يشهد مسرح الفن عرض مسرحية «الكوتشى» التى افتتحت منذ عدة أسابيع وهى تناقش فكرة العدالة الاجتماعية وكيفية محاربة الفساد والرشوة وتنتمى إلى الكوميديا السياسية الاجتماعية وتلقى الضوء على أوضاع الشارع المصرى الراهنة بطولة طلعت زكريا، وائل نور، انتصار، رضا إدريس، والعديد من الوجوه الشابة تأليف صلاح متولى أغانى سيد لطفى ألحان جمال سلامة إخراج جلال الشرقاوى، وهى إطلالة جيدة لعودة أبوالفنون مرة أخرى بعد غياب سنوات خاصة فى ظل الظروف التى تعيشها مصر وقت الأزمات. يؤكد المخرج جلال الشرقاوى أنه يهدى هذه المسرحية لقضاة مصر الشرفاء الذين وصفهم بالقضاء «الشامخ» وقال يتساءل البعض لماذا عرضنا المسرحية فى هذا التوقيت تحديدا، لأن أوقات الأزمات التى تجتاح البلاد يلعب الفن عموما والمسرح بصفة خاصة دوراً مهما وخطيراً فى عرض المشكلة وطرح وجهة النظر فيها من تواتر الأحداث قد تحدد مصير مصر لأعوام كثيرة مقبلة وقال: بجانب إخراجى للمسرحية أقوم بدور القاضى وهو من الأدوار التى أعتز بها، وأضاف إن العديد من الدول العربية طلبت عرض المسرحية منها العراق وسلطنة عمان والسودان وذلك اعتباراً من مارس المقبل وقد كانوا يرغبون، خاصة دولة العراق التى كانت تريد افتتاح عرض مسرحية الكوتشى فى بغداد، ولكن رفضت وصممت أن تعرض المسرحية فى بلدى مصر وقد تفهم الإخوة العراقيون وجهة النظر واتفقنا أن تعرض المسرحية ببغداد فى النصف الأول من مارس القادم. ∎ بين الست كوم والمسرحية
أما الفنان وائل نور الذى يقول إنه سعيد بالعمل مع هذه الكوكبة من النجوم، خاصة المخرج جلال الشرقاوى الذى أتعامل معه للمرة الرابعة، وقال إنه يقدم دور لاعب كرة اسمه زيكو وهو مشهور جداً وينضم إلى إحدى الفرق المغمورة للحصول على بطولة الدورى العام، ولكنه يصاب إصابة كبيرة تمنعه من ممارسة النشاط الرياضى والطريف أن هذا الموقف حدث مع مدربه والذى يقوم بدوره الفنان طلعت زكريا، حيث أصيب فى بداية حياته الكروية ثم اتجه للتدريب وأشار إلى أن أحداث المسرحية تتحدث عن تداول السلطة وحرية التعبير والرأى والرأى الآخر، وعن غيابه قال أن الورق الذى عرض عليه فى الفترة الماضية لم يضف له وهذا ما جعله يرفض العديد من الأعمال وقال إن هناك عملين فى مرحلة الكتابة أحدهما دراما والآخر ست كوم.
∎ ضد اتحاد الكرة
وأما الفنانة انتصار فتقول إنها سعيدة بالعمل مع هؤلاء النجوم وهى تقدم دور محامية تحاول الدفاع عن خطيبها فى قضية مهمة فى حياته وهو الاختلاف مع اتحاد الكرة وهو من الأدوار المهمة فى مشوارها الفنى، حيث كانت تتمنى العمل مع المخرج جلال الشرقاوى خاصة أنه من المخرجين المتميزين وتخرج على يديه العديد من نجوم مصر وطالبت كل المسرحيين بإنتاج مسرح وبمستوى عال لكى نثبت لكل من يعطل مسيرتنا أن عجلة الفن لن تتوقف مادامت لدينا القدرة على العطاء وتوصيل رسالتنا السامية تجاه مجتمعنا.
أما الفنان رضا إدريس فيقدم دور صفطاوى الجزار وهو حكم المباراة الذى يعطى الفرصة لفريق النجوم أن يفوز على فريق «الصبر طيب» والذى يقوم بتدريبه طلعت زكريا وهو من نوعية الحكام الظالمة والمرتشية، وعن أعماله قال: أحضر لفيلم مع الفنان أحمد مكى بعنوان «أبوالنيل» وأجسد فيه دور مدير مركز للشباب ويقوم باستضافة نجمة الغناء هيفاء وهبى وهو فى النهاية مقلب مما جعل جماهير المركز تثور ضده وتحاول إشعال النادى إخراج عمرو عرفة.
وأخيراً الفنانة الشابة إيناس بن على وهى فى الأصل تونسية تقدم دور ناهد وهى مغنية وممثلة وراقصة ويطلق عليها «نونا» وهى تمثل الواسطة، حيث إن منزلها مفتوح لاستقطاب كل الشباب المصرى الراغب فى الحصول على فرصة عمل وأشارت إلى أن هذا الدور فرصة بالنسبة لها وحلم أن تشارك فى أعمال مسرحية وتحديداً مع المخرج جلال الشرقاوى الذى قدم العديد من النجوم.