تعمل فى مساحة خاصة بها منذ أولى بطولاتها الفنية، تتميز فى كل عمل تقدمه، لها بصمة خاصة فى الدراما، تقدم «هند صبرى» هذا العام مسلسل «حلاوة الدنيا» تناقش من خلاله موضوعا مهم هو مرض السرطان. ليست هذه المرة الأولى التى يتم فيها تناول مرض السرطان فى عمل فنى، لكن هذه المرة كان التناول جديدًا ومختلفًا وبشكل إنسانى عاطفى، تفوقت فيه على نفسها وبعدت تماما عن الاستسهال وإثارة الشفقة مع محاولة لكسر تابوه الخوف من المرض.. هند صبرى تتحدث ل«صباح الخير» عن آخر أعمالها ودعمها لابن بلدها تونس ظافر العابدين، وفيلم الكنز الذى يجمعها بالفنان محمد رمضان والمخرج شريف عرفة. • «حلاوة الدنيا» سعيدة بهذا العمل للغاية وبردود الأفعال حوله منذ بداية عرض أول حلقة، فهو مسلسل عاطفى للغاية وهذا شجعنى على الموافقة عليه لأننى قدمت من قبل الأكشن والكوميدى والدراما وأسعى بشكل كبير إلى أن أقدم أعمالاً خاصة بالمشاعر، وهناك عدة عوامل ساعدتنى فى الحماس والموافقة على هذا الدور أولها شركة الإنتاج «بى لينك» فأنا أثق فى أعمالها واختياراتها وقد قدموا للسوق من قبل عملين من أقوى المسلسلات وهما «جراند أوتيل» و«طريقى»، والسبب الآخر إشراف صديقى السيناريست تامر حبيب على ورشة الكتابة للعمل، والمتابعون للعمل سيجدون أنه لا يوجد عمل ناقش هذا الموضوع بهذا الشكل المختلف، وكما يعرف البعض أن العمل «فورمات»، وقد اختارت شركة الإنتاج فورمات تصلح للعاطفة العربية وقد شاهدت أول خمس حلقات من العمل الأصلى لكى أتعرف على الخطوط العامة والشخصية الرئيسية لدينا فى «حلاوة الدنيا» مختلفة الى حد ما، وبالنسبة لى أول مرة أشعر بحلاوة الدنيا عندما أنجبت بناتى. • المقارنة لم أخش المقارنة لسبب واحد وهو أن الضجة التى حدثت عند عرض مسلسل «جراند أوتيل» كانت لصالح النسخة العربية من العمل وأنا منذ فترة طويلة كنت أرغب فى تقديم الفورمات - أحد أشكال الاقتباس من أعمال عالمية، وهناك معارض دولية الآن لمعرفة الفورمات الجديدة وبيعها والتليفزيون صناعة تجارية مبنية على الإعلانات وجذب المشاهدين وهنا أنت تدخل تجربة مضمونة، واتفاق على أنك تستطيع التغيير وهناك فارق كبير بين ما سنقدمه والعمل الأصلى وهنا يتم حسابه بوصفة مجربة وهو شىء يطمئن لا يضايق بالإضافة إلى إننى أفضل الإعلان عن وجود فورمات بطريقة علنية بدلاً من سرقة عمل دون الإشارة للأصل. • السرطان الذى لا يعرفه البعض أن «حلاوة الدنيا» ليس عملا يتناول مرض السرطان فهو عن حلاوة الدنيا بمفهومها العام وكيف نعيش مع وجود مشكلات وأمراض، كيفية تقبل الحياة بحلوها ومرها، وكيفية التغلب على أى أزمة يمر بها الإنسان ويعيش الحياة ويتقبلها كما هى وكما مكتوب لك، فنحن نعمل على المشاعر أنا وفريق العمل والمخرج يراهن على تقديم لون مختلف، ونحن نحاول أنا نكسر التابوه حول الخوف من مرض السرطان والتعامل معه على أنه نهاية الحياة ، سأحكى لك قصة مررت بها: كنت فى الأردن وهناك أميرة أردنية أنشأت جمعية للتوعية بالسرطان وفى إحدى فعالياتها قالت: أرجو من كل شخص مر بالتجربة أو شاهدها فى قريب أن يقف ليحدثنا عنها فوقفت القاعة كلها. وهو دليل على أنه مرض كلنا تعاملنا معه وهو مرض عشوائى يصيب أى شخص ولا علاج له حتى الآن وأنا كان لى صديقة قريبة منى مرت بالفعل بهذا المرض وكنت أرافقها فى محنتها والمواقف التى مرت بها، والمسلسل ليس عن حياتها كما يعتقد البعض فهو بالفعل فورمات عالمية كما ذكرت فى البداية. • اللوك والشكل منذ بدايتى وأنا أقدم الدور المناسب للشخصية، لا ألتفت للشكل ولا اللوك الخاص بى، فَلَو اهتمت الممثلة بالشكل على حساب الدور لكان ذلك بداية النهاية والدليل على ذلك الأعمال التى قدمتها من قبل فى «مواطن ومخبر وحرامى» و«أسماء» و«عايزة أتجوز». • ظافر العابدين - ظافر يعمل معى منذ «فيرتيجو» وظهر معى كضيف شرف فى «إمبراطورية مين» وتم ترشيحه منى ومن المخرج حسين المنباوى والمنتج محمد مشيش للبطولة معى فى «حلاوة الدنيا» ومنذ أن ظهر معى فى أول أعماله فى مصر شق طريقه وأصبح يحصل على أدوار البطولة وظافر منذ عملت معه فى «مكتوب 2» فى تونس شعرت أن له مكانًا على الساحة العربية يجب أن يصل إليه، فهو يتمتع بالوسامة وفى نفس الوقت لديه قدرات تمثيلية واقترحته فى «عايزة أتجوز» ولم يحدث نصيب ولكن بعدها جاء فى «فيرتيجو» وظافر يملأ مساحة غير موجودة كثيرا فى العالم العربى حاليا وهو يفيد الدراما العربية. • السفيرة ينظر لى البعض على أننى سيادة السفيرة ويرجع ذلك لأننى بدأت مبكرا وأحب تقديم عمل مفيد وأنا بالطبع لدى جزء مجنون فى شخصيتى ويظهر فى برامج مثل «أبلة فاهيتا» أو مسلسل مثل «عايزة اتجوز» وحسب المود. • «الكنز» ومحمد رمضان هذا العمل سيكون مفاجأة بكل المقاييس، أعتبره مشروع العمر وليس فى إمكانيتى الحديث عن الدور الذى أجسده قبل عرضه، وكل ما أستطيع التصريح به أننا نقدم جزءين أوشكنا على إنهاء تصويرهما وسعيدة للغاية بالعمل مع شريف عرفة لأنه صاحب خلطة سحرية ودائما يفاجىء الجمهور بأعمال متميزة ودائما تحوز على إعجاب الجمهور واحترامه ،لذلك يطالبنا بالسرية ونحن نعمل فقط ولا نشغل بالنا بأى تفاصيل أخرى، وسعيدة أيضا بالتعاون مع السيناريست عبدالرحيم كمال، لأن هذا العمل بالتحديد يعملان عليه منذ ثلاث سنوات والجميل أن المشاهد سيتمتع بخلطة تصوف كمال فى كتاباته وتمكن شريف عرفة فى فهمه للأفلام التجارية المتميزة. •