تراجع الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات اليوم    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الثلاثاء 30 ديسمبر    أحمد شوبير يعلن وفاة حمدى جمعة نجم الأهلى الأسبق    الأرصاد الجوية تُحذر من طقس اليوم الثلاثاء    زيلينسكي: لا يمكننا تحقيق النصر في الحرب بدون الدعم الأمريكي    كروان مشاكل: فرحي باظ وبيتي اتخرب والعروسة مشيت، والأمن يقبض عليه (فيديو)    هدى رمزي: الفن دلوقتي مبقاش زي زمان وبيفتقد العلاقات الأسرية والمبادئ    "فوربس" تعلن انضمام المغنية الأمريكية بيونسيه إلى نادي المليارديرات    إسرائيل على خطى توسع في الشرق الأوسط.. لديها مصالح في الاعتراف ب«أرض الصومال»    حسين المناوي: «الفرص فين؟» تستشرف التغيرات المتوقعة على سوق ريادة الأعمال    بيان ناري من جون إدوارد: وعود الإدارة لا تنفذ.. والزمالك سينهار في أيام قليلة إذا لم نجد الحلول    الإمارات تدين بشدة محاولة استهداف مقر إقامة الرئيس الروسي    محافظة القدس: الاحتلال يثبت إخلاء 13 شقة لصالح المستوطنين    وزارة الداخلية تكشف تفاصيل واقعة خطف طفل كفر الشيخ    النيابة تأمر بنقل جثة مالك مقهى عين شمس للمشرحة لإعداد تقرير الصفة التشريحية    نتائج لقاء ترامب ونتنياهو، البنتاجون يعلن عن صفقة ضخمة لتسليم مقاتلات "إف-15" لإسرائيل    مندوب مصر بمجلس الأمن: أمن الصومال امتداد لأمننا القومي.. وسيادته غير قابلة للعبث    بعد نصف قرن من استخدامه اكتشفوا كارثة، أدلة علمية تكشف خطورة مسكن شائع للألم    أستاذ أمراض صدرية: استخدام «حقنة البرد» يعتبر جريمة طبية    القباني: دعم حسام حسن لتجربة البدلاء خطوة صحيحة ومنحتهم الثقة    سموم وسلاح أبيض.. المؤبد لعامل بتهمة الاتجار في الحشيش    انهيار منزل من طابقين بالمنيا    عرض قطرى يهدد بقاء عدى الدباغ فى الزمالك    حوافز وشراكات وكيانات جديدة | انطلاقة السيارات    ناقدة فنية تشيد بأداء محمود حميدة في «الملحد»: من أجمل أدواره    الناقدة مها متبولي: الفن شهد تأثيرًا حقيقيًا خلال 2025    صندوق التنمية الحضارية: حديقة الفسطاط كانت جبال قمامة.. واليوم هي الأجمل في الشرق الأوسط    حسام عاشور: كان من الأفضل تجهيز إمام عاشور فى مباراة أنجولا    نيس يهدد عبدالمنعم بقائد ريال مدريد السابق    تحتوي على الكالسيوم والمعادن الضرورية للجسم.. فوائد تناول بذور الشيا    أمم إفريقيا – خالد صبحي: التواجد في البطولة شرف كبير لي    ترامب يحذر إيران من إعادة ترميم برنامجها النووي مرة أخرى    في ختام مؤتمر أدباء مصر بالعريش.. وزير الثقافة يعلن إطلاق "بيت السرد" والمنصة الرقمية لأندية الأدب    الكنيست الإسرائيلي يصادق نهائيًا على قانون قطع الكهرباء والمياه عن مكاتب «الأونروا»    الزراعة: نطرح العديد من السلع لتوفير المنتجات وإحداث توازن في السوق    مجلس الوزراء: نراجع التحديات التي تواجه الهيئات الاقتصادية كجزء من الإصلاح الشامل    هيفاء وهبي تطرح أغنيتها الجديدة 'أزمة نفسية'    التعاون الدولي: انعقاد 5 لجان مشتركة بين مصر و5 دول عربية خلال 2025    وزير الخارجية يجتمع بأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي من الدرجات الحديثة والمتوسطة |صور    سقوط موظف عرض سلاحا ناريا عبر فيسبوك بأبو النمرس    ما أهم موانع الشقاء في حياة الإنسان؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب    نائب رئيس جامعة بنها يتفقد امتحانات الفصل الدراسي الأول بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي    الصحة: ارتفاع الإصابات بالفيروسات التنفسية متوقع.. وشدة الأعراض تعود لأسباب بشرية    الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة تؤكد: دمج حقيقي وتمكين ل11 مليون معاق    توصيات «تطوير الإعلام» |صياغة التقرير النهائى قبل إحالته إلى رئيس الوزراء    الإفتاء توضح مدة المسح على الشراب وكيفية التصرف عند انتهائها    معدل البطالة للسعوديين وغير السعوديين يتراجع إلى 3.4%    نقابة المهن التمثيلية تنعى والدة الفنان هاني رمزي    نيافة الأنبا مينا سيّم القس مارك كاهنًا في مسيساجا كندا    «طفولة آمنة».. مجمع إعلام الفيوم ينظم لقاء توعوي لمناهضة التحرش ضد الأطفال    وزير الصحة: تعاون مصري تركي لدعم الاستثمارات الصحية وتوطين الصناعات الدوائية    هل تجوز الصلاة خلف موقد النار أو المدفأة الكهربائية؟.. الأزهر للفتوى يجيب    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : وزارة العدالة الاجتماعية !?    السيمفونى بين مصر واليونان ورومانيا فى استقبال 2026 بالأوبرا    تاجيل محاكمه 49 متهم ب " اللجان التخريبيه للاخوان " لحضور المتهمين من محبسهم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29-12-2025 في محافظة الأقصر    «الوطنية للانتخابات» توضح إجراءات التعامل مع الشكاوى خلال جولة الإعادة    أسود الأطلس أمام اختبار التأهل الأخير ضد زامبيا في أمم إفريقيا 2025.. بث مباشر والقنوات الناقلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اعترافات إخواني تائب.. عمرو عمارة: احذروا..الإخوان الجدد فى يناير 2014

منشق ولكنه ليس منشقا عاديا حيث إنه خلال سبع سنوات كان أحد أعضاء «النظام الخاص» للجماعة وأحد معاونى خيرت الشاطر رغم صغر سنه «28 سنة».. ولكنه فجأة خرج عن عباءة الإخوان وانحاز إلى الطرف الآخر حتى إن «كول تون» هاتفه الخاص كان بنغمة «تسلم الأيادى»، ولكنها لم تكن بالطبع الأيادى الإخوانية التى نفض أخيرا غبارها عنه وتحرر من عبوديتها محاولا إنقاذ باقى شباب الجماعة من الوقوع فى هاويتها.

ورغم تهديد ووعيد القيادات الإخوانية له ومطالبته بالصمت إلا أننا استطعنا اختراق جدار الصمت الذى حاولوا فرضه عليه.. واستمعنا إلى اعترافات خطيرة عن كواليس الجماعة سابقا واستعداداتهم لاستعادة الشرعية فى 25 يناير 2014 كما يزعمون ويتوهمون.
∎ متى انفصلت عن الجماعة؟

- انفصلنا 1 أغسطس فى البيان الذى خرج مطالبا بفض اعتصام رابعة وكنا قد ناشدنا القيادات سابقا بعد أحداث الحرس الجمهورى والمنصة «إن كفاية كده»، ولكن لم تكن هناك استجابة فتقدمنا باستقالات عقب أحداث الاتحادية ووصلت بالفعل إلى مكتب الإرشاد ولكن كان رأى بعض الإخوة والذى يصل عددهم إلى 200 شخص من الشباب.

«محمود حبشى وأحمد الشامى وكان منهم محمد جمال الذى كان مسئول ملف التوظيف» هو أن نستمر كتيار إصلاحى داخل الجماعة.

∎ إلى من تم تصعيده وعلى لسان من كان الرد؟

- فى البداية وصل إلى سيد رأفت ورضا فهمى والذى كان عضو مجلس شورى ومسئول لجان الأمن القومى بالمجلس وكان بمؤسسة القدس الدولية وقياديا إخوانيا من الصف الثالث إلى أن وصل إلى مكتب الإرشاد إلى الدكتور يحيى حسين والدكتور محمد عبدالوهاب أمانة المقطم والذى رد علىَّ قائلاً: «أنتم ولادنا ومش هتبيعوا»، ولكن لا أنسى رد دكتور البلتاجى بأننا تم تجنيدنا من جهات أمنية.

∎ ولماذا لم تتخذوا قرار الانفصال بشكل حاسم وتقوموا بتأسيس حزب شبابى إخوانى كالحركات التى انفصلت قبلكم؟

- نحن كنا لآخر لحظة نناشدهم حفاظا على تاريخ الجماعة، كما أن عمليات الاستقطاب والعودة بنا إلى أحضان الجماعة كانت قوية بالفعل، فمثلا عندما كنا نخرج إلى المجتمع الخارجى ونستمع إليه كنا نقرر الانفصال الأكيد عن الجماعة، ولكن بمجرد العودة إلى الجماعة ننسى كل ما يحدث فى الخارج حيث كانت لنا قنوات محددة نتابعها، كذلك أخبار معينة تصل إلى باقى الأفراد وكنت أنا ومجموعة من الشباب نقوم على نقل تلك الأخبار والتى كانت مقتطفات تخدم فكرنا والمشروع الإسلامى فقط ونقوم بتوصيلها إلى الأعضاء ولا نقرأ سوى رسائل البنا والكتب من مركز القدس للدكتور يحيى حسين وغيره، ممن ينتمون إلى الجماعة فكراً أو تنظيما بمعنى أن انفتاحنا على العالم الخارجى كان وفقا ما تحدده لنا الجماعة وبالتالى كنا نرى إنها دائما على حق.

∎ شباب الإخوان الذى أريقت دماؤه خاصة فى أحداث فض اعتصامى نهضة ورابعة، ما الفكرة التى كانت تقود هؤلاء الشباب؟

- نحن كشباب الإخوان كان يتم التأكيد علينا بأن الجماعة هى من تقود المشروع الإسلامى ويجب أن يكونوا على استعداد لما سيواجهونه فى سبيل تحقيق ذلك.

∎ سمعنا كثيراً عن انشقاقات شبابية داخل الجماعة فى الفترة الأخيرة فكيف كانت تواجه؟

- «جدد النية» كانت هى الكلمة التى تقابل أى اعتراض شبابى داخل الجماعة بمعنى أن القيادة لا تواجهنى بشكل مباشر إنما يستدرجنى ويسمع كل ما أقول ثم ينصحنى بتجديد النية.

∎ وماذا كان دورك داخل الجماعة قبل انفصالك؟

- أنا كنت من أفراد النظام الخاص وكنت أول من خرجت منه بشهادة الدكتور كمال الهلباوى، والنظام الخاص داخل الجماعة كان يبنى على قدرات مختلفة فكرية وعملية وكانت قدرتى هى أنى سريع الحركة والانتباه كما أن لدى قدرة على جذب أكبر عدد من المؤيدين لفكرنا، وقد تعاملت مركز القدس وهذا المركز نعمل فيه من ثمانية شهور تقريباً ولا يدخله سوى أبناء الجماعة فقط، وكانت مهمتنا استقطاب أكبر عدد من الشباب والتأهيل للمبايعة الرابعة لجماعة الإخوان والتى تقول بالجهاد والقضية الفلسطينية وكأننا سنقود العالم لتحقيق المشروع الإسلامى.

∎ وماذا كان دورك داخل النظام الخاص؟

- النظام الخاص كان يقوم على مراحل، الأولى رصد ثم ردع ثم الميليشيات وهذا ترتيبها بالأهمية وأنا كنت ضمن فريق رصد وهى أشبه بأمن الدولة وكان من الصعب معرفة أكثر من شخص فى فريقك ومن المستحيل تمييزهم فقد تكون صديقتك بالجامعة مثلاً تضع الماكياج وترتدى ما تريد وهى أحد أفراد النظام الخاص بالجماعة، وبالفعل نجح هذا الفريق فى التغلغل داخل مفاصل الدولة ويرصد كل التحركات التى تحدث داخل الدولة.

∎ وكيف دخلت النظام الخاص للجماعة؟

- أنا انضممت للنظام الخاص رسميا فى 2001 بعد نجاحى باختبارين داخل مؤسسات الدولة، الاختبار الأول كان فى دار ضيافة حبيب العادلى شخصيا والثانى فى مطار القاهرة وقت زيارة أوباما للقاهرة. فبالنسبة للاختبار الأول كان فى دار ضيافة الشرطة حيث كان حبيب العادلى وقتها يحاول تجميع قبائل سيناء من العرب وكان المطلوب وجود عنصر فى هذا الاجتماع - رغم صعوبة هذه الفترة، حيث إنه فى 2007 تم القبض على خيرت الشاطر- وكانت القبضة الأمنية قوية إلا إنه تم اختبارى فى هذا الأمر وبالفعل استفدت من كونى خريج كلية سياحة وفنادق إدارة أعمال لأن دار الضيافة كانت تعتمد على المشروبات والأغذية فدخلت كموظف مؤقت للعمل «شيف» ومن خلال علاقاتى ببعض الأفراد سهلت لى مهمة الدخول ورصدت فعلاً حقيقة هذه الاجتماعات بعد أن تردد وقتها عدم صحتها، وكان الحديث حول الحدود وتأمينها. ونقلت ما حدث إليهم وبهذا نجحت فى الاختبار بالدخول أولاً إلى مثل هذا المكان ونقل المعلومات ثانيا.

والاختبار الثانى كان إثبات قدرتى على الدخول إلى المطار أثناء حضور أوباما إلى القاهرة. وكانت المهمة المكلف بها هو معرفة تحركات وأعداد الأمن فى التحركات الرسمية، ودخلت بالفعل إلى المطار عن طريق شركة يونانية فى 5أيام وقد ساعدتنى دراستى بالسياحة، بالإضافة إلى بعض العلاقات التى سهلت المهمة وتعرفت إلى أحد الأفراد ووثقت علاقتى به وكان يدعى «بانايوتى» ونزلت إلى المطار وكان معى كارنيه مؤقت سهل لى التحرك حتى قرية البضائع ورصدت المطلوب منى.

∎ ولهذا تم تصعيدك داخل الجماعة وتحديداً بالعمل داخل النظام الخاص؟

- بالفعل اجتزت الاختبارات ولم يكن يسمح لى بمعرفة أكثر من ذلك لأن طبيعة النظام الخاص متسلسلة بمعنى تبليغ المعلومة تكون لفرد والفرد إلى فرد وهكذا بمعنى أن أقصى عدد يمكن أن تعرفيه داخل هذا النظام لا يتعدى فردين وذلك لدواعٍ أمنية فى حالة القبض على أحد الأفراد لا يتم الكشف عن باقى الأفراد داخل النظام.

∎ هل لا يزال داخل الجماعة رجال مهمون بعيدون عن دائرة الضوء؟

- هناك ما يقرب من 750 فرداً من الجماعة على مستوى المحافظة فى حاجة للمحاكمة وعلى رأسهم الدكتور يحيى حسين وهو شخصية خطيرة جداً رغم عمره الذى يناهز ال 88 عاماً إلا إنه لا يزال عقلاً مفكراً واعياً للجماعة وهو مسئول عن مجموعة من شباب الإخوان «الأبناء المدللين الذين لن يخرجوا عن السمع والطاعة»، ويكون لكل منهم دور مثل شباب الجامعات وغيرهم، وكان آخر تكليف لى بصفتى مسئولاً عن أمانة شباب شرق القاهرة استقطاب أكبر عدد من الشباب إلى حزب الحرية والعدالة وبالتبعية يكون الطريق ممهداً لالحاقهم بجماعة الإخوان وقد قمت بالفعل بمتابعة أمانة شرق القاهرة ولم أجد أنسب من شخصين أحدهم يسمى وليد ثابت والثانى عبد الفتاح سليم أحدهما موظف بوزارة الدفاع والآخر موظف تسويق وقدمتهما لمكتب الإرشاد وهناك قابلهما محمد عبدالوهاب أمانة المقطم وشرح لهما المطلوب وقال لهما «عندنا السمع والطاعة ضرورى وعليكم دور، أول حاجة تنسوا أنكم شفتوا عمرو خالص وهتبدأوا توجهوا الشباب للحرية والعدالة»، والجميع كان يراقب داخل الجماعة الدرجة التى أقل منه حتى أن الحرية والعدالة كان عليه عين من الجماعة وكانت لابد أن تعرف تحركاته أولاً بأول.

∎ ما هى أكثر الأشياء التى ندمت عليها وأنت فى الجماعة؟

- الكذب.. فكل حاجة نستغل فيها الشارع باسم الدين وكل حاجة عندنا لها مبرر كنا بنخترع يعنى مثلاً مرسى فاشل بعد 10 أيام إحنا نقول لا الدولة هى اللى بتتعمد إفشاله والدولة ضدنا وعلى فكرة «إحنا اللى مطلعين الكدبة دى بعد 10 أيام «كذلك أخونة الدولة احنا كنا مجهزين الوظائف بعد 42ساعة وأنا كنت أساسا عضواً مع الدكتور مرسى فى لجنة نظام.

∎ بصفتك كنت مسئول ملف التوظيف بالجماعة.. كيف كان يتم التعامل مع هذا الملف؟

- كان يتقدم الكثير من الشباب والفتيات من خريجى الجامعات وكنا نعرض عليهم العمل بشركات المنطقة الحرة وإلا ليس لهم مكان لأنه كانت هناك وظائف بالدولة مخصصة لأبناء الجماعة أو رشاوى يتم دفعها للتوظيف، وكان الأستاذ محمد جمال مسئول ملف الشركات بينما كنت أنا مسئولا عن الملف الحكومى وتوليت المسئولية عنه فى آخر3 شهور من حكم مرسى ونزلت العديد من الشركات، وجمعت العديد من الوظائف وتوجهنا للحزب واعلمناهم بالوظائف المتوفرة وعرضنا عليهم عمل ملتقى توظيفى فقوبلنا بالرفض على الرغم من مشاهدتنا لحالة البطالة العامة فى كل مكان، وليس هناك أيضا تواصل، مع محمد جمال مسئول الملف عن القاهرة ولا مع حاتم توفيق مسئول الملف على مستوى الجمهورية فتوجهنا إلى المقطم وجلسنا فى شقة الدكتور يحيى وأخبرته عن الرشاوى والفساد فكان رده «عادى طالما الناس بتشتغل خللى الأمور تمشى «فخرجت من عنده غاضباً وقررت وقتها الاستقالة وبعثت بها بالفعل ولكن تحدث معى محمد جمال عن الإصلاحات ومحاولة التغيير.

∎ وماذا كانت اللحظة الفارقة للخروج عن الجماعة؟

- الدم.. كان هذا الفاصل للخروج من الجماعة حيث مثل محمد توفيق وغيره فى أحداث الحرس وغيرها والجماعة كانت أمرت فصيلا بالخروج لكى يهيئ للشارع بأنه هناك حالة من الحراك، وهؤلاء أساساً من معتصمى رابعة وكانت الأوامر أخرجوا للشارع ثم ارجعوا مرة أخرى، كما أن التنظيم الخاص فى رابعة كان موجودا، لكن لا يتحرك فهو لا يمثل قوة بشرية بقدر ما هو يمثل العقل فكان يرصد ويتعقب وهذا كان دورى فى رابعة من رصد التحركات وكل من يدخل أو يخرج من رابعة من الغرباء.

∎ وماذا كانت التكليفات الموجهة للشباب داخل اعتصام رابعة؟

- الشباب مقسم إلى جزءين من يتحدث عن استمرار فترة رئاسة الدكتور مرسى إلى أربع سنوات والدعوة للاستقرار، والقسم الثانى يتحدث باسم الدين والدفاع عن الإسلام وعندما أحست الجماعة بوجود بعض الانشقاقات فى صفوفها صنعت حركة إخوان بلا عنف لكى يخرج من ينشق إلى هذه الحركة، وبالتالى يصب أيضا فى عباءة الجماعة لأن الخروج من النظام الخاص صعب جداً وليس لديك الاختيار للبقاء أو الخروج منه فهى لعبة وبتكمل للآخر.

∎ وعندما قررت الخروج عن الجماعة ماذا كان موقفها؟

- تلقيت تهديدات فى البداية من محمد البلتاجى قبل القبض عليه فاتصلت بالجهات الأمنية وأبلغت عن ذلك وقال لى وقتها «أنت ودتنا فى داهية لأنى كنت محسوبا على المهندس خيرت وكنت أعلم كل ذلك عن الجماعة، كذلك حدث موقف مع الدكتور عمرو دراج منذ أيام قليلة حيث طلب من أحد المقربين منى اللقاء للحوار ولكنى لم أعطه الأمان، وبالفعل وافقت بعد أن عدت للدكتور الهلباوى وطمأننى ولكن نصحنى بالتواصل مع الجهات الأمنية وحددت مكانا فى العبور ولم أكن أعرف بحضور الدكتور دراج فجلسنا للحوار وكانت توصياته أن يكون الحزب الذى نسعى لتأسيسه بديلاً للحرية والعدالة ليدخلوا منه بعد ذلك للمشهد السياسى وطالبنى بلهجة صريحة بالاختفاء وعدم الحديث مجدداً عن قيادات الجماعة ولم يتركنى إلا بإعطائه دليلاً على انسحابى من المشهد السياسى وهو أن تحدثت مع أدمن الصفحة الخاصة بنا أمامه وطلبت منهم أن يصدروا بيانا يعلنون فيه عن انسحابنا من المشهد السياسى، وبالفعل شاهد ذلك أمام عينيه فأقتنع وتركته وذهبت وفى نفس الوقت، كان لقاؤنا مع الرئاسة فكشفنا هذا للإعلام ونفى الدكتور دراج الأمر.

∎ تحالف شباب الإخوان الذى قرر تأسيس حزب من سيرأسه وكم عدد أعضائه؟

-رشحنا الدكتور كمال الهلباوى لأنه تعامل معنا ويعرف فكرنا جيداً وهناك 1000 فرد من الجماعة و 6000 من الحرية والعدالة.

∎ هناك ما يقرب من 6حركات شبابية إخوانية منشقة، ألم تخش أن يصيبكم الفشل كما حدث مع ائتلافات شباب الثورة التى تعددت وفشلت؟

-كل حركات الإخوان انضمت معنا فيما عدا إخوان بلا عنف وهى تتبع الجماعة.

∎ وماذا عن حوار الرئاسة الذى انسحبتم منه؟

-الدعوة كانت متسرعة ولم تكن هناك كل القيادات المنشقة من الشباب للحوار معها حتى لا تعود مرة أخرى وتتحول إلى تنظيم.

∎ وما الهدف الأساسى لهذا التحالف الذى أنتم بصدده؟

-أن نكشف الجماعة ومخططاتها.

∎ ومن الآن الذى يقود الجماعة؟

- أعتقد إنه جمعة أمين ويتابع ذلك من لندن لأنه كان نائب المرشد الأول رغم إننا كنا نؤكد دائماً على أن خيرت الشاطر هو النائب الأول بينما هو الثانى وكان جمعة أمين هو الذى يدير الجماعة مثل محمود عزت.

∎ ماذا يفعل فلول الإخوان الآن؟

- آخر التعليمات «من الشعب» بأن يعودوا للتعامل مع المجتمع ولكن بشكل مختلف مثلا «يتواجدون على المقاهى وطبعاً مفيش كلام فى السياسة وبعضهم حلق اللحى وهم لديهم أسلوب فى الإقناع قوى جداً يبدأ فى استمالة الشخص ثم تدريجيا يتم استقطابه فكريا، وبالفعل هم بدأوا بالعمل ولكن بشكل محدود، كذلك تقوم لجان إلكترونية بتشويه صورة الفريق السيسى على المواقع وبالفيديوهات لأنهم يعلمون جيداً حب وثقة الشعب به وكل ذلك على أمل الدفع بمرشح لهم تكون له الغلبة فى الانتخابات الرئاسية القادمة.

∎ وما خلفية المرشح الرئاسى القادم للإخوان؟

- نحن كشفنا خطة الدفع بالدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح ولذلك تم اختفاؤه جزئياً عن المشهد لطرح مرشح آخر ومن الممكن أن يدعم الإخوان مرشحا ليبراليا بعد فشل فكرة المرشح الإسلامى وعلمهم بمدى رفض الشعب له، ولكن أن يدعم الإخوان مرشحا ذا خلفية عسكرية لا أعتقد بذلك لأن الهدف الأساسى ستكون صفقة للإفراج عن قيادات الإخوان.

∎ وما حقيقة نقاشكم مع دكتور أبوالفتوح لانضمامكم إلى حزب مصر القوية؟

- الدكتور أبوالفتوح إخوانى حتى النخاع وعندما انشق فكان «منشق على صفقة» وقد تحدثت معه حول رغبته فى انضمامنا إلى حزبه فى مقابل حديثه عن النظام الخاص داخل الجماعة لأن هذا ما سيؤكد لنا إنه انشق بشكل حقيقى.

∎ وهل جماعة الإخوان أنتهت بشكل كامل؟

- الإخوان لايزالون يرقصون الرقصة الأخيرة وكانت تنتفض فى 6أكتوبر والآن الإعداد كله لآخر مرحلة وهى 25 يناير القادم لاسترداد شرعية الرئيس مرسى وهذا على حد زعمهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.