عشرات من النجوم وغيرهم ممن يتقاضون آلاف الجنيهات مقابل تصدرهم واجهات الإعلانات التجارية، دون أن يخرج علينا أى منهم بمبادرة للمساعدة فى بناء مدارس أو مستشفيات أو سد احتياجات الفقراء أو دعم الوطن فى المحن والملمات. التاريخ لا يمكن أن يتجاوز أو يغفل دور كوكب الشرق أم كلثوم التى كانت أول من تبرع بمجوهراتها، وجابت قرى ومدن مصر لجمع التبرعات وتخصيص إيرادات حفلاتها للمجهود الحربى بعد نكسة 1967م، متحملة عناء السفر والتجول والغناء على حساب ظروفها الصحية.. حتى إنها جمعت للمجهود الحربى أكثر من 3 ملايين دولار، ولم يدخل جيبها دولار واحد.. وعندما قرر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، التحول إلى الاتحاد السوفيتى لتسليح الجيش بعد رفض الولاياتالمتحدة إمداده بالأسلحة، خرج الفنانون وفى مقدمتهم فاتن حمامة وفريد شوقى فى احتفالية أطلقوا عليها «أسبوع تسليح الجيش» إلى الشوارع والمحافظات لجمع التبرعات، مساهمة فى شراء صفقة السلاح الروسى الجديدة.. كما قرر الفنانون «شادية، ومريم فخر الدين، ومديحة يسرى، ومحمد فوزى»، المساعدة فى جمع تبرعات للمجهود الحربى عام 1952م، من خلال القيام بجولة باستخدام «قطار الرحمة» الذى انطلق من محطة مصر، يرافقهم مندوب الرئيس الراحل محمد نجيب.. فيما قدم الفنان والمونولوجيست محمود شكوكو عملاً وطنياً بارزاً أثناء العدوان الثلاثى على مصر عام 1956م، حيث استغل حب الشعب له لجمع تبرعات مالية لصالح المجهود الحربى، وتم تكريمه على هذا العمل النبيل من قبل قيادات الجيش المصرى.. دعوة من القلب إلى فنانى مصر الكبار ليحذوا حذو أم كلثوم وفاتن حمامة ومحمود شكوكو وغيرهم، واستغلال نجوميتهم فى دعم قدرات بلدنا، وأن يستمر دعمهم طوال العام ولا يتوقف عند شهر رمضان الكريم. •