تقرر بدء الأوكازيون الشتوى فى منتصف يناير بدلا من شهر فبراير، على أمل إيجاد حلول لأزمة الركود التى تعانيها الأسواق نتيجة ضعف الإقبال من جانب المواطنين. ومن جهته، أكد يحيى زنانيرى نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية أن تقديم موعد الأوكازيون كان ضروريا لمواجهة حالة الركود العنيف التى شهدتها الأسواق فى الفترة الأخيرة.. وأضاف زنانيرى أن الأوكازيون يضمن بيع الملابس الجاهزة الشتوية بتخفيض يتراوح بين 20 و50% من أجل مواجهة الخسائر الكبيرة التى تعرضت لها المصانع والمحال التجارية بسبب الارتفاع الكبير فى أسعار مستلزمات الإنتاج نتيجة تحرير سعر الصرف.. واستكمل زنانيرى حديثه أن مبيعات الملابس فى الموسم الشتوى تراوحت بين 10 و15%، مما تسبب فى خسائر فادحة للعاملين فى القطاع سواء كانوا مصنعين أو تجارًا لذا كان الحل فى تقديم الأوكازيون لمعالجة جزء من الخسائر، على أن يحقق ذلك انتعاشة ولو جزئية فى المبيعات. وقال زنانيرى إن هناك الكثير من المصانع تعانى صعوبة فى الإنتاج نتيجة ضعف المبيعات إضافة إلى غلق بعض المنشآت الصناعية لأبوابها فى الوقت الحالى من أجل مراقبة تطورات الوضع وما ستذهب إليه أسعار مستلزمات الإنتاج فى المستقبل. وأوضح زنانيرى أن المواطن المصرى مغلوب على أمره فلديه الكثير من مطالب الحياة يسعى إلى تلبيتها مثل المأكل والمشرب وضرورة دفع مصاريف المدارس والأدوية وكل ما سبق زاد سعره بشكل كبير لذا كان عليه أن يستغنى عن الملابس التى يشتريها والاكتفاء بقطعة أو قطعتين ويعول على ملابس الأعوام الماضية فى محاولة للسيطرة على الجانب الكبير من الإنفاق.. واختتم زنانيرى حديثه بالتأكيد على أن أصحاب المصانع لديهم الكثير من المعوقات مثل ضرورة رفع أجور العمال الذين يعانون ضعف المقابل المادى لعملهم فى ظل ارتفاع الأسعار كذلك فواتير الخدمات مثل الكهرباء والمياه وغيرها وأيضا ضريبة القيمة المضافة التى زادت من أسعار الملابس. •
