شاهدت صورها كثيرا مؤخرا على موقع فيسبوك وانستجرام وقرأت تعليقات كثيرة تتغزل فى الجميلة التى حققت شهرة واسعة خلال العام الماضى تحديدا.. كان حوارى معها عن موهبتها فى الرسم والكتابة أيضا فهى بارعة فى مفرداتها، سلسة ورقيقة وساخرة، ذهبت إليها دون أن يكون لدى خلفية عن شخصية ياسمين الخطيب.. ولكن عندما جلست معها وبدأنا فى حوارنا أدركت أن سر جمال ياسمين ليس فى ملامحها، بل روحها التى فرضت نفسها على الحوار وحديثنا، شاهدت خفة ظل غير متناهية وثقافة واسعة الأفق فى حديثها. شاهدت أما تتعامل مع أبنائها كصديقة.. وعندما قرأت إهداءها لوالدها على صفحات كتابها عرفت السر، فهى أهدت الكتاب لمن علمها أن تترك مرآتها من أجل الريشة والقلم، لأن «الموهبة والعقل لن تطالهما التجاعيد». • نشأت فى واحدة من أعرق العائلات فى مجال الثقافة والنشر، كيف كان تأثير ذلك عليك منذ صغرك ؟ أنا أنتمى لعائلة تكاد تكون من أوائل من عملوا فى مجال الطباعة والنشر وبدأت فى 1903 وكان هناك عائلة الحلبى عام 1900 ولكن عائلة الحلبى لم يستمروا واستمرت عائلتى _عائلة الخطيب_ وأنا مولودة فى بيت يقدس الكتاب سواء والدى أو جدى الذى كان منزله به مكتبة عريقة جدا، وجد جدى الخطيب أنشأ المطبعة «الحُسينية» ومن ثم تطورت فى الجيل التالى لها وقام جدى بتطوير المطبعة وقام بشراء أرض «شريف» التابعة للأوقاف واستمر فى التطوير وأصبحت المطبعة فى عهده أكبر مطبعة فى الشرق الأوسط وقام بطباعة أمهات الكتب كلها والتى لم يكن أحد يقرأها لأنها لم تكن متاحة فأعاد هو طباعتها، وكانت مطبعتنا تطبع كل الكتب القيمة ومناهج الأزهر بالإضافة إلى الطباعة بجودة عالية جدا، فجدى أول من قام باستيراد حروف الطباعة من ألمانيا وطور الطباعة، فكانت الطباعة الفخمة جدا تخرج من مطبعتنا، وبعد وفاة جدى رفع أبى الراية وأكمل مشواره، كما أن جدى كان متزوجا بالسيدة مفيدة عبدالرحمن «أول محامية مصرية» والعائلة كلها مفتونة بالعمل فى مجال القانون والمحاماة والوحيد الذى أكمل فى مشروع جدى هو أبى، وأنشأ مطبعته الخاصة باسم «دار الخطيب»، فأنا تربيت وسط كل هذا ولذلك أنا لست بعيدة عن موضوع الكتابة والطباعة، أما الرسم فهو موهبتى منذ صغرى وعندما درست فنا تشكيليا دخلت قسم «فن كتاب» وهو فن طباعة الكتاب وتصميم الكتاب وهذا وفاء لمهنة العائلة. • وكيف كانت الخطوات والمشوار منذ التخرج حتى الآن؟ بعد التخرج عملت فى أكثر من وظيفة، بعد التخرج مباشرة عملت فى الإعلانات لفترة قصيرة ولكن لم أحب أجواء العمل وبعدها التحقت كمذيعة تحت التمرين لمدة سنة بأكملها فى التليفزيون المصرى، وبعد مرور العام رشحتنى السيدة زينب سويدان لتقديم برنامج «ستوديو الفن» وهى السنة الوحيدة التى تمت إذاعته فيها من مصر، وقابلت «عبدالرحمن حافظ» رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى وقتها واقتنع جدا بى ولكن لم يوافق سيمون أسمر أن تكون مقدمة البرنامج بدون خبرة، ولغيت الموضوع من تفكيرى تماما بعدها، ثم عملت لفترة فى مجال الديكور، وبعدها عملت فى مجال الجرافيكس لفترة، ثم انشغلت لمدة أربعة أعوام بمجال بعيد تماما عن هذه المجالات وهو العمل العام ونزلت انتخابات مجلس إدارة نادى الزهور تحت السن على مقعد الشباب، ونجحت أول دورة وثانى دورة، وكل هذه الفترة لم أتوقف عن الرسم وبعدها قررت تعزيز موضوع الفن التشكيلى وعمل دراسات عليا وبدأت عمل بحث مقارن فى تطور فن صناعة الكتاب فى دولتين واخترت الدولة الفاطمية والدولة الأيوبية رغم صعوبة الحصول عن مراجع ومعلومات عن الدولة الفاطمية وبدأ الموضوع يستغرقنى بشكل متدرج حتى وصلت لمعلومات فى طباعتهم للكتب واكتشفت تقدمهم الواضح فى هذا المجال وبالتدريج حتى وصلت إلى تأسيس الدول الفاطمية والفكر الإسماعيلى الذى نشأت عليه الدولة الفاطمية. وأثناء بحثى كانت اللغة فى المراجع التى بحثت فيها ثقيلة جدا فقررت عمل شىء لأبناء جيلى وهو وضع هذا الكلام فى كتاب بطريقة مُبسطة وأوقفنى هذا عن مشروع الدراسات العليا ولم أحضر الامتحان الخاص بها، واخترت خمسة مذاهب مثيرة للجدل لتقديمها فى هذا الكتاب واخترت مذاهب «اليزيدية، القرامطة الحشاشين، البهائية والقديانية» وأصدرت كتاب بحثى واسمه «التاريخ الدموى» وبعدها قدمت كتابا آخر اسمه «هى الحالة إيه» عن الفيسبوك وعالمه. بعدها بدأت فى كتابة المقالات، وطلب منى الناشر تجميع المقالات التى رصدت الأحداث من 2011 وقت إصدار الكتاب فأصدرنا كتاب «قليل البخت يلاقى الدقن فى الثورة». • لو تحدثت عن لوحاتك للشخصيات العامة، ما مقاييسك لاختيار الشخصية التى ستقومين برسمها، هل بالضرورة أن تكون قريبة إلى قلبك؟ بالفعل أرسم شخصيات قريبة من قلبى ولكن ليس طوال الوقت فالمسألة نسبية وأحيانا أضطر إلى رسم شخصيات عامة، ولكن البورتريهات التى أحبها وأنزل بها إلى معارض مثل الفنانين أو السياسيين فهى شخصيات قريبة إلى قلبى إلى حد ما، فليس هناك فنان يرسم شخصية إلا إذا كان يحبه ومرتاحا له، فأنا قدمت معرضا اسمه «خالدون» وكان يقوم على الشخصيات القريبة من وجدانى ووجدان الناس وتيمة المعرض أن يكون عن أشخاص مؤثرة فى حياة الناس وحياتى مثل، سعاد حسنى، غاندى، أم كلثوم، فريدا كاهلو. كذلك يجب أن تكون الشخصية ملامحها مريحة لى، فهناك وجوه أرهقتنى جدا فى رسمها مثل «غاندى» ورغم حبى الشديد له إلا أنه على المستوى الفنى أرهقنى جدا فى رسم ملامحه، فى حين أن لوحة «لينين» كنت سعيدة جدا وأنا أرسمها وكنت أتمنى ألا أنتهى منها، وبكيت عندما بعتها، هناك لوحات كثيرة بكيت عندما بعتها، فاللوحة بالنسبة للفنان ليست مجرد خطوط ولا ألوان بل تحمل طاقته لذلك يتأثر عندما يفارقه، وهناك شخصيات رسمتها أكثر من مرة وليس مرة واحدة فقط لتعلقى الشديد بها مثل سعاد حسنى وتحية كاريوكا، والفنان حتى عندما يرسم شخصية غير معروفة ويرسم ملامح من وحى خياله فهو يبحث عن الملامح القريبة من قلبه. • فريدا كاهلو وتحية كاريوكا على اختلاف مجالاتهن ولكنهن نماذج لنساء متمردات أقوياء، وهن قريبات جدا إلى قلبك، هل تحملين من صفاتهن شيئا؟ فعلا أنا أشعر أنهن يشبهننى، بالإضافة إلى أن هذا هو النموذج المحبب «المرأة القوية المتمردة على ظروفها، فالمرأة لا يجب ألا تكون منسحقة ومنبطحة، وهذا النموذج الذى يتم تصديره لنا المرأة الضعيفة الغلبانة» «فالجميلات هن القويات» كما قال محمود درويش، تحية كاريوكا وفريدا شخصيتان ثريتان جدا مع اختلاف مجالاتهما فلديهما قوة وإصرار شديدين، وما يبهرنى فى الشخصيتين أنهما متمردتان وتحدتا واقعهما ففريدا كاهلو كانت صاحبة عاهة ومصابة بشلل أطفال وإعاقة فى ظهرها بسبب حادث، وإذا قرأت قصة حياتها لا تجدين أن هذه الإصابات تركت أثر فى حياتها سلبيا بشكل أو بآخر وإذا لم يكن لديك خلفية عما أصابها لن تشعرى بهذا فى مشوارها، وكذلك تحية كاريوكا كان من الممكن أن تكون عاهتها فى مجتمعنا هذا أنها راقصة ولكنها كانت مناضلة سياسية وعضوة فى التنظيم الماركسى وكانت شخصية ثرية جدا. وأنا صعب أصنف نفسى ولكن أشعر أن الظروف التى أعيش فيها خاصة فى المجتمع الشرقى تجبرنى أن أكون قوية وصلبة، لأن هذه الظروف تجعل المرأة عُرضة لأن تكون منتهكة وهناك من يطمع فيها ويتكلم عنها فهذه الصلابة تعد كآلية دفاعية لمواجهة الناس، وأنا بطبعى أكره المرأة الضعيفة. • هل المرأة المصرية مازال لديها رغبة وقدرة على الحب، أم أن الظروف الاقتصادية والسياسية أنهكتها واستهلكتها نفسيا؟ المرأة المصرية بشكل عام ليست ضعيفة ولكنها قوية وتتعايش وتتحايل على الظروف الاقتصادية والاجتماعية ولكن بالنسبة للحب والعاطفة بالطبع تأثرت ولم تعد هذه الأمور من ضمن أولوياتها لأنها لديها أولويات أخرى، فالسواد العام من الشعب المصرى تجدين المرأة هى التى تنزل وتشترى متطلبات منزلها من أول رغيف العيش وتربية الأولاد متى تجد الوقت لتُحب أو لتهتم بنفسها فهذه الأعباء والمسئوليات جعلت خلق الوقت الخاص بها والاهتمام بنفسها والحب مجرد رفاهية. • هل الحب قد يصبح فعلا نوعا من أنواع الرفاهية؟ الحب فى أحيان كثيرة يصبح رفاهية، خاصة لدى فئات معينة بسبب الظروف الاقتصادية وأعباء الحياة لتعدد الأولويات، ولكن السواد العام أنها مسألة ثقافة ونظرة للحب والزواج، فنحن نجد المرأة بمجرد الزواج تتدهور علاقتها بنفسها وملابسها واهتماماتها وتتغير أولوياتها ويصبح اهتمامها بالأولاد وتربيتهم وهذه ثقافة بالأساس قبل أن تكون لها علاقة بالظروف الاقتصادية. • بمناسسبة عيد الحب، المصريون لسه بيحبوا، ولا أصابتهم حالة من اللامبالاة والبلادة؟ قرأت مرة فى علم النفس عن حالة تسمى «إحباط عام أو حالة تفاؤل عام» وأعتقد أننا الآن نعيش حالة تفاؤل عام، رغم كل الظروف وأعلم أن البعض سيتعجب من كلامى هذا ولكن فى عهد الإخوان كان هناك حالة إحباط عامة والمصريون «مالهموش نفس للسياسة» ولكنها مفتوحة للحب. والناس متفائلة وعندها آمال عريضة، وإذا قمنا بالقياس على المناسبات السابقة سنجد الناس «ما صدقت» مثل عيد الحب المصرى أو الهالوين، لم يكن المصريون يعطونه هذا الاهتمام من قبل. • عقلية متمردة ومختلفة، كيف كانت مقاييسك عند الاختيار؟ الحب بالنسبة للمرأة فى مجتمعنا هو أن تشعر بالأمان، فالمرأة فى المجتمعات الغربية مقاييسها فى الاختيار غالبا ما تكون مختلفة لأنها امرأة متحررة وتعيش حياتها ولديها الاختيار ألا تتزوج لأنها بعيدة عن ضغوط المجتمع وشبح العنوسة أو بعيدة عن شبح الخوف من الطلاق إذا لم توفق فى اختيارها الأول فتضطر أن تعيش حياة مُرغمة عليها كل هذه الضغوط تجعل المرأة نظرتها للرجل ومتطلباتها مختلفة، أنا الحب بالنسبة لى أمان. • عودة إلى الكتابة، فى كتابك كنت فى رابعة، تشرحين تجربتك داخل اعتصام رابعة العدوية بعد ارتداء النقاب ودخول الاعتصام، لن أسألك عن الكتاب بقدر ما أريد أن أعرف تقييمك لتلك التجربة؟ أثناء مرورى بالاعتصام لفترة خطرت فى بالى جدا فكرة الذهاب إلى رابعة والانضمام إلى المعتصمين خاصة أن الكلام الذى قيل عن الاعتصام كان متضاربا بين مؤيد ومعارض، فأنا والدتى كانت من المتعاطفين معهم، وأنا كنت هناك قبل فض الاعتصام بأيام قليلة ونصحنى الكثير من أصدقائى بأن ألغى الفكرة من رأسى لخطورة الأمر، ولكنى فكرت فى فكرة ارتداء النقاب، وركنت سيارتى عند منزل والدتى وركبت تاكسى إلى أقرب مكان للاعتصام وقمت بالسير إلى مقر الاعتصام، ومن خلال تجربتى أقول لك أن الصورة التى نقلها الإعلام ليست بعيدة، فهم كانوا ممسكين بالعصيان والنبابيت على أطراف الاعتصام، وبالداخل شاهدت أشخاصا لا أعلم هل هم مأجورون كما قيل عنهم أم هم فعلا أشخاص يعتقدون بصحة وصواب ما يفعلون، أم هم مجرد بسطاء لا يدركون ما يحدث والنتيجة التى توصلت إليها أنهم فى كل الأحوال «غلابة» بمعنى إذا كانوا مأجورين وذهبوا هناك لمجرد الأكل والشرب أو «غلابة» فى دماغهم وأفكارهم إذا كانوا معتقدين أن وقفتهم هذه لنصرة الله. • امرأة جميلة اعتادت على إبراز ملامحها وأيضا على نظرات الإعجاب والإطراء طوال الوقت، كيف وجدت تجربة ارتداء النقاب ولو لساعات؟ أريد أن أؤكد لك أنهم ينظرون أيضا إلى المرأة حتى بالنقاب، وطوال الوقت أنا رافضة لفكرة النقاب والمرأة التى ترتديه وتخفى هويتها ولكن من خلال تجربتى تأكد لى انطباعى وتمسكت برأيى أكثر، ومن اعتقادى أن 90 بالمائة ممن يرتدين النقاب ليس لأنهن يعتقدن أنه كلما قمن بتغطية جزء من جسدهن سيثبن ولكنه مجرد احتجاب ورغبة أن يختفين عن أعين البشر وهذا هو الشعور الذى ستشعرين به إذا قمت بارتداء النقاب، فلا إراديا ستشعرين بارتياح أنه لا أحد يراك كأنك ترتدين «طاقية الإخفاء» وهذا قد يكون مريحا نفسيا للبعض، ولكن من ناحية أخرى شعرت بعذاب غير طبيعى. • «قليل البخت يلاقى الدقن فى الثورة» «كنت فى رابعة» كتب ومقالات توضح رأيك تجاه فصيل معين هل هذا رفض لفكر ومنهج أم مجرد رفض مطلق؟ أنا لم أكن متعاطفة معهم بشكل أو بآخر ولدى قناعة مسبقة رافضة لما يحدث ولكنى ذهبت لإشباع فضولى الصحفى، وأنا فعلا رافضة لهذا الفكر وضده لعدة أسباب أولها لأنهم أرادوا الرجوع بنا للخلف، ثانيا لأن هذه ليست صورة الإسلام بل هم قاموا بتشويهه ويصدرون صورة لا تمت للإسلام بصلة، فأنا أذكر أننى شاهدت صورة للشيخ الباقورى وزوجته وهى تعزف البيانو ولم تكن ترتدى الحجاب، وعندما قرأت عنه عرفت أنه سافر يدرس فى فرنسا وأنها درست أيضا فى فرنسا وتعلمت الفرنسية، وبالتأكيد أنه لم يكن غافلا عن تعاليم الإسلام. • كلمينى عن «نون النسوة»؟ الفكرة ببساطة بدأت بعد انتخابات البرلمان 2012 واكتساح الإسلاميين فقلت لنفسى إننا يجب أن نبدأ بشعار أبدأ بنفسك، بعد حالة رهيبة من الإحباط أننا مقلبون على سنوات مع الإسلاميين فيجب أن أعمل بعيدا عنهم، وقررت تأسيس جمعية يحظر عليها العمل السياسى ومعنية بشئون المرأة والفن التشكيلى وتقدم ورشا للأطفال ومرضى الجذام وإقامة معارض فى أعماق الريف والمناطق العشوائية وأكثر من مشروع لم يُنفذ منها سوى اثنين فقط، والجمعية نشاطها متعطل حتى الآن، والمفارقة أن رقم الجمعية يليه مباشرة رقم جمعية تابعة للإخوان المسلمين، والمشكلة لدينا الآن متعلقة بنا كعضوات ولم ننظم اجتماعاتنا حتى الآن، المشروع الذى تم هو مشروع فيلم 88 وهو فيلم برعاية الجمعية يتناول مظلومية المبدعات المصريات، وهناك خطة أن يكون هناك معرض للمقتنين المصريين وهو المعرض الأول من نوعه، فهناك الكثير من رجال أعمال يقتنون قطعا فنية نادرة جدا من أول محمود سعيد وعبدالهادى الجزار وحامد ندى وغيرهم من فنانين قدامى، ففكرت فى إقامة معرض، وتطوع جاليرى مصر بأن يرعى الحدث ونعرض هذه المقتنيات لمدة أسبوع أو عشرة أيام تحت حراسة مشددة جدا وبعدها تعود إلى أصحابها فعامة الناس من حقهم أن يشاهدوا هذه المقتنيات وأنا بصدد الإعداد لهذا المعرض، المشروع الثالث تحت التنفيذ هو إقامة ورش الأطفال المصابين بمرض الجذام، فهؤلاء الأطفال محاصرون داخل هذه المستعمرة ولا يتفاعلون مع العالم الخارجى ولا يعلم أحد عنهم شيئا وليس هناك أى ضوء مُسلط عليهم ولا أى اهتمام. • منذ عام تقريبا أصبحت تحت الأضواء بشكل كبير خاصة بسبب السوشيال ميديا، وانتشرت صور لك على موقع فيسبوك، كيف تعاملت مع هذه الفكرة؟ أنا أشعر أن شهرة مواقع التواصل تُعد شهرة فى غير محلها فالشهرة التى تأتى عن طريق التليفزيون تأثيرها أعمق وأقوى، والغريب جدا أن الشهرة التى اكتسبتها عن طريق الفيسبوك والسوشيال ميديا أكثر من الشهرة التى اكتسبتها كمذيعة، وطبعا الشهرة التى اكتسبتها غيرت فى حياتى ولكن هذا بسبب خطوات قمت بها، خاصة مرحلة كتابة المقالات فى أكثر من جريدة.• قالوا عن الحب تكلم هامساً عندما تتكلم عن الحب «وليم شكسبير» الحب جحيم يُطاق.. والحياة بدون حب نعيم لا يطُاق «كامل الشناوى» الحب سلطان ولذلك فهو فوق القانون «بيرون» فى الحب خطابات نبعث بها وأخرى نمزقها وأجمل الخطابات هى التى لا نكتبها «أفلاطون» لو تطلب البحر فى عينيك أسكبه أو تطلب الشمس فى كفيك أرميها أنا أحبك فوق الغيم أكتبها وللعصافير والأشجار أحكيها «نزار قبانى»