حضرت عرض أزياء لافت لمجموعة من الفتيات المصريات الجريئات والجديدات فى مجال تصميم الأزياء.. تميز العرض بالألوان المجنونة.. والخامات المريحة.. فالصيف هذه السنة ملىء بالبنطلونات الجيل.. وهى خامة توائم الصيف وشمسه الحارقة.. كما أن بنطلونات علاء الدين (الشروال) موجود بقوة لأنه مريح وعملى.. أيضا الألوان جريئة وغريبة فمثلا من عشر سنين إذا ارتدت إحدانا الموف مع الأخضر!! كانوا سيشكون فى قواها العقلية.. فهذا خليط غريب بين الألوان الباردة والساخنة.. والحقيقة أنا طول عمرى ليس بينى وبين الألوان وفاق فكنت دائما أرسم الرسمة بالرصاص فتثير إعجاب كل زملائى ومدرستى وبمجرد تلوينها تسألنى معلمتى: أين الرسمة السابقة!! لكن الحقيقة مع تكوين الألوان بهذا الشكل هذا العام فهذا يعنى أننى كنت سابقة لعصرى وأوانى.
شوف الشراشيب كلنا وجدنا فى (البان شو) راحة وجمالاً.. والذى ظهر منذ الشتاء قبل الماضى ليعطى دفئاً وفخامة كموديل شتوى، لكن هذا الصيف قدمته إحدى المصممات بخامات خفيفة تليق بالصيف وحرارته (فالبانشو) كتصميم يخفى عيوب الجسم ويناسب الممتلئات والنحيفات. التايجر كرسمة تلقى صدى لدى السيدات وجاذبية خاصة لا أعرف سببها الحقيقى وهو ما يدفع مصممى القماش إلى تقديم تنويعات لونية لنفس الرسمة مثل تنويعات الأخضر أو الفوشيا والبينك وكان سمة أساسية فى التصميم اللون مع التصميم خاصة وتتدلى منه شراشيب ناعمة من الحرير ومنها الأحمر والأسود ومع الاختلاف الصارخ بين التايجر البنى والأحمر أعطى للتصميم جمالا وجاذبية.
الجينز ملك احتل الجينز مساحة كبيرة كالعادة. لكن الجديد هو وجود القماش اليكرا على هيئة الجينز ليكون أكثر راحة ونعومة على الجسم، فالجينز كلون وستايل يتماشى مع ألوان كثيرة لذلك يلقى قبولاً فى دولاب الموضة كل عام.
خامة الجينز أيضا من الخامات التى تلاقى قبولاً خاصة لو كانت خفيفة فقد ظهرت إحدى العارضات ترتدى بنطلوناً موف فاتحاً من خامة الجينز وكان راقياً وغير مستفز للعين.. وترتدى عليه البدى عبارة عن بدى بسيط من القطن حمالات ومن وجهة نظرى أنه غير مناسب إلا فى أجواء مارينا.. أما فى هذه الفترة التى نمر بها من سيطرة التيارات الإسلامية على الأجواء فأظن أنها مناسبة جدا للبيت فقط.. وكذلك الشورتات الساخنة المختلفة الألوان.. فرغم جمالها إلا أننى لا أعتقد أنها مناسبة للحياة المصرية.. وخاصة الآن!!.. ولكن من الممكن ارتداء البان شو على الجينز وسيكون هذا فى منتهى الشياكة والعملية فى نفس الوقت.
أما الرائع فهو ما قدمته مصممة شابة لمجموعة من البنطلونات الواسعة الشهيرة ببنطلون علاء الدين أو (الشروال) وقدمته بخامة السارى الهندى بألوانه الزاهية وكذلك بالطباعة .ليصبح الشروال الفضفاض موضة وأناقة وراحة.
وقد لفت نظرى مجموعة من الفساتين الطويلة التى تصلح للمحجبات وغير المحجبات وألوانها الرقيقة.. فمن الممكن ارتداء (بوليرو) جاكيت قصير بكم طويل على الفستان بدون أكمام وهناك أيضا فستان أصفر خفيف يمكن ارتداؤه بدون أى إضافات.. ربما حزام على الوسط.. كما كانت هناك فساتين قصيرة جميلة تصلح للمناسبات البسيطة كأعياد الميلاد وغيره.. والحقيقة أن الإكسسوارات أضفت جمالا على الملابس بشكل كبير.. والنحاس كان الأكثر جاذبية.
كما تميز العرض بمجموعة هائلة من الشنط العريضة ومختلفة الألوان وملائمة جدا لألوان اللبس وأيضا الأحذية أو بالأصح الصنادل ذات الكعب العالى العريض والذى أيضا تنوعت ألوانهم وكانت كلها ألوان فاتحة مثل الأصفر والأورانج.. وبصفة عامة سيطر الأصفر والأورانج والأخضر الفوسفورى على موديلات الصيف مع تدخل صريح للموف والأحمر فى بعض القطع بجرأه.. وجمال.. وما يثير الفخر فى الحقيقة هن المصممات الشابات المصريات اللاتى تحلين بالجراءة فتحلت ملابسهن بالمثل.. ولكن منهن من راعت الشرقية فى الملابس ومنهن من انحازت للأسلوب الغربى الذى يستحيل مجاراته فى مجتمعنا كعرض الهوت شورت والبادى الحمالات.. ومنهن أيضا من عرضت فساتين تصلح شكلا وموضوعا لكل أطياف هذا الشعب.. لكن من ضمن التصميمات فساتين قصيرة جميلة لكنها لا تصلح للفتاة المصرية العادية إلا إذا كانت ترتديه فى عرض أزياء فقط.