مجدى نجيب شاعر موهوب عشق كتابة الشعر العامى وهو صبى فى الثانية عشرة من عمره بالفطرة بدأ يتلمس طريقه إلى الفن دون مساعدة، وعلى الرغم من تاريخه الفنى الكبير وكتابته لما يقرب من 8 دواوين شعرية وغناء عمالقة الطرب من الوطن العربى لأعماله، فإنه لايزال يرى نفسه هاويًا على أعتاب مدينة الغناء. التقيت معه فى منزله فى حى الدقى الذى يقضى فيه أغلب أوقاته حاليا، منزل جميل مزين برسوماته التشكيلية التى لها طابع خاص تتعرف عليها منذ النظرة الأولى، كان مرحبا بصباح الخير، فهو ابنها الذى عاش بين جدرانها أحلى سنوات عمره. كان من اللافت وجود نبرة إحباط فى صوته وخجل من أن يتحدث عن ذكرياته، لكن ما أن بدأنا الحوار حتى بدأت الذكريات تنساب ما بين ذكريات عن مرحلة الشباب والعمل بالسياسة وسنوات السجن ومرورا بذكرياته مع عمالقة الغناء أم كلثوم وفايزة أحمد وشادية وعبدالحليم حافظ، ليمتد بنا الحوار لما يقرب من ساعتين عن الشعر والفن والسياسة والحب. وكيف لا نتحدث عن الحب وهو مؤلف أغنيتى «قدك المياس» و«كامل الأوصاف» اللتين حفرتا فى ذاكرة أجيال كاملة أحبت وعشقت على أنغام هاتين الأغنيتين. مع الشاعر مجدى نجيب كان هذا الحوار. • حدثنا عن بدايتك ومتى بدأت فى كتابة الشعر العامي؟ - بدأت أكتب الشعر من سن الثانية عشرة، ولكنها كانت محاولات أصفها «بالشخبطة»، ولم يكن هناك تركيز ولم أكن على علاقة بأى أحد من الفنانين أو الصحفيين ليساعدنى فكل معارفى كانت علاقتهم الوحيدة بالفن هى سماعه، وبدأت أعتمد على نفسى وأكتب وأرسل لبريد القراء ولعدد من المجلات من بينها مجلة الرسالة والهدف، وكان هناك اهتمام بالمواهب الشابة وكنت أكتب ولا أجد مختصًا ألجأ له لآخذ رأيه فيما أكتب حتى كانت البداية فى جريدة الجمهورية عندما نشرت لى أول قصيدة. • أى نوع من الشعر كنت تفضل كتابته فى بداية محاولاتك؟ - كتبت شعرًا عاطفيًا و«حنجوري» فوقتها كان يوجد مد وطنى منتشر وكان هذا فى منتصف الستينيات وهو بداية النشر الحقيقى وبداية حياتى المهنية، وبعد ذلك غامرت بعد أن نصحنى صديقى الشاعر كمال عمار بضرورة إصدار ديوان شعر. وبدأت أبحث عن أحد يكتب لى المقدمة فلم أكن معروفًا وساعدنى كمال عمار وعرفنى على شاعر دارس للفلسفة اسمه مجاهد عبدالمنعم مجاهد وكتب دراسة حوالى 50 صفحة عن ديوانى الأول الذى حمل عنوان «صهد الشتاء». وأحدث الديوان رد فعل قويًا فقد كان الدارج وقتها كتابة الشعر العامى بكلمات سلسة، ولكنى كسرت القاعدة فعندما شرعت فى الكتابة كنت قد خرجت من المعتقل على أثر عملى فى السياسة، لذلك كان يسيطر على شعور حزين، وقد استخدمت صورا مركبة للتعبير تتناقض مع سلاسة الشعر العامى المتعارف عليه الذى كان يكتبه كل من الأبنودى وسيد حجاب وصلاح جاهين وفؤاد حداد، مما دفع الكثير لمهاجمتى، كان من بينهم الكاتب الصحفى محمود السعدنى رحمة الله عليه الذى انتقدنى بشدة فى عمودة بمجلة صباح الخير. ولم يغضبنى النقد لأنى أكتب الشعر وتنقطع علاقتى به بعد ذلك. • الشعر والسجن • هل كان الشعر سببًا لدخولك السجن؟ - أبدا دخولى السجن كان بسبب عملى بالسياسة فقط ولم يكن الشعر فى يوم من الأيام سببا فى اعتقالى، حيث قضيت 4 سنوات فى المعتقل فى عهد الزعيم عبدالناصر، على الرغم من أننى كنت من ضمن المثقفين الذين يشجعون الثورة ومبادئها وأنا أحب عبد الناصر حتى الآن، ولم آخذ موقفًا ضده فقد كنا نحبه لأن يديه كانت طويلة وكريمة فى تقديم المساعدات للدول التى تحتاج الوقوف بجوارها وكان منحازًا لأبناء الوطن من الفقراء. • وما الأحداث التى على خلفيتها تم اعتقالك؟ - السياسة بحر ليس له آخر من الممكن أن يضحك عليك فيها أو يخيل لمن يعمل فيها أنه سوف ينال شهرة ويكون له مستقبل ويجد العكس تماما فى انتظاره. كنت أقرأ وكان لديّ وعى وبدأت أرى عالمًا آخر لم يره البعض ووجدت نفسى أعمل بالسياسة وأصادق من لهم أفكار شبيهة بأفكارى فالطيور على أشكالها تقع ويحدث تقارب مع ناس شبهك. • طقوس • نعود لكتابة الشعر.. فهل كانت لك طقوس معينة فى الكتابة؟ - أنا أسمع عن مسألة الطقوس ووجود ساعات معينة للكتابة عند البعض، ولكن بالنسبة لى أنا أكتب فى أى وقت وأى مكان فكنا نتقابل نحن الشعراء ونجلس على المقهى لنكتب، فالأبنودى مثلا كتب أغلب شعره على مقهى ذا فيتشى الموجود فى ميدان التحرير الذى تم تحويله حاليا إلى شركة سياحية. ومقهى وادى النيل، أما أنا فكنت أكتب فى كل مكان. • وكيف انتقلت من كتابة الشعر إلى كتابة الأغاني؟ - لم أكن أتصور أن أترك الشعر والرسم والصحافة وأنضم إلى قافلة كتاب الأغانى لأنى كنت مقتنعا أن تأليف الأغانى نوع من العار بالنسبة للشاعر لأنه بالضرورة سيتنازل عن بعض الأشياء التى قد تضره كمبدع عندما يبتعد عن اللعب على الورق، وقد طلب منى بليغ حمدى أن أخوض تجربة التأليف فقدمت له الكلمات بعد أيام، ولكنه ألقى بها فى سلة المهملات وقال لي: اسمع المزيكا دى أنا شايف أحسن لو تكتب عليها كلمات مناسبة. فبليغ حمدى اعتاد على أن يصنع اللحن أولا ثم تؤلف عليه الكلمات، وهذا يجعل من يكتب مقيدًا باللحن، وهو نوع من التعجيز وقال لي: حاول أن تجرب فلن تخسر شيئا وادخل فى تحد مع نفسك وكانت أغنية «قولوا لعين الشمس ماتحماشي» وكانت تجربة صعبة وهى أولى أغنياتى فى الإذاعة وتقاضيت عنها خمسة جنيهات، وبعد خصم الضرائب وصل المبلغ إلى ثلاثة جنيهات ونصف الجنيه، وكانت الإذاعة هى التى تنتج الأغانى فلم يكن هناك شركات إنتاج سوى شركة صوت القاهرة. • حدثنا عن علاقة أغنية «عين الشمس» بالشيخ كشك وهزيمة 67؟ - بعد مرور أسابيع من نكسة 1967 كنت أستقل تاكسى مع صديقى الشاعر عبدالرحيم منصور، فأخبر سواق التاكسى بأنى مؤلف أغنية «قولوا لعين الشمس» فجأة أوقف السائق التاكسى وأنزلنا وقال لى أنت السبب فى هزيمة الجيش المصرى وتذكرت وقتها أن إذاعة إسرائيل قدمت الأغنية بشكل مختلف، حيث قامت بغنائها إحدى الأصوات النسائية المشابهة تماما لصوت شادية مع تغيير بعض الكلمات التى تعبر عن هزيمة عساكرنا، فأصبحت «قولوا لعين الشمس ماتحماشى لأحسن الجيش المصرى صابح ماشي». أما الشيخ كشك فهاجمنى على أكثر من منبر بعد صلاة الجمعة واتهمنى بالزندقة لأن نفسى طاوعتنى لإصدار أمر للشمس ما تحماشى. • كيف كان اللقاء الأول بينك وبين الفنانة شادية؟ - اندمجنا فى الحديث منذ أول يوم رأيتها فيه فعندما تراها تشعر بأنها أختك وهى من أعز صديقاتى فى الوسط الفنى، فهى عفوية رقيقة لا تتكلف فى حياتها العادية شديدة التواضع وفيها بركة فهى فنانة مبروكة الخير دائما يلازمها وكل من يعمل معها تحل عليه البركة. • هل كنت تأخذ رأى أحد من أفراد أسرتك فيما تكتبه؟ - والدى كان متوفى ووالدتى امرأة بسيطة طارت فرحا عندما سمعت أول أغنية تذاع لى فى الراديو، وكانت تعتقد أن من يذاع اسمه فى الإذاعة يتقاضى آلاف الجنيهات. لم أكن مهتمًا بما أكتب ولا أشعر بأهمية ما أكتب، لذلك لم أكن أبحث عن التشجيع ولم أكن سعيد بما وصلت إليه فبعد أن أكتب الأغنية أشعر أنها ليست أغنيتى ولا أهتم بها ولا أحبها أو أكرهها كنت «غبي» فلو كنت أعرف أن الأغانى التى كتبتها ستظل باقية على مدار سنوات عديدة كنت كتبت عددًا كبيرًا من الأغانى. • هل كنت تتعامل مع الشعر من منطلق الهواية وليس الاحتراف؟ - نعم، فأنا لم أحترف فى أى مجال خضته لأن الاحتراف يسجن الفنان ويفسد مشاعره، فعندما أقول أنا محترف فهذا يعنى أنه لا يجوز لى أن أخطئ، وهو أمر صعب يسجن الفنان، لذلك أخذت الشعر كلعبة جميلة، فالهاوى لديه حرية أكثر لأنه لا يخاف ويستطيع التجربة. • ولماذا لم تكن تكتب بكثرة؟ - لأننى لا أتعامل إلا مع من أحب ومن يفزعنى أنصرف عنه ولا أعمل معه، فلم أكن مضطرا لأضع نفسى فى موقف محرج على الرغم من علاقاتى القوية بالعديد من الفنانين أثناء عملى فى مجلة الكواكب، ولكن لا أتعامل مع المطرب أو الملحن قبل أن أرتاح نفسيا له ولا أتعامل مع شخص كذاب أو مدعى الفهم أكثر من الآخرين. • الحب • الحب فى حياة الشاعر أمر ضرورى من هى ملهمتك فى كتابة أغنية كامل الأوصاف؟ - زوجتى هى ملهمتى وهى الحب فى حياتى، فقد كتبت الأغنية وأنا فى العام الأول من الزواج وكان وقتها مسيطرًا على كتابة شيء مختلف عما كتبته من قبل. • هل عملت فى مجالات أخرى غير كتابة الأغاني؟ - عملت فى مجلة صباح الخير ودار الهلال فى مجلتى سمير وميكى من خلال الرسم والكتابة ودرست وقتها فى القسم الحر بكلية الفنون الجميلة، ثم بعد ذلك رجعت لصباح الخير وساعدنى فتحى غانم ويوسف فرنسيس. واهتم بى أحمد بهاء الدين على الرغم من كونى صعلوكا وهو أستاذ كبير، فقد تعلمت منه مساعدة الأصغر علما دون تكبر وساعدنى كى أعمل فى مجلة الكواكب، وتعتبر هى أول عمل منتظم أعمل به وأخرجنا من الكواكب أجيالاً فنية: عفاف راضى ومحمد حمام وهانى شاكر الذى كان سببا فى إفساد علاقتى بعبدالحليم حافظ. • هل تقصد أن عبدالحليم غضب من مساندتك لهانى شاكر؟ - نعم فقد خسرت عبدالحليم حافظ على المستوى الفنى وليس الإنسانى بسبب وقوفى مع هانى شاكر، فقد كنت أرافقه دائما وأعرفه بكبار الملحنين كالموجى وأعرفه بالصحفيين وفى آخر الليل كنت أعشيه وأرجعه لمنزله. وعبد الحليم كان يحب من يعمل معه ألا يعمل مع أحد آخر فكيف لى أن آتى «بعيل صغير» لينافسه؟! • حدثنا عن علاقاتك بالفنان محمد منير؟ وكيف بدأت العمل معه؟ - منير كان مرحلة مختلفة وجديدة بالنسبة لى، ومنير شيء مختلف يمكن أن تجربى فيه وهو شخص قابل لتشكيل أى عجينة فكرية أو إنسانية وكان يستجيب لأنه إنسان خام طيب، ولم يكن أمامه فرص أخرى، وكنت أنا وعبدالرحيم منصور دائما بجانبه، ومنير صوت ونبرة مختلفة وأنا سعيد جدا بالتجربة مع منير والملحن أحمد منيب وكسر شكل الأغنية التقليدية. • ما أقرب الأغانى إلى قلبك؟ - بجانب تجربتى مع محمد منير لا أحب سوى أغنية «غاب القمر يا ابن عمي» فقط وبقية الأغانى لا أشعر بأنها عزيزة عليّ، ويرجع سبب حبى ل«غاب القمر» لأن بها صورة شعرية وكنت أحب اقتناع شادية فى كسر الحاجز التقليدى للغناء لأن ذلك كان نادرا ما يحدث. • جنون • حدثنا عن ذكرياتك مع الفنان منير مراد؟ - تعود معرفتى بالموسيقار منير مراد إلى عام 1968 عندما اختار إحدى كلماتى من لجنة النصوص بالإذاعة وكانت أغنية وطنية تقول كلماتها يا طريقنا يا طريق النصر.. ياطريق خليك صديق.. لو نتعب مش حكاية.. دا الحزن مش نهاية وقلبى م البداية للحق عاش صديق.. وكان لقائى الأول به صدمة فكان يسكن فى وسط البلد بشارع عدلى وقد وصلت بعد الموعد بنصف ساعة، فما أن ضغطت على الجرس حتى فتح الباب وأطل فى وجهى، ثم أغلق الباب بسرعة دون توجيه أى كلمة لى فوقفت متسمرا لا أعرف ماذا أفعل، ثم فتح الباب بعد خمس دقائق وأدخلنى قائلا: أنا راجل مضبوط زى الساعة زى ناس بلاد بره اللى بيحترموا الوقت ولولا أنك صعبت عليا أنا ماكنتش ح أفتح لك الباب، وتوطدت صداقتنا فيما بعد. وقد طلب منى منير مراد فى عام 1977 بعد اتفاقية كامب ديفيد أن أكتب أغنية يكون معناها «شكرا سيدى الرئيس» ولم يتم المشروع بسبب اتهام بعض أصدقائنا له بأنه سعيد بالاتفاقية لأنه يهودى وكان هذا يغضبه لأنه أسلم وكان دائما يردد أن الرئيس السادات أول رئيس أوقف نزيف الدماء. • وماذا عن علاقاتك بفايزة أحمد؟ - كتبت لها فى عام 1968 موشح «العيون الكواحل سابونى ولذيذ المنام حرمونى ساعدونى ساعدونى يارفاقي» وتم بيعه للفنانة مديحة يسرى وأخذت أجرا عنه 25 جنيها كى تنتجه لحسابها على أسطوانة وكان الموشح فاتحة انطلاق لفايزة أحمد وكانت وقتها تمر بمرحلة حرجة بعد أن ابتعد كل الملحنين عنها لأنها كانت مقتنعة بموهبة زوجها محمد سلطان فقط، وكانت تفتح الأبواب أمامه ليقدم ألحانًا لغيرها وكتبت لها أيضا «يا هلا لا غاب عنا واحتجب» والأغنية الشعبية «أخذ حبيبى يا نا يامة آخذ حبيى يا بلاش» وتوطدت علاقتى بفايزة أحمد فكانت تحدثنى يوميا بالتليفون. وفى مرة نشرنا فى الكواكب صورة لنجاة الصغيرة بالألوان وفى الصفحة التى تليها صورة لفايزة أحمد أبيض وأسود قديمة فجاءت إلى المجلة تولول منكوشة الشعر حاولت اقتحام مكتب رئيس التحرير واضطررت لتهدئتها وأعطيتها منديلى القماش، وعندما عدت إلى منزلى اكتشفت زوجتى المنديل الملطخ بالأحمر، فظنت بى السوء وكادت هذه الحادثة أن تتسبب فى طلاقى وإنهاء زواجى الذى كنت فى بداياته الأولى. • تعاونت مع عبدالحليم حافظ فى أغنيتين من أجمل ما غنى عبدالحليم وهما «كامل الأوصاف» و«قدك المياس» فكيف كانت العلاقة بينكما؟ - لم أفكر أن أجالسه ذات يوم وجها لوجه وكان عبدالحليم حافظ بالنسبة لى مجرد عاشق يعلمنا الحب، وكنت وقتها سكرتيرا لتحرير مجلة الكواكب عام 1965 ودعانى زميلى الصحفى سيد فرغلى للذهاب معه لتناول الغداء مع عبدالحليم ووجدته إنسانًا من الصعب أن يفتح نوافذه على مصراعيها، وإنما يفتح الجزء الذى يريد أن يرى منه ما يريد أن يراه. • لماذا لم تكتمل تجربتك مع أم كلثوم؟ - عرض عليّ محمد الموجى أن أكتب أغنية لأم كلثوم ويلحنها هو لتكون نقلة جديدة لها فى أسلوب غنائها ورحبت بالفكرة وكتبت كلمات لأغنية بعنوان (أهلابيك) وقام هو بتلحينها، ولكنى كنت أعرف أن أم كلثوم تحب أن تغير فى الأغنية، لذلك قلت له اذهب واعرضها عليها والموجى كان (مسكين جدا) فقد ذهب إليها عدة مرات وكل مرة نغير فى الأغنية واللحن إلى أن فاض بى الكيل، وشعرت أنها لم تعد الأغنية التى قمت بتأليف كلماتها، وشعرت بأنها لا تريد أن تتطور وقلت له إنها سيدة ترفض التطوير والموجى كان (فلاح مدب) فذهب إليها وقال لها ما قلته عنها فغضبت منه حتى يوم وفاتها ولم تتعامل معه مرة أخرى. • كيف تقضى وقتك حاليا؟ - من الأشياء المستحيلة حاليا أن أستمع لأغنية، من الممكن أن أخفض صوت التليفزيون وأشاهد البنات الجميلة فى الفيديو كليب، لكن من الصعب أن استمع للأغانى لأننى أشعر (بالغيظ) فنحن فى مرحلة انهيار غنائى تتواكب مع الانهيار الأخلاقى وانتشار الجرائم فى المجتمع وهذا المجتمع من الصعب أن يفرز فنًا.•