في الوقت الذي يستعد فيه ماسبيرو للعودة إلي ساحة المنافسة بخطة تطوير جديدة تتضمن عددا من البرامج الجذابة, مستعينا بمذيعين من خارجه مثل الفنانة مها أحمد التي ستقدم برنامجا لسيدات البيوت والإعلامي خيري رمضان الذي سيقدم برنامج توك شو جديد, تقف الطيور المهاجرة من أبناء ماسبيرو موقف المراقب من بعيد ولم يفكر أحدهم في العودة لبيتهم الأصلي بعد أن أصبحوا نجوما علي شاشات الفضائيات. ويري عدد منهم أن خطة التطوير غير مقنعة لهم بالشكل الكافي, حيث يقول الإعلامي شريف مدكور, إنه يعتبرها دعاية وشوا إعلاميا ولكن بدون خطة حقيقية واضحة للنهوض بالمبني وتطوير برامجه, مضيفا في تصريح للأهرام المسائي لست مقتنعا بما تفعله القيادات في ماسبيرو وأعتقد أن كل ما سنراه علي الشاشة سيكون مكررا لأنهم لا يفكرون خارج الصندوق وهي مجرد محاولة للدعاية الفارغة بدون أساس صحيح, وكل الأسماء التي جاءوا بها مكررة وربما تكون رشا نبيل الأفضل في التشكيل الجديد لبرنامج التوك شو, وأفكار البرامج أيضا مكررة ومستهلكة وغالبا سيكون مصيرها كبرنامج مصر النهاردة الذي لم يسمع به أحد. وأكد مدكور أنه لن يعود نهائيا لماسبيرو حتي لو عرض عليه, وقال لن أعود في ظل وجود القيادات الحالية التي يحكم عملها المصلحة فقط, فهي هدفهم الرئيسي ولا يرغبون في النهوض بماسبيرو, خاصة إذا كان ذلك علي حساب مصالحهم الشخصية. وقالت الإعلامية مفيدة شيحة ابنة ماسبيرو, ومقدمة برنامج الستات ميعرفوش يكدبوا حاليا, إن عودة ريادة ماسبيرو أصبحت صعبة للغاية في ظل المنافسة الكبيرة مع أكثر من30 محطة فضائية, كما أن الموارد المالية للمبني ضعيفة للغاية وما يحكم الإعلام حاليا هو قواعد البيزنس والمال وهو المسئول عن تطوير الشكل والمحتوي. وأضافت أنه إذا عرض عليها العودة للتليفزيون مرة أخري سأفكر في الأمر كثيرا, خاصة أنها مرتبطة بتعاقد مع قناةCBC الفضائية يجدد كل3 سنوات ولديها التزام أدبي ومهني تجاهه, مشيرة إلي أنه مع تحكم الأمور المادية أيضا في الإعلام, عليها أن تفكر في العرض من هذه الناحية أيضا, وقالت وقتها علي التفكير كثيرا في العرض من جميع النواحي سواء ماديا أو حتي شكل البرنامج الذي سأنتقل إليه وهل سيضمن لي وضعي الحالي الذي حصلت عليه في قناة سي بي سي وغيرها من العناصر التي سأحسبها جيدا قبل أن أقدم علي هذه الخطوة. وأشارت إلي أن ماسبيرو ينقصه الكثير من الأمور حتي يستطيع المنافسة, ومن بينها الاحترافية في العمل بالإضافة إلي الاهتمام بتغيير الديكور واستخدام دعاية كافية للبرامج وتطوير المحتوي والمضمون بعيدا عن الفكر القديم. وقال تامر أمين لالأهرام المسائي أري أن ماسبيرو تأخر كثيرا في اتخاذ خطوات نحو التطوير, وجاء ذلك الآن بناء علي إرادة سياسية من الدولة وذاتية من العاملين به, لكنه مازال في حاجة إلي الكثير من الدعم الفني والمالي حتي يحقق ما نتمناه ويعود ماسبيرو لعصره الذهبي. وعن العودة لماسبيرو قال تامر أمين: ليس لدي أدني مشكلة في مساندة تليفزيون بلادي حتي يعود لمكانته السابقة, ولا يهمني الأجر المادي بقدر ما يهمني الشكل الذي سأعود به ونوعية البرنامج, ني ابن ماسبيرو وفي خدمته في أي لحظة إذا ما أتيحت الظروف المناسبة, خاصة أن برنامج البيت بيتك كان من أهم البرامج التي عملت بها في ماسبيرو, وكانت هناك مفاوضات لعودتي مرة أخري ولكن الأمور لم تتخذ طابع الجدية, ولم تظهر خطوات حقيقية لإتمام الاتفاق, مؤكدا أنه هذا رأيه الشخصي ولا يتحدث بالنيابة عن أحد من زملائه الإعلاميين فهم أحرار في العودة من عدمها.