انتفض عمداء الكليات الآن ورؤساء الجامعات كذلك فرحا وتأييدا لعودة نظام الانتساب الموجه للجامعات وعودة التعليم المفتوح إلى مكانه ودوره الطبيعى.. بعدما فتحه على مصراعيه منذ عامين وزير تخريب التعليم العالى الأسبق د.هانى هلال أكثر من تفننوا فى العكننة على الطلاب وأكثر من تفننوا فى تحويل التعليم إلى سبوبة.. أين كان هؤلاء العمداء والرؤساء حينما أصدر الوزير القرار ومنهم من كان عضوا بالمجلس الأعلى للجامعات.. فقد كتبنا له فى «صباح الخير» حتى قبل أن يصدر القرار حينما كان كامناً فى ضميره لكن كل تحركاته كانت تنم عن هدفه وهو توسيع سبوبة التعليم المفتوح على حساب الطلبة والأسرة المصرية بل وعلى حساب العملية التعليمية كلها فقد أطلق العنان لمهندس «التخريب» المفتوح الدكتور عوض عباس الأستاذ بزراعة القاهرة الذى حول الجامعات خلال عامين فقط إلى حلبة سباق وتنافس وكأنه سوق العبور الكل يبحث عن فتح دكانة للتعليم المفتوح فى جامعته فالمسألة ليست مكلفة لكن أرباحها مضمونة ملايين الجنيهات سنويا تتوزع على الحبايب وأصحاب المعالى فى الجامعة كمكافآت .. ومن أجل زيادة انتعاش سوق التعليم المفتوح ارتكبوا جريمة إلغاء الانتساب وتحويل الطلاب إلى المفتوح بلا انتظام ولا دراسة المهم أن كل طالب بدل ماكان بيدفع 400 أو 500 جنيه فى الانتساب تتضاعف ثلاث أو أربع مرات فى المفتوح وتصبح من 1600 إلى2000 فى السنة، ومش مهم أنه تعليم مفتقد لكل أركان العملية التعليمية والتربوية. . المهم إن الدجاجة التى تبيض ذهبا للجامعة تكبر وتزيد للأسف على مدار عامين منذ صدور القرار اختلفت مسارات طلاب وتحطمت طموحات وأحلام كثيرين..
وبعد ثورة يناير المجيدة ها هى الأمور تعود إلى نصابها ويعود الانتساب بعد غياب بدءا من العام القادم.. ويعود التعليم المفتوح مجرد فرصة لمن فاتهم قطار التعليم الجامعى أو لمن يرغبون فى تحسين أوضاعهم الوظيفية أو المجتمعية من إخواننا الموظفين أو آبائنا وأمهاتنا أما طلاب الثانوية العامة فسيعودون إلى حضن الجامعة.. بحق وحقيقى شكرا لشهدائنا الذين خرجوا وطالبوا بالعدالة الاجتماعية، فعودة الانتساب وتقليص المفتوح هو إقرار لعدالة ضيعها وزير كان مفتوناً بالمكسب والفلوس على حساب التعليم.