«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكتاتنى: يكشف خطة الهروب الكبير لقيادات الجماعة

متمرد إخوانى شاب صار من معارضى النظام داخل وخارج مكتب الإرشاد ليضفى اسمه مزيدا من التساؤلات حول علاقته بالدكتورمحمد سعد الكتاتنى، أنه إسلام الكتاتنى الذى كشف لنا خبايا البيت الإخوانى وما حل به من انهيار نتيجة أخطاء قيادات أفرطت فى احترامها والثقة فيها إلى درجة التقديس، إلا أنه يعود مؤكدا أن انهيار الجماعة جاء بعد أن بلعوا الطعم الأمريكى وتناسوا وهم يقفزون مراحل الإمام البنا السبع فيما وصفه بالانتحار السياسى حزينا على استخدام نساء رابعة كدرع واق لقيادات آثرت الحركة من وراء ستار، كما أكد على قراءته لهذه النهاية مستشهدا بأن الفيلم الذى حقق أعلى إيرادات فى انتخابات مجلس الشعب فيلم شارع الهرم وفى انتخابات الرئاسة عبده موته!
ثم يبدأ الحوار فيقول عن نفسه أعمل كباحث فى تطوير التعليم ومؤسس لحركة ثورية اسمها «بنحب البلد دى» مؤكدا... وقيادى شبابى سابق فى جماعة الإخوان المسلمين

∎سابق أم منشق ؟

- أنا أعترض على لفظ منشق لأنى أعتبر أن المنشق الحقيقى عن جماعة الاخوان المسلمين هو مكتب «الإرشاد».

∎إذن يمكن أن نعتبرك متمردا إخوانيا؟

- بالفعل أنا بطبيعتى متمرد لأنى أحب الانفتاح والإبداع والانطلاق، وتمردى على الإخوان بدأ منذ فترة طويلة ولكن حب الدعوة هو ما كان يعود بى مجددا للاستمرار بها، إلى أن جاءت الظروف التى دفعتنى جديا كى أترك التنظيم، وذلك بعد أن شاهدت ممارسات الإخوان فى العمل السياسى وتراكماتها والتى بدأت تحديدا من 2009 حيث الاختلافات التى كانت تحدث فى مكتب الإرشاد بين الدكتور محمد حبيب والمرشد السابق والحالى ،ثم تصعيد الدكتور محمد بديع والقبول بالتوريث من خلال عقد صفقة مع أمن الدولة تخرج على أثرها مجموعة المهندس خيرت الشاطر من السجن .وبعد الثورة تحديدا ظهرت الكثير من المفارقات تحولت الجماعة على أثرها من وسيلة فى حد ذاتها الى غاية. وبالتالى كان القرار حاسما بالخروج من التنظيم ولكن بالإبقاء على الفكرة الدعوية فقط .

∎وماذا تعرف عن تفاهمات وصفقات الإخوان خارج وداخل التنظيم ؟

- الإخوان اعتادوا عقد صفقات مع أمن الدولة والدليل على ذلك كان انتخابات 2005 حيث صفقة ال88 عضوا. كذلك القبول بالتوريث فى مقابل الإفراج عن الشاطر. بالإضافة إلى الخلافات المتلاحقة داخل مكتب الإرشاد لاسيما فى أعلى الهرم القيادى ثم قصة صعود عصام العريان وما حدث لعبد المنعم أبوالفتوح جعل هناك حالة من الشخصنة «والنفسنة» داخل الهرم التنظيمى للجماعة، وبالتالى كانت لدى علامة استفهام كبيرة، إذا كانت القيادة تتعامل بهذا الشكل فكيف سيكون الحال مع الحلقات الأخرى من التنظيم وإذا كنا قد تربينا على احترام القيادة فكيف يتحول هذا الاحترام إلى مرض يصل إلى درجة التقديس وأنا أضرب مثلا بأحد القيادات الحالية كان يقال أن لسانه لا يفتر عن ذكر الله والآن عندما أشاهد تصريحاته الإعلامية أجده عكس ذلك تماما.

∎متى التحقت بالجماعة، وما هى صلتك بالدكتور سعد الكتاتنى، وما رأيك فيما وصل إليه؟

- التحقت بالجماعة وأنا فى المرحلة الثانوية «أولى ثانوى» واستمررت فيها عشر سنوات حتى توليت مسئولية لجنة الثانوى ولو ظللت فى الجماعة لكنت الآن أحد القيادات ولكن إذا كنت لديهم من أهل الثقة أكثر من كفاءتى، وبالنسبة للدكتور الكتاتنى فنحن أبناء عم وأنا أقدره وأحترمه وأنا أتكلم عن الإخوان كتنظيم وليس أفرادا.

∎كان سيتم تصعيدك! فهل أنت نادم الآن على ترك التنظيم؟

- بالطبع لا، لأنى كما قلت أن المسار السياسى برمته للجماعة هو ما دفعنى لأخذ موقف منها ومن القيادة الحالية... لذلك أقوم الآن بعمل مبادرة شخصية «قد يستهزئ بها الإخوان» وهى مبادرة تصحيح المسار «الخاص بالجماعة »وليس الهدف منها أن تعود جماعة الاخوان الى الحكم لأن هذا أمر منته ولكن أخص بذلك مسار الدعوة الصحيح والمسار السياسى الذى ليس له ضوابط تحكمه من منظور دعوى مثل الصدق والعدل.

∎وبناء على خبرتك ، هل تتوقع تلبية الجماعة لهذه الدعوة؟

- نحن نفعل ذلك من منطلق النصيحة والنقد البناء، فليستمعوا أو لا يستمعوا فهم أحرار ولينتظروا عقاب السماء وعقاب الشعب، لأن الله لا يقف مع إنسان تسبب فى إراقة دم شعبه ولا يقف مع إنسان يكذب ويدعى ليل نهار أنه يخدم الإسلام والقضية الإسلامية وإنما ما يفعله هراء وافتراء .ومن لديه ضمير وعقل سيستجيب أما من ألغى ضميره وعقله سيستمر فى هذا الغى. وإن كنت لا أرى أملا فى خط رجعة قيادة الجماعة .وأتمنى من شباب الجماعة أن يفيق.

∎وما الذى ستتوجه لشباب الجماعة به؟ وهل سينفضون عن قياداتهم؟

- الإشكالية أن القرار فى الجماعة ينطلق من القيادة ثم ينزل الى المستويات الدنيا .وفى نفس الوقت يتم تربيتك على السمع والطاعة واحترام القيادات والثقة فيها كذلك على فكرة العزلة الشعورية التى تجعلهم لا يرون سوى مايراه القادة. كما يتم باستمرار تغذية فكرة خدمة الإسلام والجهاد والشهادة والحور العين لدى شباب الإخوان «ومعظمهم أنقياء» فيعيشون فى واقع غير الواقع الحقيقى وعندما يحتك بالشارع يخرج من حالة الملائكية التى ترسمها له الجماعة إلى الوجه والمسار الحقيقى لها وهو أنهم يسيرون فى الطريق الخطأ، فتتولد لديه العديد من الأسئلة ولكن بلا إجابات حيث تتم المناقشات والحوارات ولكن كان ينتهى، كل ذلك بمجرد الإعلان عن تصعيد كل ذلك الى القيادات. وان كنت أعتبرهم الآن مرضى لأن الأمور قد وضحت جيدآالآن وان قياداتهم كانوا عملاء وخونة، لذلك هناك مبادرة أقوم بها الآن لاستقطاب شبابالإخوان جميعا من خلال أدلة دينية وشرعية ومن الواقع السياسى ومما يتضمنه أيضا منهج الإمام حسن البنا ما يعكس الأخطاء القاتلة لقيادات جماعة الإخوان المسلمين وهذا الوعى الشبابى سيخلخل الاعتصام رويدا رويدا.

∎وهل كنت تتوقع يوما وجود حركات شباب الإخوان مثل إخوان ضد العنف الآن؟

- كان من الصعب الجزم بحدوث ذلك رغم أنه كان لدى شباب الجماعة علامات استفهام كبيرة لا يتم الإجابة عنها ولكن تربيتهم على مبدأ ''ليس كل ما يعلم يقال «هو ما يثنيهم عن ذلك، حيث يتم إقناعهم أن هناك أشياء تتعلق بالأمن القومى وأخرى أسرار خاصة بقيادة التنظيم وعليهم الثقة فى قياداتهم باتخاذ القرارات.

∎من فى رابعة الآن؟

- معتصمو رابعة هم خليط من الإخوان المسلمين وبعض الجهاديين والسلفيين، إضافة الى فلسطينيين وسوريين الى جانب جزء أكبر من «الناس الغلابة عشان لقمة عيش».

والاخوان منظمون أيضا فى إدارة هذا الاعتصام فكل خيمة تحمل اسم المحافظة التى منها ويتم التناوب بين الأشخاص من المحافظة الواحدة، حيث أن هناك جدولا يتم تنظيم هذه العملية على أساسه فمجموعة تسافر ثلاثة أيام وأخرى تبقى وهكذا وهناك الكوبونات التى يتم توزيعها عليهم قبيل كل وجبة وهناك المسئول عن المنصة وآخر عن المطبخ وغيرها من الخدمات المعيشية ولكن أريد أن أقول أن هذا التنظيم ميزة لم يحسن الإخوان استخدامها إلا فى استغلال الشباب بالحشد والتجييش فى معركة خاسرة ضد الشعب المصرى.

∎وهذا التجييش يلزمه تسليح. فماذا لدى الإخوان من هذه الأسلحة ؟

- الإخوان لديهم جميع أنواع الأسلحة فى رابعة ويحتفظون بها فى اماكن سرية وبالطبع لا يقتنيها الجميع إنما هى أعداد محدودة مدربة. لأن القواعد تتظاهر بينما يقوم ما يعرف برجال النظام الخاص بالقتل والقنص من أعلى أسطح العمارات.

∎النساء والاطفال فى رابعة فى مقدمة الصفوف بينما القيادات قابعة فى الخلف . فماذا تصف هذه الفكرة؟

- جزء من الأطفال هم أطفال الإخوان من قسم الأشبال وقسم آخر من الجمعيات الخيرية الخاصة بالجماعة بينما النساء لها تكليف هى الأخرى بالتواجد والمشاركة وهذا إذا تحدثت عنه فأتساءل من منطلق الرجولة كيف يتم استخدام هؤلاء النساء كدرع يختبئ القيادات خلفها كما أننى أقول لهم إذا تعرضت واحدة من نسائهم الى خطر «إيه اللى وداها هناك»؟؟؟ فألم يكن هذا كلامهم عن الفتاة التى تم سحلها فى احداث محمد محمود .فكما تدين تدان .

∎ولو كنت لاتزال فى الإخوان فماذا سيكون دورك باعتبارك مسئولا سابقا للشباب؟

- وفقا لدرجتى التنظيمية كمسئول للشباب كنت سأتعامل مع المجموعة الأقل منى من خلال توجيه مسيرات نحو مناطق محددة وتنظيم من يتولى رفع الإعلام ومن يقوم بالهتافات.

∎وما نية الجماعة فى التشديد وتحفيز المعتصمين على استمرار اعتصامهم؟

- الاعتصام هو وسيلة ضغط لتنفيذ المطلب الأساسى للجماعة وهو خروج آمن لقياداتها ويضمن للجماعة الحق فى المشاركة السياسية مجددا وليس من أجل مرسى كما يعتقد البعض، إنما هم يرفعون سقف المطالب من عودة مرسى والدستور والبرلمان حتى إذا انتهت التفاوضات برفض كل ذلك تكون الموافقة على خروج امن لهم. ولكن حتى هذا الامل الإخوانى الأخير لن يرضى به الشعب وسيخرج لأجله مجددا.
∎وماذا سيكون رد فعل الإخوان وقتها؟

- سيدب اليأس فى نفوس المعتصمين بينما ستهرب قيادات الاخوان الى الخارج وغالبا الى دول أوروبية ويصورون للشباب انهم فى محنة مثل محنة 1954 وأن هروبهم هو مساعدة للدعوة من الخارج. وعلى الجانب الآخر ستزداد أعمال العنف فى كل مكان وخاصة المحافظات. لذلك لابد من الإعداد لهذه النهاية بشكل سياسى وأمنى من خلال عدة خطوات أولها وقف «حنفية» الدعم الدولى وكنا قد نجحنا فى ذلك منذ فترة ثم دور الحكومة فى إجراء سريع وحقيقى يعكس تطورا فى أدائها يلمسه رجل الشارع، إضافة إلى قطع الخدمات المعيشية عن المعتصمين من كهرباء وماء. ووقتها استطيع أن أؤكد لك أن هناك الكثير ممن سينفضون من حولهم لأننا لا يجب ألا ننسى أن الاعتصام مهما كان هو حياة استثنائية.

∎ باعتبارك كنت فردا داخل هذا الكيان فماذا كانت مآخذك على التنظيم ؟

الإخوان فى الفترة القليلة السابقة كانوا يعيشون فتنة الرخاء من مال ومناصب وكراسى ورئاسة وللأسف جاءت النتيجة بعد كل ذلك مخيبة للآمال، ففى السابق كان الإخوان يرفعون شعارات إسلامية مثل الإسلام هو الحل، والجهاد سبيلنا والموت فى سبيل الله أسمى أمانينا ثم عندما أصبحوا فى الممارسة الفعلية تنازلوا عن كل هذه الشعارات. والدليل على ذلك موقفهم من القضية الفلسطينية حيث كانوا فى السابق - أيام نظام مبارك - يقومون بتهييج الرأى العام ولكنهم الآن فى حكمهم تعدوا مرحلة التطمينات إلى الإدارة الإمريكية .فعندما نسمع تصريح أوباما بأن القدس عاصمة لإسرائيل كذلك تقوم إسرائيل بضرب سوريا ويعتدى على المسجد الأقصى ولا يحرك الإخوان ساكنا بل يصرح أحد قياداتهم بحق عودة اليهود إلى مصر وعندما تراجعهم يقولون إنه تصريح شخصى فكيف ذلك وهو عضو مكتب إرشاد ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة! كذلك فى مؤتمر الأحزاب حول أزمة المياه مع أثيوبيا حيث يصل بهم الامر إلى عمل تمثيلية على الاحزاب «ويلبسوهم العمة» حتى يظهروا - الاخوان - أمام الإدارة الإمريكية بمظهر المفكر العاقل وللتغطية كذلك على موضوع الحبشة. كذلك لم يكن هناك داخل التنظيم تصعيد للشباب كذلك إقصاء كبير للمرأة فليس لها وجود تنظيمى داخل الجماعة فهى مجرد مساعد يستغل وقت الحاجة. لذلك كان لابد أن تكون هناك مراجعات شاملة للتنظيم وأتذكر ما قاله الدكتور محمد حبيب قبل ان يترك مكتب الإرشاد بأن الجماعة «عايزة تفوير» وهذا حقيقى.

∎ولكن ألم يترك دكتور حبيب الجماعة لانه كان من المفترض أن يتم تصعيده كنائب مرشد إلى مرشد عام للجماعة؟

- ليس هذا الأساس ولكن كانت هناك خلافات داخل المكتب وحدثت «شبه تمثيلية» أنه سيتم الأخذ بالتصويت وفوجئ دكتور حبيب بذلك وطبعا كانت «الأمور متظبطة» وفجأة وجد نفسه خارج مكتب الإرشاد. لأن الديموقراطية داخل الجماعة شكلية والمعلومات التى تتاح لأفراد الجماعة لا تتاح بشكل كلى، فالمعلومة تعطى حسب درجتك وترتيبك فى الجماعة لذلك ليس الجميع يشارك فى القرار ولا حتى فى اختيار المرشد وإنما فى حدود مجموعة ضيقة جدًا.

∎ولكن الإخوان يقولون بأن ما حدث خروج عن الشرعية، فماذا ترى أنت؟

- الخروج لإسقاط مرسى يجوز شرعا، وعلى الإخوان أن يرجعوا إلى كتب محمد أحمد الراشد ليجدوا هذا الدليل نصا بأن أحد السلف أيام الخلافة العباسية كان يراسل الإمام أحمد بن حنبل وكان يعمل تنظيما وهو الذى سحب الحكم من الخلافة العباسية لانتشار مظاهر الفساد بها وكان الإمام ابن حنبل يراسله ويؤازره .ولذلك فلا فائدة من الكلام حول الصندوق وشرعيته طالما لم تف بالعهود وفشلت فى إدارة الدولة فبالطبع لن انتظر 4 سنوات حتى تتغير الأمور. ولابد من احترام إرادة الشعب عندما تقول أرحل.

∎ماذا كان المشروع الإخوانى الخاص بسيناء ؟

- ليست لدىَّ التفاصيل ولكن ما نراه أن بالفعل الأمن القومى مهدد وأن سيناء قد تخترقها حماس الذراع السياسية لجماعة الإخوان.

∎كيف ترى وضع الجماعة الآن وما ملامح زمنها القادم؟

- الجماعة انهارت، لأنها تعجلت قطف الثمار، فعندما طرح الإخوان الدكتور مرسى للرئاسة كان بمثابة انتحار سياسى بامتياز للجماعة وذلك لأنه أخطأ فى المنهج وتعدى المراحل التى وضعها الإمام البنا وهى سبع مراحل، الفرد المسلم ثم الاسرة المسلمة ثم المجتمع المسلم ثم الحكومة المسلمة ثم الدولة المسلمة ثم الخلافة ثم أستاذية العالم ،وعلى هذا الأساس فالمجتمع هو الذى سيفرز هذه الحكومة عندما تنتشر به مبادئك إلا أنك عندما تعجلت ذلك وقفزت مرة واحدة حكومة ودولة لذلك فشلوا بهذا الشكل وقد بلعوا الطعم الذى وضعته لهم الإدارة الأمريكية.

كما أن الإخوان من الداخل لديهم نقص كبير فى المربين - الإخوة المسئولية عن تربية الشباب والذين يكون لهم مواصفات خاصة من التعليم والتربية والثقافة - ولا يستطيع أحد من الإخوان أن ينكر ذلك فكيف يريد أن يسيطر على كل مفاصل الدولة وهو داخل جماعته يفتقد الى الكوادر الحقيقية للتنمية.

ولا أستطيع ان أقول إلا أن الفيلم حقق أعلى إيرادات فى انتخابات مجلس الشعب فيلم شارع الهرم وفى انتخابات الرئاسة هو فيلم عبدة موته. وهذا يعكس الكثير من الواقع.

∎معنى ذلك أن فوز الإخوان بكرسى الرئاسة كان بداية النهاية؟

- بالفعل... كان هذا خطأ سياسيا وأيضا خطأ من الناحية الشرعية الدينية وهذا وفقا للدليل الشرعى «من ولى أمرا من أمور المسلمين وهو يعلم من هو أولى منه فقد خان الله ورسوله». وأتوجه بالاتهام فى هذا السقوط إلى محمود عزت وخيرت الشاطر لأنهما دمرا الجماعة وقد تصل بهم التهمة إلى الخيانة العظمى لأنهما سعيا للسلطة بكل الطرق واتفقت مصالحهما مع مصالح أمريكا من منطلق خدمة مصلحة التنظيم وليس الوطن الذى كان فرعا من فروع خطة التمكين .

فسيلجأ فئة منهم فى النهاية إلى العنف وأخرى ستنحرف سلوكيا وفكريا وفئة ستقوم بعمل مراجعات فكرية للجماعة وآخر سيكون سلبيا وسيبتعد عن الجماعة والجميع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.