«الدلوعة» تتقلب بسرعة البرق.. لا تأمن مكرها أبداً .. دائما ساخطة على قدرها وتتمتم فى سرها «أنا استحق أفضل من ذلك» النهايات دوماً لا تشبه البدايات.. الأشواق الملتهة.. والآهات الموجعة.. واللمسات الساخنة.. استبدلت ببكاء وعويل وصراخ. معسول الكلام «فص ملح وداب».. تحول المنزل إلى صراع «ديوك» يسعى كل طرف إلى أن يثبت أن كلمته هى العليا وكلمة الآخر السلفى.. تحولت المشاركة إلى منافسة والشورى إلى ديكتاتوية وتشنج وعصبية. ماذا حدث؟ ببساطة إنها دماغ حواء «الدلوعة» «الدلوعة» فى المطلق لا تنبهر بشريكها خصوصا لو أقل منها فى المستوى المادى أو الاجتماعى، والأدهى أنها فى قرارة نفسها ترى أنها «أملة كبيرة» يفترض أن يصلى كل يوم ركعتين شكر لله لانها رضت به زوجا ولذا فإنها تعيش دائما فى عالم افتراضى «تستغنى به عن حضرتك».. فأصحابها والنادى أهم مليون مرة منك.. حواء «الدلوعة» تتقلب بسرعة البرق.. لا تأمن مكرها أبداً «قلبتها والقبر».. دائما ساخطة على قدرها وتمتم فى سرها «أنا استحق أفضل من ذلك» ودوما ما تجدها تقوم ب«شير» على الفيس بوك و«الإنستا» لصور تافهة على شاكلة رجل يعتذر لزوجته بلافتة معلقة فى الشارع وهى تردد «هو ده»، وأخرى تشارك على صفحتها نوت «خيالي» لشخص كاذب يسب الرجال ليل نهار ويتهمهم بأنهم لا يحسنون التعامل مع حواء.. وثالثة دائمة الشكوى من خطيبها أو زوجها بداعى أنه لا يهتم بها رغم انها لم تسال نفسها يوما «هل اهتمت به يوما» دماغ حواء فى ظاهرها الرحمة.. وباطنها الجحيم.. يمكنها أن تجعلك أسعد الرجال بحركة أو نظرة وربما لمسة.. ويمكنها أن «تنغص» عليك عيشتك بحركة أو نظرة أو دفعة أيضاً..وفى الغالب لا تؤمن على سر أبداً لانها لن تخبر سوى أمها وصديقتها وزميلتها فى العمل وجارتها وربما البوابة. احتار الجميع فى سيكولوجيتها.. ولكنهم اتفقوا على أنها دوماً ما تظهر بشخصيتين انفعالية سريعة فى اتخاذ القرارات.. كثيرة الندم على قراراتها فى معظم الأحيان.. لا تفكر جيداً قبل النطق بكلامها ومن ثم فهى كثيرة التخبط فى قراراتها.. انسى ما اتفقت عليه معها بضرورة أن تتحدث معك فوراً عن كل ما يضايقها – بدلاً من أن تكون خزاناً – لن تفعل ذلك ولو فعلت فلن يستمر «يعنى مطلوب من سيادتك انك تعرف انا عملت ايه، وامتى وتصالح ومش بس كده لأ.. هاتقولك اوك بس ادينى فرصة عشان اهدى .. ممكن تكون شهر ولا حاجة». دماغ حواء تريد الاستحواذ على آدم.. تريده أن يقدم لها كل شىء، يعنى يفتح لها باب العربية، عندما تنتهى من شرب العصير ياخد منها «العلبة» ولا الكانز، لحد لما يلاقى «باسكيت».. تريده أن يتعامل معها كأميرة فى كل الوقت، طفلة مدللة.. تستيقظ «مقريفة» بدون سبب وتريده ان يصالحها وكانه المسئول عن مزاجها. لاترى حواء فى المرآة سوى نفسها، ودوماً لا تعرف اتخاذ قرارات مصيرية لأنها تهرب من المواجهة، فتقوم بتسويف مشاكلها، وعدم حسمها وليذهب آدم إلى الجحيم.. «أعرف فتاة طلبت من شاب أن تجربه لمدة عاملين لتتأكد من مشاعرها تجاهه قبل الزواج»... عينا حواء لا ترى سوى نواقص آدم، وتبكى حسرة على حظها «فلانة جوزها بيخرجها»، «فلانة جوزها بيبوس إيدها فى الشارع»، «فلانة جوزها بيشترى لها هدايا وبيحتفل بعيد ميلادها»، «فلانة جوزها بيقعد بالعيال وهى بتنام».. ولسان حالها «جتنا نيلة فى حظنا الهباب». طموح حواء «المادي» لا حدود له «يعنى لو عايش فى إمبابة ولا فيصل، يادوبك شقة مطرحين وصالة، تلاقيها عمال تقولك امتى بقى نسكن فى الرحاب ولا مدينتى.. نفسى فى شالية بحمام سباحة.. فتضحك من جواك وتسكت». فى آخر القائمة يقبع آدم، يعنى لو الشغل وحضرتك قبل الجواز، هتفضل الشغل، ولو العيال وحضرتك هتفضل العيال، ولو عائلتها وحضرتك، انت عارف برضه.. لما تفكر تتجوز لابد أن تعلم أنك ستتزوج حواء بنصف المميزات الظاهرة أمامك وربما ربعها حتى لا تصدم بعد الزواج .. ونصيحة «اتجوز صاحبتك.. لانك مش هتعرف تصاحب مراتك بعد الجواز» .•