ضحك ولعب ومقالب وحب

يتفقون مرة تلو الأخرى على رحلة الصيف، ويفشلون فى تجميع أنفسهم فى الموعد المحدد حتى تأتى اللحظة الموعودة وتبدأ رحلة القطار الطويلة سواء للإسكندرية أو مطروح، ليبدأ مصيف للشباب فقط، وممنوع الأهل.
يوميات الشباب على البحر وخلال أيام المصيف، لا تخلو من المقالب التى تنقلب إلى مشاجرات أحيانا .. تفاصيل كثيرة يعيشها الشباب خلال مصيفهم الشبابى يحكونها فى السطور التالية:
أحمد طه تخطى العشرين بأيام قليلة قال: «أفضل كل صيف الذهاب إلى الإسكندرية حيث الجمال والهدوء، ونستأجر شقة بالمشاركة مع خمسة من أصدقائى فى العمل والمنطقة التى أسكن فيها، تكون قريبة من شاطئ البحر، ويدفع كل منا 300 جنيه نصيبه من إيجار الشقة خلال أيام المصيف، بخلاف مصاريف المستلزمات الأخرى من مأكولات ومشروبات والفسح الليلية».
أضاف أحمد: «رحلة سفرنا للإسكندرية تستغرق 7 ساعات بالقطار نشعر خلالها بالملل، ولكن ضحكاتنا وونس الأصدقاء والحوارات عن ذكريات الطفولة المشردة تنسينا طول الوقت، وعندما نصل إلى الشقة المستأجرة نستريح قليلا ثم نبدأ فى ترتيب أشيائنا والبرنامج اليومى، وفى الصباح الباكر وكعادتى أقوم بتجهيز مقالب لإيقاظ أصدقائى، ويصور أحدهم هذه اللحظات، وأعمل «قرطاس» وأزرعه بين أصابع أرجل النائم ونفرقعه فيستيقظ النائم منهم منفزعا، ويملأ المكان جو هستيرى من الضحك ...
نقسم مهام تجهيز الإفطار بيننا، وفور نزولنا إلى الشاطئ «بفورمة الجسم المجهزة منذ فترة» نلتقط صورا قبل النزول للبحر وعن نفسى «أفضل أبص على الشاطئ من أوله لآخره عشان أصطاد بنت تكون جامدة» بلغة وحوارالعيون وبعد الحصول على رقم تليفونها، نتفق على الفسحة ليلا على الشاطئ، وكل منا يحكى تفاصيل حياته للآخر، ثم نتفق على المقابلة فى اليوم التالى بنفس الشاطئ.. فى اليوم الثالث أفضل الخروج بمفردى إلى المنتزة لشراء الهدايا التذكارية لبعض أقاربى وأحبابى، وفي اليوم الرابع أذهب إلى «الكافيه الشهير» فى فندق سان استيفانو أو كوبرى إستانلى الذى أعتبره من أحد المعالم المميزة لمدينة الإسكندرية وأفضل التصوير عليه كثيرا، وفى اليوم الخامس نذهب إلى بير مسعود ونلتقط الصور مع الأصدقاء ثم نتجول فى القلعة.
أما علاء أحمد، الطالب بكلية الصيدلة فقال إنه شارك مع أصدقائه فى إيجار شقة بمرسى مطروح، كما تشاركوا فى تكلفة السفر بالقطار وكلفوا واحدًا منهم بتنظيم الميزانية، أما وقت الغداء فيكون منفصلا وكل منهم يختار الأماكن المفضلة له.
البرنامج اليومى لأحمد وأصدقائه يقسمونه ما بين الوصول إلى الشاطئ فى الصباح الباكر قبل شدة أشعة الشمس أو بعد العصر، وبين خروجات وسهر الليل، ومن أكثر الشواطئ المفضلة له شاطئ الأبيض بعد تجربة العديد من الشواطئ فى مرسى مطروح، ثم يعودون إلى الشقة للاستراحة، ووقت الغداء ما بين المغرب والعشاء، وفى الليل يفضل السير على الكورنيش بمفرده. •