فنانة مثيرة للجدل لا تكاد تنتهي من تقديم عمل جريء حتي تحوم حولها الشائعات شديدة اللهجة؛ بسبب ادوارها الجريئة والتي كان آخرها فيلم "عصافير النيل"، والذي تعرضت علي اثره لسيل من الانتقادات، أعقبه قيام المحامي نبيه الوحش بتقديم بلاغ للنائب العام ضدها يتهمها فيه بالترويج للرذيلة، ولم تنته الشائعات عند هذا الحد بل ظلت تطاردها أثناء تصويرها لفيلمها الأخير "حفلة منتصف الليل" وكذا قبل عرض الفيلم؛ حيث أبدت عبير انزعاجها من اهتمام وسائل الإعلام بنوعية المشاهد التي تقدمها.. مشيرة إلي أنها تعرضت للسباب والشتائم بعد نشر أخبار تقول بأنها تصر علي تقديم مشاهد ساخنة لأنها مهمة في السياق الدرامي، وهو ما جعلنا بدورنا أن نلتقيها لنبحث تفاصيل هذه القضية من خلال حوارنا التالي معها. - بداية.. نود التعرف علي طبيعة دورك في فيلم "حفلة منتصف الليل" ؟ تدور أحداث الفيلم حول جريمة قتل غامضة أثناء حفل يقيمه عدد من الأصدقاء في قاعة لتتحول - القاعة - إلي مسرح للتحقيق بعد أن تحوم الشبهات حولهم، وأجسد من خلال الفيلم دور "علا" وهي فتاة جميلة تتزوج من رجل مسن طمعًا في أمواله وتتضمن الأحداث خلفيات سياسية واجتماعية. - وما تعليقك علي ما تردد مؤخرا من شائعات بشأن أدائك لمشاهد ساخنة في الفيلم؟ لا أعرف السر وراء الاهتمام بنوعية المشاهد التي أقدمها في الفيلم؛ فقد فوجئت ببعض المواقع علي الإنترنت تقول علي لساني: إنني أستعد لتقديم مشاهد ساخنة وقبلات وأرفض التنازل عنها مما عرضني للسباب والشتائم وشعرت بعدها باستياء شديد. - وهل ترين أن هناك أشخاصا بعينهم وراء إطلاق هذه الشائعات؟ هناك من يتعمد تشويه شخصيتي عند كل عمل أقوم به، وهذا يجعلني أفقد تركيزي، لكنني لا أرغب في أن أذكر هؤلاء الأشخاص ولا أملك سوي أن أقول "حسبي الله ونعم الوكيل في كل من أطلق هذه الشائعات".
- في رؤيتك الخاصة.. كيف ترين أفضل وسيلة للتعامل مع الشائعات؟ أتمني أن تكون هناك رقابة علي المواقع التي تروج لمثل هذه الشائعات، إضافة إلي ضرورة حذف التعليقات الخادشة للحياء التي يقوم بكتابتها بعض الناس الذين يجهلون طبيعة استخدام التكنولوجيا. - وهل تتفقين مع حذف المشاهد الساخنة بالفيلم حتي لو كانت في السياق الدرامي؟ أنا لا أتفق مع حذف اي مشاهد من افلامي؛ لأنها مهمة جدًا في إطار الأحداث وضرورية لاستكمال البناء الدرامي للعمل الفني وفي حالة حذفها يبدو وكأن العمل مبتور. - قد نري في بعض الاعمال الفنية قيام الفنانين بالاستعانة بالدوبلير لاستحالة أداء المشهد فهل تتبعين نفس المنطق في افلامك؟ لقد تعبت من النقاش حول المشاهد الجريئة.. وهل أقوم بتقديمها أم اعتذر عنها لنرضي المجتمع ولذلك وجدت مخرجاً مناسباً في هذا الدور بالتحديد من خلال الاستعانة بدوبليرة؛ لأن وجه البطلة لن يكون واضحاً تماماً بل جسدها فقط والمخرج محمود كامل قام بالتصوير بشكل محكم للحفاظ علي المصداقية بعكس فيلم "عصافير النيل" حيث كانت هناك ضرورة أن تقدم البطلة هذه المشاهد خاصة تصوير مشهد القبلة في الفيلم. - وكيف تعامل المخرج مع هذا الشأن؟ أبلغت المخرج منذ أن عرض علي السيناريو أني لن أقوم بتمثيل هذا المشهد الذي يحتوي علي قبلة وتم تصوير المشهد بالفعل بحضور مدير التصوير "شادي علي" واستعان المخرج محمود كامل ب"دوبليرة" بدلا مني. - وهل حدثت خلافات بينك وبين المخرج بعد ترديد هذه الشائعات علي لسانه في احدي المواقع الصحفية؟ لم تكن هناك خلافات بيني وبين المخرج محمود كامل علي الاطلاق، فقد اتصل بي وأبلغني بعدم صحة ما تم نشره من خلال أحد المواقع الصحفية علي لسانه، والقول بأنني وافقت علي تمثيل المشهد حيث نقل أحد المواقع عن كامل قوله: "عبير كانت قلقة بعض الشيء من أداء هذا المشهد خوفا من تعرضها للنقد إلا أنها وافقت علي أدائه لأنها تعلم جيدا الحتمية الدرامية له"، وهو ما نفاه بعدها من خلال اتصاله التليفوني بي. - وماذا تقولين لجمهورك بعد هذه الشائعات؟ أقول إن عليهم أن يتحروا الدقة بعد نشر هذه الشائعات التي تطول سمعتنا بشكل يخدش الحياء، وأن يحكموا علي الفيلم بعد مشاهدتهم له لأن شهادتهم بمثابة نجاحي، ولم أصل لهذه الشهرة الا بفضل ارائهم وحبهم لي. - ماذا عن أعمالك الفنية القادمة؟ مازلت أقوم بقراءة عدد من السيناريوهات ولم استقر بعد علي أي منها.