نستطيع أن نؤكد أن الأهلى قد قطع شوطه الأول من الجولة النهائية بجوهانسبرج أمام (أورلاندوبياتيرس) بطل جنوب أفريقيا بنسبة نجاح لا تقل عن 05 فى المائة أى بتقدير أقل من جيد ، فالتعادل الإيجابى الذى حققه بعيدا عن أرضه وجمهوره يعتبر فى حد ذاته مكسبا ، لكن تبقى الجولة الأخيرة أو الحسم فى مباراة العودة التى ستقام بالقاهرة يوم 10 نوفمبر الجارى بحضور أعضاء ورئيس الاتحاد الأفريقى (الكاف) وكبار الشخصيات وكذلك من الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) وأتمنى أن تكون المباراة النهائية مسك الختام ولتقديم صورة جيدة عن مصر فى كل شىء بداية من التشجيع المثالى انتهاء بمراسم تسليم كأس رابطة أبطال الدورى الأفريقى.. ونعود للمباراة القادمة وأحذر لاعبى الأهلى وعلى رأسهم المدير الفنى (محمد يوسف) وباقى أفراد الجهاز من خطورة فريق (أورلاندو) وهو يلعب مباراته القادمة بالقاهرة، فما زال عالقا بالأذهان تلك الهزيمة القاسية التى منى بها الأهلى باستاد الجونة أمام هذا المنافس العنيد، ورغم ذلك استطاع رجال الأهلى أن يتعادلوا معه بدون أهداف فى ختام دورى المجموعات لدور الثمانية، ثم كانت النتيجة الأخيرة بالتعادل لهدف لكل منهما بجوهانسبرج أى باختصار هذا الفريق ليس بالسهل ولا يجب على لاعبى الأهلى أن يسرفوا كثيرا بالفرحة بسبب هذا التعادل الإيجابى الذى تحقق، فالموقف مازال معلقا رغم أن الأهلى أستطيع أن أقول إنه الأقرب بشدة من تحقيق لقبه الأفريقى الثامن له والثانى على التوالى كما أنه ينبغى ألا ننسى أنه حتى هذه اللحظة لم يتمكن فريق النادى الأهلى من تحقيق الفوز على هذا الفريق الذى أعتبره بالفعل الحصان الأسود لدورى رابطة أبطال أفريقيا هذا الموسم، ولذا أرى أن الأهلى سوف يلعب المباراة القادمة بهدف الفوز أولا ثم الحصول على بطولته المفضلة، وعليه أن يحترم خصمه العنيد والمشاكس الذى لعب أمامه ثلاث مرات من قبل دون أن يحقق عليه فوزا واحدا، ورغم ذلك تبقى أمام الأهلى العديد من الفرص كى يحقق بطولته الأفريقية المفضلة فى ظل تجمد أو توقف النشاط المحلى أو استئناف الدورى المحلى ألا وهى تحقيق الفوز بأى نتيجة أو حتى التعادل بدون أهداف باعتبار أن الهدف الذى أحرزه على ملعب المنافس يساوى هدفين، أما إذا تحققت نفس النتيجة وهى التعادل بدون أهداف سوف يحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح وهو ما لا نتمناه حتى لا تتكرر المعاناة التى عشناها أمام فريق القطن الكاميرونى فى الدور نصف النهائى.. كذلك فإن فوز (أورلاندو) بأى نتيجة على الأهلى يرجح كفته وكذلك التعادل بأكثر من هدف ويمنحه اللقب، ولذلك أعتبر المباراة المقبلة يوم 01 نوفمبر بمثابة الاختبار الأكبر والتحدى الحقيقى لرجال الأهلى كى يحتفظوا بلقبهم الأفريقى المفضل ورغم كل ما يقال فإن الأهلى.