يتوجه المنتخب الوطني الأول لكرة القدم إلي الإسماعيلية اليوم الاثنين لخوض مباراته الختامية بالمجموعة الأولي أمام منتخب بورندي ضمن بطولة حوض النيل والتي تقام تحت رعاية جريدة الأهرام المسائي. ويتصدر الفريق القومي قمة الجدول برصيد ست نقاط من فوزين علي تنزانيا بخماسية مقابل هدف ثم أوغندا بهدف نظيف أحرزه محمد ناجي «جدو» في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع والتي أقيمت أمس الأول باستاد المقاولون العرب في مباراة أقل من المتوسط سيطر فيها المنتخب علي معظم فتراتها خاصة في الشوط الثاني ولكن بلا فاعلية هجومية حيث نجح الفريق الأوغندي. وهذا يحسب له ولمدربه الاسترالي في التصدي لهجمات المنتخب وكان أكثر من ند علي مدار ال90 الدقيقة برغم فارق الإمكانيات وتعاملوا مع المباراة بجدية وتركيز وهو ما أكده مدربهم عقب اللقاء إلا أنهم فقدوا التركيز علي حد قوله في آخر دقيقتين حيث اعتقدوا أن المباراة قد انتهت والذي اعترف بفارق الخبرات ويكفي أنه يلاعب بطل القارة الأفريقية.. مستوي المنتخب الختلف إلي حد بعيد بين شوطي اللقاء حيث كان الاستهتار والاستهانة بالخصم في البداية اعتقد اللاعبون أنهم سيحققون الفوز وقتما يريدون وهو ما لم يحدث بالإضافة إلي الأخطاء المتكررة من تمريرات مقطوعة والوقع في مصيدة التسلل طوال ال45 دقيقة لا سيما أحمد بلال البطئ إلي حد بعيد والسيد حمدي. كما لم يظهر حسني عبدربه وعبدالله الشحات بالشكل المطلوب ولم تكن هناك فرصة حقيقية طوال هذا الشوط سوي كرة محمود فتح الله والذي لعبها برأسه فوق العارضة ولم ينجح الفريق في إيجاد حلول يحاول بها اختراق منطقة جزاء أوغندا. الأداء ارتفع في الشوط الثاني بعد ما دفع حسن شحاتة المدير الفني ومعاونوه شوقي غريب المدرب العام وحمادة صدقي المدرب وأحمد سليمان مدرب حراس المرمي ببعض العناصر الأساسية والتغييرات التي أجراها خاصة محمد ناجي جدو وأحمد عيد عبدالملك واللذين كان لهما الفضل في تشكيل خطورة علي المنافس وأيضًا محمد عبدالشافي الذين حل محل أحمد سمير فرج والذي وضح وجود مساحة في مركز الظهير الأيسر عندما يقوم بدوره الهجومي والتي استغلها المنتخب الأوغندي. ولم يظهر كل من وليد سليمان وأحمد علي والذي تم الدفع بهما علي حساب عبدالله الشحات وأحمد بلال.. وسيؤدي الفريق تدريبه اليوم بالإسماعيلية والذي سيقوم فيه الجهاز الفني بعلاج الأخطاء التي ظهرت خلال المباراتين الماضيتين وقد شارك في تدريب الأمس شيكابالا وعبدالله السعيد وحسام غالي بعد شفائهم من الإصابة وأصبحوا جاهزين للمشاركة أمام بورندي والتي ستتحدد علي ضوء حالتهم الفنية بينما أجري محمد نجيب مدافع الفريق ثلاث غرز في حاجبه بعدما تعرض لقطع في الحاجب خلال مباراة أوغندا وخرج منها ونزل بدلاً منه وائل جمعة إلا أن الغرز الثلاث لن تمنع اللاعب من المشاركة أمام بورندي علي حد قول الدكتور أحمد ماجد طبيب المنتخب وأن مسألة الدفع به تأتي علي ضوء رؤية الجهاز الفني. في حين تأكد إنه لا توجد أي مشكلة بالنسبة لأحمد فتحي والذي كان قد سقط قبل نهاية الشوط الثاني بعد تعرضه لكدمة في قدمه علي حد قول شوقي غريب والذي أضاف أن مسألة العجز الهجومي لايد للجهاز الفني فيها فنحن قمنا باختيار أفضل العناصر الفنية في الدوري المصري ونقوم بإعطائها الفرصة في المباريات ونحن في مرحلة إعداد ولم نصل إلي التشكيل النهائي بعد وأن لقاء أمريكا الودي والذي سيقام يوم 9 فبراير بالقاهرة سنلعب فيه بالتشكيل الرئيسي وأشار إلي أننا حققنا من خلال مباراة أوغندا هدفين الأول هو الفوز وتصدر المجموعة والثاني تجربة اللاعبين وسوف نستمر في هذه السياسة أمام بورندي إلا إنه أكد عدم وجود مكان محجوز لأي لاعب وأن الكفاءة وبذل المجهود وعنصري التجانس والانسجام هي المقومات التي يستند عليها الجهاز الفني بالإضافة إلي اللياقة البدنية.. الجدير بالذكر أن أوغندا تحتل المركز الثاني في المجموعة برصيد ثلاث نقاط من فوز واحد علي بورندي والتي تأتي في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة متساوية مع تنزانيا والتي لديها نفس الرصيد بعد تعادلهما في المباراة السابقة بهدف لكل فريق.