احتفل عشاق محمد منير بعيد ميلاده الستين الذى حل علينا بداية هذا الشهر. ولهذا اليوم مذاق خاص لأنه أتم أربعين عاما من العمل الدءوب والغناء الجميل.. ففى كل يوم من تلك السنوات كان منير يضع حجرا جديدا فى مشروعه الغنائى المكتمل الجوانب..ومشروع منير على مدى تلك السنوات هو الأغنية الرشيقة الممتعة التى تصيب هدفا ما.. فغنى للحب والمحبين ومزجها بالوطن.. غنى للتفاؤل والفرحة.. غنى للأطفال وتتر مسلسل بكار الذى ارتبط به الأطفال فى كل أنحاء الوطن العربى. ومنير مؤسسة متنقلة فكما كانت أغانيه مختلفة عما هو سائد فإن آراءه هى الأخرى مختلفة فمعه تشعر أن كل شيء «بكر» طازج فألبوم «علمونى» الذى صدر عام 77 به معان وأغان جميلة مختلفة وهكذا كان ألبومه الأخير «يا أهل العرب والطرب» عام 2012 والذى جاء بعد غياب أربع سنوات.. فمنير لا يهمه أن يصدر كل عام ألبوما جديدا وإنما المهم هو ما علاقة الجديد بما سبق من أغان وألبومات، فالمهم إلى أى مدى هو مختلف عما هو سائد، وقد نجح منير على مدى أربعة وعشرين ألبوما أن ينسج مشروعه الفنى ويوضح فلسفته مكتملة الأركان. ومنير هو الأول والرائد فى أشياء كثيرة فهو أول مطرب مصرى يقدم ألبوما دينيا كاملا يضم موسيقى فريدة وجديدة تجمع الموسيقى الصوفية والرتم النوبى والبوب الغربى فى ألبوم «الأرض والسلام» عام 2003 هو أول مغن مصرى يقوم بتنفيذ موسيقى عالمية فى ألبوم «وسط الدايرة» وأول من يتفاعل مع الغرب موسيقيا بشكل مباشر من خلال سفره لألمانيا الذى بدأ عام 86 وغنائه مع فرق موسيقية هناك، وهو أول مطرب يقدم ألبوما كاملا يضم عشر أغان تتراوح مدتها بين 3 و6 دقائق بأرتام سريعة، وهو الأول فى مشاركته فى افتتاح بطولة عالمية خارج مصر وذلك فى دورة ألعاب البحر المتوسط فى فرنسا عام 93 وهو أول من قدم أعمالا من تراث أكثر من دولة عربية مثل «تحت الياسمينة» تراث مغربى و«حكمت الأقدار» أردنى و«ياطير يا طاير» نوبى و«نعناع الجنينة» سودانى. ومنير أول من غنى لفلسطين والانتفاضة وأغنية القدس فى ألبوم «بريء» عام 86.. وأول من غنى للبنان وبطلة الجنوب اللبنانى «سناء المحيدلى» فى أغنية «أتحدى لياليك» كلمات الشاعر جمال بخيت فى ألبوم «وسط الدايرة» عام 87. تحية لمنير فى عيد ميلاده على قدر ما أعطانا لحظات حقيقية سعيدة. • آخر حركة أغنية بلاد طيبة لأنوشكا ومحمد منير تم وضع كلمات جديدة عليها عبارة عن خناقة بين زوجين.. تجربة سخيفة. •