على الرغم من اعتلاء قمة المجموعة السابعة والحصول على نقاطها كاملة فى الجولات الثلاث المنقضية إلا أن الجهاز الفنى للفريق بقيادة الأمريكى بوب برادلى يتعامل مع كل مباراة على حدة حسب تصريحات الفلاح المصرى الأصيل ومدرب حراس المرمى الكابتن زكى عبدالفتاح الذى أثلج صدور قراء «صباح الخير» ووضعنا داخل أجواء المعسكر وهو على يقين تام بأن الحلم لا يقتصر على جهاز فنى أو اتحاد اللعبة واللاعبين فقط، بل حلم شعب بأكمله.
∎ مباراتان خارج مصر فى ثمانية أيام؟ - لا نفكر الآن إلا فى الاستقرار على القائمة النهائية لمباراة زيمبابوى من خلال المباراة الودية التى ستقام مساء اليوم أمام بتسوانا، ثم السفر إلى هرارى غداً بمشيئة الله لملاقاة زيمبابوى فى التاسع من الشهر الجارى. ∎ وماذا ترى ونحن على قمة المجموعة؟ - من أراد البقاء على قمة المجموعة لا ينظر لمباراة خارج الديار فلا تركيز أمامنا سوى الحصول على الثلاث نقاط ليس إلا، مع الوضع فى الاعتبار أن كل نقطة تجعلك تقترب من الحلم خطوة. ∎ ماذا بعد الفوز على زيمبابوى والوصول إلى النقطة 21؟ - لا توجد خيارات، يجب الفوز بكل المباريات فأنت تلعب لتعتلى المجموعة بفارق نقاط عن الوصيف لتزداد ثقتك بنفسك، وأيضاً لتحسين ترتيبك فى تصنيف الفيفا، كل العوامل تؤدى بك إلى نتيجة واحدة لا بديل عن الفوز. ∎ وماذا عن الوجه الجديد على غزال لاعب ناسيونال ماديرا البرتغالى؟ - غزال لاعب أكثر من رائع ويمتلك قدرات بدنية رائعة، بالإضافة إلى أنه يشارك مع ناديه بصفة أساسية أمام فرق كبيرة أمثال بورتو بنفيكا وسبورتنج لشبونة، وهو يملك خبرات تؤهله للدخول فى أجواء المباريات سريعاً، كما أنه لايزال يسعى لإثبات نفسه فى التدريبات. ∎ هل اللعب على ست نقاط فى غضون ثمانية أيام أمر بالغ الصعوبة على اللاعبين؟ - إرادة اللاعبين هى العامل الأساسى للفوز فى المباراتين، كما يجب على اللاعب المصرى التعود على لعب مباريات رسمية فى أوقات قصيره أسوةً بما يحدث فى الدول الأوروبية. ∎ إذن فى حالة حدوث أى نتائج سلبية لن نسمع نغمة الإجهاد البدنى؟ - القوة العقلية أهم بكثير من البدنية، فى الدول الأوروبية تجد الفريق يلعب مباراة بالدورى ومن الممكن أن تكون مباراة ديربى أو كلاسيكو ويتبعها بمباراة فى دورى الأبطال وأحياناً يختتم أسبوعه بمباراة دولية مع منتخب بلاده ويظل أداؤه كما هو، فالدافع والقوة العقلية والإرادة هى أساسيات نجاح هؤلاء اللاعبين، كما أنهم يطبقون الاحتراف فى حياتهم الخاصة على عكس ما يحدث فى مصر تماماً. ∎ ما سر تمسك برادلى بالاستمرار مع منتخب مصر رغم العروض التى تنهال عليه؟ - بوب برادلى مدير فنى محترف هدفه الوصول إلى كأس العالم وإذا لم يكن هذا الرجل كبيراً فى عطائه لما صمد أمام كل العوائق التى تقع فى طريقه. ∎ هل أصبحت استنساخا لعقلية هذا الرجل ولذلك هو متمسك ببقائك دائمًا؟ - عملت مع بوب برادلى منذ حوالى عشر سنوات فى نادى ديبورتيفو تشيفاز الأمريكى إذ كان يعانى الفريق آنذاك من سوء النتائج ورحلنا عن الفريق بعد عامين من العمل تاركين الفريق فى أوج تألقه إلى مهمة تدريب المنتخب الأمريكى، وعلى الرغم من طلب الاتحاد الأمريكى من برادلى تغيير بعض أفراد طاقم الجهاز الفنى إلا أنه أصر على وجودى كمدرب لحراس المرمى، فهو لا يتبع عاطفته، ولكن يتمسك بمن يعود عليه بالنفع. ∎ ظهر هذا جلياً عندما تمسك ببقائك أيضاً معه فى منتخب مصر؟ - نعم ، فبعض أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة فى عهد سمير زاهر كانوا لا يريدون وجودى مع الخواجة دون إبداء الأسباب مما ترك أثراً سلبياً فى نفسى فالموقف ذاته قد حدث فى الولاياتالمتحدة، ولكن عندما يحدث من أبناء وطنى فالوضع يختلف كثيراً، ولكن الحمد لله ما يعوضنى هو تمسك الرجل بى ويتعامل باحترافية معى فى إطار العمل. ∎ هل تعاملت مع الحضرى بنفس المبدأ الاحترافى؟ -نعم، بالفعل لا وجود للعاطفة فى العمل، والدليل أن علاقتى بالحضرى جيدة، ولكن فى العمل يجب أن تنحى العاطفة جانباً، فيجب على اللاعب احترام المدرب والعكس والأهم دائماً الصالح العام للفريق . ويجب على اللاعب احترام قرارات الجهاز الفنى أياً كانت . ∎ من خلال معايشتك للفريق لأكثر من عامين.. هل نملك لاعبين بعقلية محترفة؟ - وائل جمعة.. تريكة.. حسنى عبد ربه .. حسام غالى، إذا كنا نملك 03 لاعباً أمثال هؤلاء الأربعة لنافسنا على كأس العالم وليس لمجرد الوصول للمشاركة فقط، ولكنى متفائل باختلاط اللاعبين الشباب بهؤلاء الكبار والتعامل معهم كنموذج. ∎ هل من الممكن أن يتحقق حلمك فى ظل هذه الأجواء التى تمر بها البلاد؟ - يجب أن نعلم أن الرياضة هى كلمة مشتقة من الترويض أى التحكم والتدريب وقبل أن يكون بدنيا يجب أن يكون ذهنيا فى المقام الأول، وليس فى الرياضة فقط، بل فى جميع المجالات فخسارة مباراة فى كرة القدم ليست الإساءة لسمعة مصر. ∎ هل ستتجه للإدارة الفنية فيما بعد.. أم ستظل مدرباً لحراس المرمى؟ - التخصص أهم أسرار النجاح، كما أننى أجد متعة فى تدريب وصناعة حراس المرمى، والحمد لله قمت بتدريب وصناعة 81 حارساً فى الولاياتالمتحدة منهم من هم محترفون فى أوروبا وفى شتى الدوريات العالمية، وإنما أن أكون على رأس جهاز فنى «ماليش فيه». ∎ وهل يستحق وطنك أن تكون أكثر صموداً من أجله؟ - السبب الرئيسى لوجودى هنا هو مصر، فهذا البلد يستحق الكثير منا ولا أكون مجاملاً عندما أقول أننا نملك مقومات تؤهلنا لنكون أحسن دول العالم، أنا ولدت هنا وسأموت أيضاً هنا، إنما العمل والاحتراف شىء آخر تماماً، وحلمى هو الوصول بمنتخب بلادى لكأس العالم.