سؤال يبدو للعامة، سطحياً وغير مهم، فقد اعتاد مشجعو كرة القدم علي معرفة وتقييم المدير الفني فحسب .. ولم يعتد الناس علي الاهتمام، بالجهاز الطبي، رغم أهميته الكبيرة جداً في معالجة المصابين وتشخيص إصاباتهم وتأهيلهم بعد العلاج، وكلما امتلك هذا الجهاز الخبرة الكافية، عاد ذلك علي الفريق بإيجابيات عديدة، أهمها قلة الإصابات الناتجة عن أخطاء التشخيص، وبالتالي أخطاء العلاج، وأيضاً سرعة استشفاء المصابين وفق برامج علاجية وتأهيلية واضحة، حتي لا تعاود الإصابة اللاعب مرة أخري، وبالتالي يفقد الفريق أوراقه في توقيتات صعبة من الموسم ومشوار المنافسة. ومن الانصاف أن نذكر هنا بالخير والتقدير الدكتور مجدي عبد العزيز الذي تولي مهمة رئيس الجهاز الطبي خلال الفترة المؤقتة، ما بين رحيل حسام البدري وكل من معه، وتولي عبد العزيز عبد الشافي المهمة في فترة صعبة وهي فترة قصيرة للغاية. لم تتجاوز الشهر إلا بالقليل، وخلال هذه الفترة استطاع الدكتور مجدي عبد العزيز أن يحد بصورة ملحوظة من كثرة الإصابات، وتكرارها، للاعبي الأهلي، والتي كانت تمثل ظاهرة سلبية ومؤثرة، علي الفريق من الموسم الماضي - فالإصابات كانت تلاحق أغلب نجوم الفريق، في وقت كان الفريق في أشد الحاجة إليهم، مثل محمد فضل وفرانسيس وحسام عاشور وبركات وسيد معوض وكلما اقترب اللاعب من العودة للملاعب، أو أنه قد عاد بالفعل، تعاوده نفس الإصابة، فيفقده الفريق مرة أخري. الأمر اختلف كثيراً مع الدكتور مجدي عبد العزيز، ونتيجة التعاون مع الجهاز الفني بقيادة زيزو، فقد تراجع معدل الإصابات كثيراً، رغم ضغط المباريات وكانت فترات غياب المصابين قصيرة بصورة ملحوظة. مع الاستشفاء السريع لهم، مثل بركات وحسام عاشور اللذين أديا مباراة الزمالك الأخيرة بقوة. وتبقي ملحوظة أخيرة لا يستهان بها، ويعرفها كل أعضاء مجلس إدارة الأهلي، وهي كثرة سفريات اللاعبين المصابين إلي ألمانيا للفحص، وربما للعلاج.. حتي إن البعض وصفها بأنه «بيزنس» دون اتهام لأي أحد.. لابد أن تكون للجنة الكرة رؤية ورأي وحسن تقييم، ولا يترك الحبل علي الغارب للخواجة جوزيه، حتي لا يقع في أخطاء الماضي، التي أخفتها إنجازاته.. وفي مقدمة ذلك حسن اختيار الجهاز الطبي للحفاظ علي كيان الفريق والاستثمارات الكبري فيه.. فما قيمة أن ادفع الملايين في موهبة كروية لا أستطيع صيانتها طبياً وضد إصابات الملاعب؟!!