من خلال حوارنا معها نفت النجمة عبير صبرى جميع ما تردد عن تصريحات جاءت على لسانها عقب عرض أحدث أعمالها السينمائية «حفلة منتصف الليل» الذى تم طرحه مؤخرا فى دور العرض فى مغامرة من جميع أبطاله كى تستمر عجلة الإنتاج ويستمر التنوع فى الأعمال بعد سيادة الصبغة الكوميدية خلال العامين الماضيين، تصريحات كثيرة بشأن شخصية «علا» التى قامت بتجسيدها النجمة عبير صبرى خلال أحداث الفيلم وجاءت على لسان «عبير» إلا أنها ليست فى محلها، مما أثار قلق وغضب نجمتنا التى أكدت أنها لا ترى فيها سوى كونها أكاذيب ساذجة! «حفلة منتصف الليل» وأحدث أعمالك السينمائية كبطلة للعمل كيف تقيمين لنا تلك التجربة؟ - بشكل عام الفيلم كان بالأمر الذى لابد منه للتخلص من فكرة أن الجمهور محتاج لنوعية الأعمال «اللايت كوميدى» التى انتشرت مؤخرا لكبار النجوم على الرغم من أننى بالفعل مع فكرة أن الشعب المصرى فى حاجة شديدة للفصل بعض الشىء عن حالة «الغم» التى أصبحت منتشرة ومطاردة لنا فى كل لحظة، إلا أننى مع ضرورة التنوع وتقديم جميع الألوان خاصة نوعية الأعمال القائمة على التشويق والتى يميل إليها فئة عريضة من الجمهور المصرى، وهكذا فعل «حفلة منتصف الليل»، فالحمد لله جميع الآراء إلى الآن جيدة وفى صالح الفيلم وجميع أبطاله، فالجمهور المصرى ليس جمهور الكوميدى فقط وهذه النوعية من الأعمال فى أى مكان لها جمهورها، وبشكل عام أنا راضية تماما عن الفيلم وعن النتيجة التى حققها. شخصيتك بالفيلم إحدى تلك الشخصيات الصعبة والمركبة نفسيا من بين الشخصيات التى تضمنتها الأحداث.. تعليقك؟ - فعلا، فالشخصية التى أجسدها بالفيلم وهى شخصية «علا» تلك الفتاة المتطلعة، الانتهازية، التى تبحث عن الأفضل فى حياتها إلى أن تلجأ إلى الزواج برجل يكبرها سنا، معتمدة على جمالها فى الوصول إلى أحلامها، ومن هنا كانت الصعوبة، فتلك الشخصية استلزمت التحضير الشكلى وأيضا التحضير النفسى للوصول إلى أدق التفاصيل خاصة أنها موجودة ودائما ما نتقابل معها فى الحياة ومع قراءة الشخصية والتركيز على الجانب الشكلى والأداء النفسى لها أعتقد أننى نجحت فى تقديم صورة حية لها. وماذا عن أصعب مشاهدك بالفيلم؟ - بالتأكيد مشهد المواجهة بين الأصدقاء، واكتشاف كل منهم للآخر، فقد استلزم تحضيرا مسبقا له، لاحتوائه على مجهود نفسى صعب ومركب وهذه النوعية من المشاهد مرهقة وصعبة، خاصة أنك من خلاله يتطلب منك التفاعل مع مشاعر الآخرين حتى تصل الرسالة منه إلى الجمهور وأى خلل من جانب أى من المشاركين بالمشهد بالتأكيد سيؤثر على أداء ومصداقية المشهد بالكامل. رفضت تقديم أحد المشاهد بالفيلم وإصرارك على الاستعانة بدوبليرة لتقديمه.. تفسيرك؟ - عندما عرض علىّ الدور سعدت جدا به لأنه فعلا دور مهم، لكن عندما بدأت فى قراءة الدور وجدت هذا المشهد الذى يجمع بينى وبين زوجى بالفيلم الذى تزوجته طمعا فيه، فوجدت أنه من الأفضل الاستعانة بدوبليرة للقيام بهذا المشهد ولا تسألينى لماذا كان إصرارى على عدم تقديمه سوى أننى شعرت برفض تام تجاهه، وشعرت أننى لن أقدمه بالشكل الأفضل وعلى العموم المشهد تم عرضه ولمن شاهدوا الفيلم أعتقد أنهم لم يروا من دورى فى الفيلم أى شىء يقلل من قيمة الدور أو من أدائى وهذا هو الأهم. ولكن على الرغم من الاستعانة بدوبليرة للقيام بهذا المشهد إلا أن هناك الكثير من التصريحات المهاجمة للدور وللمشهد أيضا؟ - أعتقد أن مجرد اسمى يثير الهجوم فقط، وكأن هؤلاء ممن يخترعون تلك الانتقادات والتصريحات حتى على لسانى بيناموا يحلموا بى، ففى كل مرة أطلع من خلالها على أحد مواقع الإنترنت الفنية أجد العديد من التصريحات والردود ليس هذا فقط وإنما أيضا أجد النفى أو التأكيد على لسانى وأنا فى الحقيقة لا علم لى بكل هذا الكم من الشائعات، لهذا أرجو أن يحرص جمهورى على تلقى أى تصريح منى فقط من خلال وسائل الإعلام المرئية أي صوتًا وصورة لأننى فعلا لا علاقة لى بأى من هذه المواقع وأتجنب دائما الحديث إليها. صرحت من قبل أنك ودعت المشاهد الساخنة بعد «عصافير النيل»؟ - هذا الكلام غير صحيح بالمرة، وما هو إلا حديث نابع من خيال أحد المجاذيب الذين يحرصون على مطاردتى دائما بتلك التصريحات، هدفهم إثارة غضبى إلا أننى ولمن يعرفنى جيدا لست بهذا الحجم من الغباء والسذاجة حتى ألتفت إلى هذا الكلام، والدليل أنا قدمت شخصية بها بعض من الإغراء والمشاهد الساخنة ضمن أحداث مسلسل «مع سبق الإصرار»، ولكن بأسلوب لم يثر غضب أحد من المشاهدين، فقد كنت حريصة على ألا يكون هناك اعتراض من قبل المشاهد فى البيت المصرى على تلك المشاهد، لهذا قدمتها بشكل راق لا يخدش حياء أحد. مازلنا نتحدث عن «حفلة منتصف الليل» قيل إن توقيت العرض لم يكن بالاختيار الموفق والدليل الإيرادات التى لم تحقق المنتظر على الإطلاق من الفيلم؟ - أنا من الفنانات اللاتى لا يهتممن على الإطلاق بجانب العرض وتوقيته وجانب الإيرادات وكم مليونا حقق الفيلم، فكل ما يعنينى كممثلة هو تقديم أفضل أداء لدور مؤثر يجذب الجمهور إليه بعد ذلك فأى تفاصيل أخرى خاصة بالعمل لابد أن أتركها للمسئول عنها وتوقيت العرض من مسئولية المنتج وأعتقد أنه بهذا الاختيار لديه هدف معين يسعى لتحقيقه فى صالح الفيلم، أما فيما يخص الإيرادات فالحالة الاقتصادية بشكل عام غير مبشرة على الإطلاق، وربما الأهم فى هذا التوقيت بالنسبة للفن وجميع العاملين به هو استمرار عجلة الإنتاج واحتمالات الفشل والنجاح واردة والإيرادات متباينة من عمل لآخر، المتحكم فيها هو توفيق ربنا ننتقل إلى الدراما، وماذا عن «حكاية حياة»؟ - هو مسلسل من المتوقع عرضه خلال موسم رمضان 2013 لايزال فى مرحلة الكتابة، يضم فريق عمل مسلسل العام الماضى «مع سبق الإصرار» بداية من غادة عبدالرازق والمخرج محمد سامى الذى حرص على أن يكون هذا هو التعاون الثانى بيننا.