ميرفت المليجى: ماسبيرو ظل طوال عمره مصنعا لنجوم الإعلام الذين تتلألأ بهم الفضائيات الآن محلياً وعربياً

كشفت المذيعة ميرفت المليجى مقدمة برامج بقناة النيل للأخبار أنها بدأت حياتها الإعلامية بالتليفزيون المصرى منذ منتصف 2005 قادمة من عملها كمترجمة بوزارة الدفاع طيلة 3 سنوات، قائلة: «عند مرورى بجوار هذا المبنى العملاق الحاضن للنيل والشاهد على تاريخ عظماء الاعلام.. يراودنى حلم العمل كمذيعة.. إلى ان جاءت الفرصة وبدأت العمل كمحررة بالنيل للأخبار ثم رئيس تحرير بموقعها الإليكترونى ثم عملى كمراسلة.
وأشارت مرفت فى تصريحات خاصة لصحيفة روز اليوسف الى ان من أهم محطات العمل الإعلامى بالنسبة لها هى تغطية نشاط مجلس الوزراء ،ذلك المطبخ الذى تدار منه البلاد، وما يحمله ذلك من أمانة ومسئولية فى نقل الكلمة، ولكن تبقى تغطية محاكمة القرن للرئيس الأسبق حسنى مبارك حيث تعد من أكثر الأعمال تأثيرًا لما عشته من مشهد مهيب لرئيس بحجم مبارك، وقالت مرفت: انه بعد عملى كمراسلة لسنوات اجتزت اختبار المذيعين لأبدأ أولى خطواتى نحو ما أصبو إليه وهو تقديم إعلام يليق بحجم مصر واسم ماسبيرو.
وأوضحت أن أبرز البرامج التى قدمتها أنها تقوم بتقديم النشرة الاقتصادية، ومؤشر النيل وهو برنامج يومى عن البورصة، وأيضًا أقدم برنامج «همزة وصل» الذى اعتبره من أفضل برامج ماسبيرو لما يتمتع به من رشاقة فى موضوعاته وعرض لامكانيات استوديو النيل؟ كما انه يسمح بمشاركات المشاهدين وهو ما يحدث تفاعل حقيقيًا معهم، وكذلك برنامج المجلة السياحية يتناول صناعة السياحة.
وشددت على أنها تتمنى تقديم برنامج يظهر طاقات مصر البشرية من منطلق إيمانها بأن مصر تمتلك شعب قادر عن صنع المعجزات لكنه يحتاج للأمل والتوجيه الصحيح.
وعن رؤيتها للإعلام وأداء ماسبيرو، قالت: إن العمل الإعلامى يقوم على الإبداع والموهبة فى المقام الأول وماسبيرو ظل طوال عمره مصنعًا لنجوم الإعلام الذين تتلألأ بهم الفضائيات الآن سواء المحلية أو العربية، فكان مخططًا لقناة مثل «النيل للاخبار» أن تكون قوة مصر الناعمة فى التصدى ومنافسة القنوات الإخبارية الأخرى وكان الأستاذ عبد اللطيف المناوى يعمل على هذا بجد حتى انه أعد استوديو من أكبر استديوهات الشرق الأوسط يعمل بتكنولوجيا ألمانية حديثة، إلى ان قامت ثوره يناير وتغير كل شيء وفقد ماسبيرو ما هو صعب استعادته وهى المصداقية.
كما شددت على ان المبنى اصبح طاردا لأبناءه وهذا يرجع لعدة أسباب منها أن آفة هذا المبنى قد تكون هى العقم الإدارى فيتولى فلان الإدارة أو اتخاذ القرار ليس لأنه الافضل أو الأكفأ ولكن فقط لأنه الأقدم بغض النظر عن إمكاناته المهارية أو الإبداعية، بالإضافة إلى أن ماسبيرو ليس لديه ما يعرف «بصناعة النجم» فتجد إعلاميين كثيرين كانوا مدفونين داخل ماسبيرو إلى أن التقطتهم الفضائيات وصنعت منهم نجومًا نتمنى لو يعودوا لماسبيرو مرة أخرى..
وأضافت مرفت أن عدم تغيير اللائحة المالية للعاملين بالتليفزيون منذ خمس سنوات وهو ما صنع فجوة كبيرة فى الأجور بينه وبين سوق الإعلام الخاص، فأصبح الإعلام الخاص جاذبًا لهم على حساب عملهم بماسبيرو.
وعن الإصلاح الإعلامى قالت: بالطبع هو أمر معقد ولكن هناك نقاطًا عريضة وسريعة يمكن تداركها من تغيير القوانين الإدارية بحيث تكون هناك فرصة لتمكين الشباب وليس الاعتماد على الأقدمية فقط لتولى الإدارات، بالإضافة الى تغليظ العقوبات على من يهمل فى عمله، وان تكون هناك صلاحيات لمكافأة من يقوم بعمل متميز لتوفير الحافز حتى لايستوى المهتم بعمله بالمهمل، وتوفير إمكانيات مادية للشاشة وللمذيعين «كوافير وماكياج وستايلست» كما هو معمول به فى الفضائيات، والقضاء على الشللية والمحسوبية داخل ماسبيرو، وأن تكون هناك رغبة حقيقية من الدولة لاستعادة ماسبيرو، فما يشعر به أبناء ماسبيرو أن الدولة تتعامل معه على انه رجل عجوز مات إكلينيكيًا وفى انتظار وفاته، وفى النهايه أؤكد أن من مصلحة الجميع ان يعود ماسبيرو فإن صلح إعلام الدولة صلحت منظومة الإعلام فى مصر.