كتبت: آية حلمى «شنطة المدرسة» أصبحت همًا يطارد أولياء الأمور مع ارتفاع أسعارها وإصرار بعض المدارس على ماركات معينة، بل أحجام معينة للطلاب، خاصة فى الصفوف الأولى من التعليم، بحجة ألا تصبح الشنطة مثار تباهٍ أو شجار بين التلاميذ، إلى جانب الأشكال الجديدة التى تغزو الأسواق سنويا، لتغرى الطلاب وتلهب جيوب الآباء. المشكلة الأخرى أن خامات بعض الحقائب لا تتحمل العام الدراسى، بل أحيانا لا يطول عمرها عن أسبوعين أو ثلاثة، وبعدها يبدأ أولياء الأمور فى البحث عن البدائل، والقصص والتفاصيل خلال السطور التالية: رقية محمد «ربة منزل» وأم لطفل فى المرحلة الابتدائية قالت: «أصر ابنى على شراء شنطة المدرسة من أحد فروع السوبر ماركت الشهيرة، لاحتوائها على رسومات الكارتون المفضلة لديه، وبلغ ثمن الشنطة 350 جنيها، ويعد هذا السعر بالنسبة لى جيدًا جدًا، لأنى قبل الشراء، بحثت كثيرًا فى محلات الأحذية، ولم أجد الشكل الذى فضله ابنى متناسبا مع السعر، وقالت: «الله يكون فى عون أولياء الأمور اللى عندهم طفلين وثلاثة الأسعار نار والخامات مش زى زمان». «جمعية طلبات المدارس» رضوى محمد «موظفة بوزارة الزراعة» قالت: «فوجئت عند ذهابى مع زوجى والأولاد، إلى أحد البائعين فى وسط البلد أن الأسعار تبدأ من 200 إلى 600 جنيه على حسب حجم وماركة الشنطة وابنتى فى المرحلة الثانوية واختارت شنطة سعرها 460 جنيهًا والولد فى المرحلة الإعدادية واختارشنطة شكلها شبابى سعرها 350 جنيها.. الأسعار مبالغ فيها هذا العام» إحنا موظفين على قدنا هنجيب منين اللى يكفى الأسعار دى، ده إحنا بندخل جمعيات علشان نعرف نجيب الأدوات المدرسية ونتغلب على ارتفاع أسعار المدرسة كل سنة». «الكروشيه هو الحل» ابتكرت إسراء مجدى «ربة منزل» وسيلة للتغلب على الغلاء وارتفاع أسعار الشنط قائلة: «لدى طفلان فى «ثانية ابتدائى وكى جى تو» وعندما وجدت الأسعار مرتفعة جدًا عن العام الماضى، قررت عمل شنط من الكروشيه لهما، وبالفعل اشتريت الخيوط وصنعت لهما شنطتين بالألوان التى اختاروها ولم تتعد تكلفة الشنطتين 150 جنيها للحقيبتين «إحنا يضحكوا علينا بالأسعار الوهمية المبالغ فيها دى». سميرة محمد، مدرسة علوم بإحدى المدارس الخاصة، قالت إنها اتفقت مع أبنائها أن يستخدموا حقيبة العام الماضى، بسبب ارتفاع أسعار الشنط بشكل مبالغ فيه، وهذه الأسعار استغلال كبير لأولياء الأمور وفوق طاقتهم . فيما قال طارق خطاب « مدير بإحدى الشركات الخاصة»:لازم أفرح أولادى واشترى لهم اللى عاوزينه عشان ما يحسوش أنهم أقل من زمايلهم.. الأسعار نار رغم أنها نفس خامات العام الماضى.. بس هانعمل إيه؟ الأولاد مالهمش ذنب». أسعار الشنط تنافس الذهب!! محمود أحمد أحد بائعى الشنط المدرسية قال: «هذا العام شهد ارتفاعا كبيرا فى الأسعار عن الأعوام الماضية، الشنط محلية الصنع رديئة، مما يجعل أسعار الشنط المستوردة فى تزايد مستمر، ويوجد أيضا أنواع كثيرة من الشنط المستوردة وهو ما يشعل أسعار المنافسة بسبب ارتفاع سعر الدولار وتكاليف الاستيراد، بورصة أسعار الشنط بقت عاملة زى بورصة الدهب والدولار» والماركات الأكثر مبيعا «بولكا دوت» يتراوح سعرها ما بين 250 إلى 300 جنيه، و«ثرى إم» ويتراوح سعرها ما بين 250 و300 جنيه، وشنط الجلد أكثر، يتراوح أسعارها ما بين 300و 350 جنيها، والشنط الدانتيل للبنات تبدأ أسعارها من 250 وحتى 350 جنيها وأيضا يوجد الشنط الچينز وأسعارها من 350 إلى 400 جنيه، وارتفاع الأسعار وقف حالنا فى الموسم ده مافيش إقبال زى الأول.. وناس تعقد تفاصل كتير ويمشوا زعلانين وطبعا الزبون دايما على حق بس الخسارة علىّ وعليهم». •