كلما رأيتها على الشاشة طلت على الفرحة والبهجة. متحررة الفكر ومتجددة الطلة. قدمت كثيرًا من البرامج، كان بدايتها برنامج «رؤى» فى القناه الثالثة بالتليفزيون المصرى وبرنامج «اخترنا لك»، «طعم البيوت» و«أنا والمدام» مع زوجها الإعلامى «كريم كوجاك» والآن هى فى برنامج «هنا ماسبيرو» أحد البرامج الجديدة فى القناة الأولى.كان لدىّ فضول أن أعرف عنها أكثر من خلال حوارى معها. • هل أصبحت مذيعة من أجل أن تصبحى مثل والدتك «سهير شلبى» أم كان ذلك هو رغبتك الحقيقية ؟ لقد تأثرت كثيرًا بوالدتى الإعلامية الكبيرة «سهير شلبى» والإعلامى الكبير«أحمد سمير» رحمه الله الذى قام بتربيتى كوالدى، تأثرت بهما، حيث كانت أجواء البيت إعلامية، فقد كنت أنا وشريف وعمرو أشقائى منذ صغرنا نعرف ما هى الكادرات والإضاءة وما هو البرنامج والفواصل وكل ما هو متعلق بعالم الإعلام. وعندما كبرت أردت أن أصبح مذيعة بشخصيتى أنا، فأمى مذيعة كبيرة وقديرة ولها تاريخ كبير. لكن أحببت أن أكون «شيرين»، ففى البداية لم يعرف أحد أننى ابنتها فمع كل حبى لها لم أرد أن يعرف أحد أننى ابنتها لكى أنجح بشخصيتى. بطريقتى الخاصة وأن أصبح مختلفة، تعلمت من أمى ومن الإعلامى أحمد سمير كثيرًا لكن نفذت ذلك بأسلوبى الخاص وشخصيتى، وأعتقد أنى أصبحت مختلفة وصنعت لنفسى اسمًا بفضل الله ومساعدتهما لى. • هل وجود أسرة وأولاد لدى المذيعة يعطل من تقدمها ؟ المرأة عندما تبدأ حياتها العملية قبل الزواج يكون الوضع مختلفًا عن أن يكون لديها أسرة، فقبل الزواج تكون الحياة بالنسبة لها أسهل ويكون لديها الحرية فى مواعيد العمل وتعمل كثيرًا وتقوم بمجهود أكبر، لكن عندما تتزوج ويصبح لديها أولاد ذلك يصعب من مهمتها كثيرًا، فأنا أنصح أى بنت تريد أن تحقق نفسها فى المجال العملى أن تبدأ العمل بفترة قبل الزواج. وكنت محظوظة أننى بدأت العمل قبل الزواج والحمد لله أننى قد حققت نجاحا فى بداية حياتى المهنية وصنعت اسمًا وعرفنى الناس حيت بدأت فى القناة الثالثة وكان فى ذلك الوقت لها نسب مشاهدة عالية، ثم رزقنى الله بتوأم «مالك ومليكة» فتركت العمل لفترة على الرغم أنه كان فى هذه الفترة الكثير من العمل ولكنى اخترت أن أهتم بأولادى ثم بعد ذلك عدت للعمل بقوة حيث كان كريم يدعمنى دائمًا ويشجعنى وأستشيره ويأخد برأيى وفى النهاية كل منا يقوم بعمل ما هو صحيح. • الفرق بين العمل بالتليفزيون المصرى والعمل فى القنوات الفضائية؟ ماسبيرو هو المدرسة وتسعون بالمائة من الإعلاميين المشهورين الآن فى الفضائيات تخرجوا فى مدرسة ماسبيرو، تعلمنا جميعا أشياء كثيرة منه. تعلمنا أصول المهنة على أيدى أساتذة كبار. لكن ماسبيرو لا يتوفر فيه كثير من الإمكانيات ولذلك تعلمنا أن نعمل ونعطى أفضل النتائج فى أصعب الظروف وبأقل الإمكانيات. فدائما أقول أن ماسبيرو مثل الصاعقة. يعطى أفضل نتيجة حتى فى أصعب الظروف. أما القنوات الفضائية فلها مميزات أخرى. حيث يوجد إمكانيات أكثر ورفاهية أكثر للمذيعين. لديهم كثير من العناصر المساعدة. لكنى أرى أن كلا منهما يكمل الآخر. • ماذا عن برنامج هنا ماسبيرو؟ أتشرف بتقديمه مع مجموعة من زملائى الأعزاء. فجميعهم إعلاميون محترمون ولامعون جدًا، كل كاست البرنامج سواء مذيعين، إعدادا، إخراجا وأستاذ خالد قابيل المشرف العام وكل المسئولين عن البرنامج جعلوا لهذا البرنامج اسمًا كبيرًا وسمعة طيبة. استضفنا عددًا كبيرًا من الشخصيات الهامة والمسئولين لنقدم للناس إعلامًا هادفًا. • ما هى المؤهلات التى يجب توافرها لدى المذيع أو المذيعة؟ هى أشياء كثيرة جزء منها الموهبة (الحضور أو الكاريزما) عندما يراه المشاهد على الشاشة يحب أن يراه دائمًا. الجمال ليس شرطًا فى هذه المهنة بل القدرة على جذب المشاهد. الأمر الآخر يتحقق فى سرعة البديهة وكيفية التصرف فى المواقف الصعبة ويمتلك ثباتًا انفعاليًا خاصة عند مذيعي الهوا. كل ذلك يأتى بالعمل والممارسة والخبرة ولكنى أرى مؤخرًا أن هناك من يعتمد فى البرامج على الفرقعة أو الشو لكن الجمهور ذكى جدا ويعرف الفرق بين الصادق وغير الصادق. • ماذا يمثل لك برنامج «رؤى»؟ برنامج رؤى من البرامج التى صنعت نقلة لى فى مجال العمل. كان أول برنامج فى وقته يعرض فكره تفسير الأحلام. كانت فكرة المخرج ««أحمد حسنى» وزميلى العزيز الإعلامى «طارق أبو السعود». تم استنساخه كثيرًا بعد ذلك فى جميع الفضائيات، لذلك أعتز بهذا البرنامج جدا. • هل حققت كل أحلامك فى مجال العمل؟ الحمد لله فى خلال مشوارى قدمت جميع أنواع البرامج ماعدا نشرة الأخبار حيث يكون لها مقدمون محترفون، فبالرغم من كل ما قدمت فمازال لدىّ كثير من الطموحات والأفكار التى أريد أن أقدمها، فأنا لم أحقق سوى خمسين بالمائة من أحلامى وإن شاء الله سوف أقدم ما أريده.