دخل منتخب مصر الوطنى للسلة اختبارا صعبا وتخطى كل الطرق الوعرة ونجح فى الوصول إلى الهدف بالتأهل لمونديال العالم بإسبانيا. ورغم الإنجاز الكبير الذى تحقق فى كأس الأمم الأفريقية ب «كوت ديڤوار» فإن التحديات التى صادفت منتخب السلة كانت بمثابة إنذار مبكر، إلا أن معدن الإنسان المصرى كما تعودنا يظهر دائماً وقت الشدة وكانت الظروف كلها غير مهيأة بأن يبلغ منتخبنا الوطنى المراد خصوصاً اتحاد السلة الذى عاصر ظروفاً عصيبة مثله مثل باقى الاتحادات الرياضية لاسيما الأزمات المالية وقلة الموارد التى تعانى منها التى انعكست فى ندرة أو عدم إمكانية السفر أو التجهيز لمثل هذه البطولات القارية المهمة المؤهلة لكأس العالم ، ذلك الموقف الذى انعكس على المنتخب الذى لم يستعد بالشكل الأمثل أو المطلوب قبل البطولة، أيضاً تعرض منتخب السلة لمشاكل منها ما يتعلق بعناصر الفريق وتكوينه، لا سيما بعد هروب عناصر أساسية من الفريق كانت تمثل القوام أو العصب الرئيسى لمنتخب السلة مما جعل الجهاز الفنى بقيادة «عمرو أبوالخير» المدير الفنى يسعى إلى تكوين توليفة متجانسة من عناصر متنوعة فى السلة ومن ارتأى منهم أنهم يمثلون المستقبل الأفضل للسلة.
وعلى هذا الافتراض فإن المدير الفني عمرو أبو الخير قد قام بالمزج بين عناصر الفريق الذى ضم مجموعة واعدة من الموهوبين إلى جانب الاستعانة فقط بالقليل جداً من عناصر الخبرة وعلى هذا الأساس أيضاً سافر الرجل صانع النصر مع فريقه الذى تكون من الرجال الأبطال المقاتلين حاملين جنسيتهم المصرية وانتماءهم لوطنهم.
ورغم أن المنتخب بدأ مشواره فى البطولة بثلاث خسائر متتالية أمام السنغال والجزائر وكوت ديڤوار فإن ذلك لم ينعكس على عزيمة أو إرادة الأبطال ولم يتطرق إلى قلوبهم اليأس من مواصلة المشوار والعبرة بالنهاية كما يقولون إلا أن أبطال مصر تفوقوا على أنفسهم وتمكنوا من الفوز على تونس بطل أفريقيا بفارق 01 نقاط ليتجدد الأمل مرة أخرى بالوصول إلى دور الثمانية لينجح بعدها الرجال فى استعادة قوتهم بعد الفوز على الرأس الأخضر ومن ثم التأهل لدور الأربعة الأفريقى وواصلوا المشوار الناجح بعد أن تخطوا كبرى العقبات بالفوز على السنغال (أقوى فرق القارة فى السلة) وهى التى منحتهم تذكرة الوصول إلى نهائيات بطولة العالم وبعد غياب دام 02 عاماً ثم كانت المباراة النهائية فى الأمم الأفريقية أمام المنتخب الأنجولى أحد عمالقة السلة فى أفريقيا لكنه خسر بشرف ليحتل منتخب مصر المركز الثانى فى البطولة بعد أن حجز تذكرة التأهل للمونديال فى إسبانيا.