طابع خاص، ولكن برنامج «الليلة سينما» كان مفضلا لدى لأنه برنامج مسابقات فيه ثلاثة أفلام سينما والمشاهدون يختارون فيلما يشاهدونه. قدمت البرامج الفنية التى تختلف عن البرامج التى أقدمها الآن والتى أخذت طابع القضايا المجتمعية والموضوعات السياسية مثل برنامج «الناس» الذى يهتم بمشاكل الناس والقضايا المجتمعية. • من الشخصيات التى أفادتك خلال بدايتك فى العمل الإعلامى؟ - كان هناك جيل من المذيعات الرواد اللاتى تعلمنا منهن الكثير. عرفنا منهن قيمة العمل الإعلامى ولن أستطع أن أخص أحد بالاسم لأن كل مذيعة من الجيل القديم كانت ناجحة فى عملها وكان أهم ما تعلمناه هو قدسية العمل الإعلامى. • ما هى أكثر الصعوبات التى واجهتك فى عملك؟ - من أكثر الصعوبات التى نواجهها هى انتشار وكثرة القنوات بشكل كبير مما جعل العمل الإعلامى وأشرس وأصعب بكثير. فقد كانت بداية القنوات مقتصرة على القناة الأولى والثانية والثالثة لكن الآن أصعب بكثير مع انتشار القنوات الفضائية الخاصة. • ما رأيك فى فكرة تطوير التليفزيون المصرى؟ - فكرة تطوير التليفزيون هى فكرة هامة جدا حيث أنه من بعد 2011 لم يكن هناك اهتمام بالتليفزيون المصرى. كان الإهمال يزداد أكثر وأتمنى أن يشمل التطوير الأفكار والمحتوى حتى يعود التليفزيون المصرى إلى مكانته الأولى لدى-حتى فى وجود القنوات الفضائية- فقد كانت لديه نسب مشاهدة عالية جدا وفكرة التطوير لا بد أن تضم أبناء التليفزيون لأنهم قادرون على المنافسة لو أتيحت لهم الفرصة، وأنا الآن أشارك فى تقديم برنامج «هنا ماسبيرو» أحد برامج التطوير، فهو من أهم البرامج التى قدمتها فهو يواكب الأحداث بشكل كبير. نقدم فيه كل الموضوعات الهامة وهو من افضل البرامج التى يقدمها التليفزيون هذه الأيام. ولكنى أرى أنه يحتاج لنوع من الدعم أكثر من ذلك. يحتاج لوجود إمكانيات أكثر لكى يستطيع أن ينافس بشكل جيد. • هل شعرت بعدم المساواة بين المرأة والرجل فى خلال عملك بالإعلام؟ - أنا لا أرى أن هناك عدم مساواة بين المرأة والرجل. بالعكس فالمرأة تحصل على حقوقها الآن فى كل المجالات وليس فقط فى الإعلام بل فى باقى المجالات كالقضاة والمحافظين، فهناك مجالات كثيرة لم تكن موجودة بها المرأة من قبل وأصبحت الآن موجودة وبقوة.