خطوة خطوة تعدو الفنانة الأردنية مى سليم فى طريقها نحو النجومية وبحذر شديد تقرر وتخوض تجاربها الفنية سواء فى التمثيل أو الغناء أو التليفزيون، المسرح، أو السينما التى تعود بعد فترة غياب إليها من خلال فيلم «فارس أحلام» ورؤية إنسانية اجتماعية مصرية بحتة، فى الوقت نفسه وقفت مى على خشبة المسرح ولكن هذه المرة كممثلة وليست كمطربة من خلال أولى تجاربها المسرحية بعنوان أولاد ثريا التى أخذت مى وباقى أبطالها فى جولة عربية حول بلدان الوطن العربى فى عرض مسرحى اجتماعى إنسانى «إسقاطا» على ما وصلت إليه البلاد من حال الآن، وبشعور من السعادة و القلق، التفاؤل والتحدى عبرت مى عن مشاعرها تجاه كل عمل وفى إيجاز صرحت عن أحدث مشاريعها الفنية القادمة. ∎فى البداية حدثينى عن العرض المسرحى «أولاد ثريا» الذى أشاد به الجمهور بقطر وبموضوعه؟
أولاد ثريا حالة إنسانية استطاعت أن تجذب إليها مجموعة من النجوم على رأسهم الفنانة هالة فاخر، راندا البحيرى، أحمد السعدنى، إدوارد، والعرض من إخراج «محسن حلمى» و هو يتعرض بشكل غير مباشر للوضع الذى وصلت إليه البلاد حاليا من خلال شخصية ثريا التى ترمز إلى الوطن والتى يتصارع أبناؤها من أجل الحصول على أموالها مع تصاعد هذه الصراعات فى إطار اجتماعى كوميدى، والحقيقة أننى سعيدة جدا بالتجربة وأعتبرها إضافة كبيرة ومهمة لى فى مجال التمثيل فى هذا التوقيت، ففى كل مرة أقف من خلالها على خشبة المسرح تكون كمطربة أما هذه المرة فالأمر مختلف والشعور أيضا مختلف وإن كانت خبرتى المكتسبة من خلال الوقوف على المسرح كمطربة جعلت من رهبة الوقوف الأول على المسرح كممثلة أكثر سهولة وأسرع فى الاستيعاب هذا بالإضافة إلى كونى ضمن فريق عمل رائع، يتسم بالتعاون والتفاهم حتى أنك تشعربجو العائلة الواحدة أثناء البروفات وحتى العروض المباشرة.
∎من المسرح إلى التليفزيون، ماذا عن إطلالاتك الفنية الجديدة التى ستظهرين بها فى ماراثون الدراما الرمضانية هذا العام؟
أشارك فى مسلسلين هذا العام وهما مزاج الخير مع النجم مصطفى شعبان وأجسد فى المسلسل شخصية فريدة زوجة مصطفى شعبان، وهى خرساء مما يجعل من هذا الدور بالتحدى الكبير بالنسبة لى، كما أشارك فى مسلسل «بدون ذكر أسماء» مع الكاتب الكبير وحيد حامد وهذا شرف لى أن أجسد دورا فى أحد أعماله، وتدور أحداث المسلسل فى فترة الثمانينيات راصدا الحياة السياسية والاجتماعية بمصر طوال هذه الفترة، وخصوصا نمو التيارات الإسلامية طوال هذا الوقت وكيفيّة تكوّن القيادات السياسية الحالية وفكرهم وتاريخهم.
∎بالنسبة لفريدة ومزاج الخير هل تعتبرين هذا الدور تحديا صعبا لك؟
بالطبع لأن الدور صعب وبه مساحة كبيرة من التمثيلتظهر إمكانيات الممثل بالإضافة إلى أن المسلسل يناقش القضايا الاجتماعية فى الحارة المصرية بعمق وبشكل كوميدى يصل إلى كل الجمهور فهو تحد صعب بالنسبة لى.
∎كونك لست فنانة مصرية هل يعنى هذا صعوبة إضافية فى تجسيد شخصية بنت البلد؟
أنا مصرية بنفس القدر كونى أردنية، فأنا أردنية الأصل عشت سنوات طويلة فى الإمارات قبل أن أستقر مع أسرتى فى القاهرة وأدرس بجامعتها واكتسب روحها وسلوك وطبائع أهلها.
∎هل تفضلين تقديم أدوار الطبقة المتوسطة أكثر لأنها تحقق النجاح أكثر؟
أنا أختار أفضل الأدوار التى تعرض علىَّ، والأعمال التى تتناول الأدوار الشعبية تتمتع بالحيوية والواقعية أكثر من غيرها، كما تتناول الشريحة الكبرى فى مجتمعاتنا العربية لكنى لست متخصصة فى هذه النوعية من الأدوار، ولم أكرر نفسى أبداً.
∎ما آخر أخبار فيلمك «فارس أحلام»؟
- انتهيت من تصوير كل مشاهدى فى الفيلم ويشاركنى فى بطولته درة وهانى عادل وأحمد صفوت وأعتبره بطولة جماعية وتدور الأحداث فى إطار اجتماعى رومانسى وأنتظر عرضه فى موسم الصيف السينمائى.
∎ماذا عن دورك فى الفيلم؟
- هو دور فتاة من طبقة متوسطه تعيش قصة حب مع زوجها فى إطار اجتماعى رومانسى.
∎ولماذا «فارس أحلام» خاصة إنها التجربة الثانية لك فى السينما بعد الديللر والذى أعقبه غياب طويل؟
الحقيقة أننى كنت أنتظر عملا جيدا يقدمنى بشكل مختلف عن الشخصية التى سبق وقدمتها فى السينما من خلال الديللر، ولأننى من الفنانات اللاتى لا يشغلهن تقديم أعمال سينمائية، ودرامية بقدر ما يشغلنى أن تكون هذه الأعمال جيدة تضيف لى لم أفكر سوى فى الحصول على العمل الجيد والدور القوى الذى أعود من خلاله إلي أن وجدت سيناريو محمد رفعت، فالفيلم يدور فى إطار رومانسى اجتماعى، ويناقش مشاكل وأحلام البسطاء وعلاقاتهم الإنسانية ومشاعرهم من خلال مجموعة علاقات متشابكة وعميقة.
Sister soup
∎هل من المنتظر تقديم مواسم جديدة خلال الفترة القادمة؟
سوف نبدأ تصوير موسم جديد قريباً، ولكن فى أى وقت؟! لا أعلم ولكن الصدى الجيد الذى حققه البرنامج جعل من فكرة تصوير مواسم جديدة من البرنامج مطروحة وبحماس شديد.
∎وبالنسبة لك، ما الذى أضافته لك هذه التجربة؟
- تقديم البرامج هى التجربة الأولى لى وهى تجربة مختلفة تماما على على عكس ميس ودانا فمني لهما تجارب سابقة فى تقديم البرامج وباعتبارى إلى جانبهم فى البرنامج نتشارك جميعا تقديمه لذلك استفدت من خبراتهما بشكل كبير ساهم فى استيعابى للتجربة وما تتطلبه منى.
∎يقال إن التليفزيون بيحرق النجم أو النجمة، خاصة عندما تكون إطلالته بأكثر من عمل فى موسم واحد.. ما رأيك؟
أنا ضد هذا الرأى لأن الأدوار مختلفة، فأنا أشارك بالفعل خلال شهر رمضان القادم بأكثر من عمل ولكننى لست قلقة علىالإطلاق لأن كل دور مختلف عن الآخر ولديه ما يميزه حتى لا أقوى على رفضه، أو مجرد التردد فى قبوله، بل بالعكس فكل دور عالم جديد على سواء من خلال الدور أو فريق العمل أو الموضوع مما يعد إضافة مهمة بالنسبة لى.
∎ألا ترين أن بريق السينما والدراما أخذك بعيدا بعض الشىء عن الغناء خلال الفترة الماضية بسبب انشغالك بتصوير أكثر من عمل بالإضافة إلى برنامجك؟
لا يمكن أن يأخذنى التمثيل من الغناء أو أكتفى بكونى ممثلة وأترك الغناء لأن كليهما يكمل الآخر بالنسبة لى، فالغناء يقدمنى كمطربة وأقدم من خلاله مايريده الناس بطريقة والتمثيل أيضا أقدم من خلاله ما يريده الناس بطريقة أخرى ولا أرى تعارضا بينهما فكلاهما وجهان لعملة واحدة ألا وهى الفن وهناك نجمات كبار مثل شادية وهدى سلطان برعن فى الجانبين بنفس المقدرة والتألق لهذا سوف أحرص دائما على تقديم أى عمل جميل يعرض على سواء كان تمثيلاً أم غناء، فى السينما أو التليفزيون، المهم هو جمال العمل وأن يحمل الجديد والمفيد للناس فأنا من مدرسة الفن متعة واستفادة وليس مجرد تسلية.