تترقب جماهير الأهلي. تشكيل الجهاز الفني المعاون للبرتغالي مانويل جوزيه. بعد عودته الثالثة للأهلي. وسط انباء تؤكد أن جوزيه قد اتفق مع الإدارة علي العمل مع جهاز من ابناء بلده. ولن يكون بين الجهاز الفني سوي مدرب واحد علي الأكثر من ابناء الأهلي. اضافة إلي أحمد ناجي. الذي فسخ تعاقده مع المريخ السوداني. بمجرد علمه بعودة جوزيه.. وأيضاً بقاء سيد عبدالحفيظ مديرا للكرة. ليكون متواصلاً مع لجنة الكرة والجهاز الفني.. ليبقي السؤال. وماذا عن الجهاز الطبي؟! سؤال يبدو للعامة. سطحياً وغير مهم. فقد اعتاد مشجعو كرة القدم علي معرفة وتقييم المدير الفني فحسب.. ولم يعتد الناس علي الاهتمام بالجهاز الطبي. رغم أهميته الكبيرة جداً في معالجة المصابين وتشخيص اصاباتهم وتأهيلهم بعد العلاج. وكلما امتلك هذا الجهاز الخبرة الكافية. كلما عاد ذلك علي الفريق بايجابيات عديدة. أهمها قلة الاصابات الناتجة عن اخطاء التشخيص. وبالتالي اخطاء العلاج. وأيضا سرعة استشفاء المصابين وفق برامج علاجية وتأهيلية واضحة. حتي لا تعاود الإصابة اللاعب مرة أخري. وبالتالي يفقد الفريق أوراقه في توقيتات صعبة من الموسم ومشوار المنافسة. ومن الانصاف أن نذكر هنا بالخير والتقدير الدكتور مجدي عبدالعزيز الذي تولي مهمة رئيس الجهاز الطبي خلال الفترة المؤقتة. مابين رحيل حسام البدري وكل من معه. وتولي عبدالعزيز عبدالشافي المهمة في فترة صعبة.. وهي فترة قصيرة للغاية. لم تتجاوز الشهر إلا بالقليل. وخلال هذه الفترة استطاع الدكتور مجدي عبدالعزيز ان يحد بصورة ملحوظة من كثرة الاصابات. وتكرارها. للاعبي الأهلي. والتي كانت تمثل ظاهرة سلبية ومؤثرة علي الفريق من الموسم الماضي.. فالاصابات كانت تلاحق أغلب نجوم الفريق. في وقت كان الفريق في أشد الحاجة إليهم. مثل محمد فضل وفرانسيس وحسام عاشور وبركات وسيد معوض.. وكلما اقترب اللاعب من العودة للملاعب. أو انه قد عاد بالفعل. تعاوده نفس الاصابة.. فيفقده الفريق مرة أخري. الأمر اختلف كثيراً مع الدكتور مجدي عبدالعزيز. ونتيجة التعاون مع الجهاز الفني بقيادة زيزو. فقد تراجع معدل الاصابات كثيراً. رغم ضغط المباريات. وكانت فترات غياب المصابين قصيرة بصورة ملحوظة. مع الاستشفاء السريع لهم. مثل بركات وحسام عاشور اللذين اديا مباراة الزمالك الأخيرة بقوة. وتبقي ملحوظة أخيرة لا يستهان بها. ويعرفها كل اعضاء مجلس إدارة الأهلي. وهي كثرة سفريات اللاعبين المصابين إلي المانيا للفحص. وربما للعلاج أيضاً. وذلك بتوصية من الجهاز الطبي وموافقة المدير الفني بالطبع.. وهي رحلات متعددة ومكوكية. مهما كانت الاصابة بسيطة.. حتي ان البعض وصفها بأنها "بيزنس" دون اتهام لأي أحد. لابد أن تكون للجنة الكرة رؤية ورأي وحسن تقييم. ولا يترك الحبل علي الغارب للخواجة جوزيه. حتي لا يقع في أخطاء الماضي. التي أخفتها انجازاته.. وفي مقدمة ذلك حسن اختيار الجهاز الطبي للحفاظ علي كيان الفريق والاستثمارات الكبري فيه.. فما قيمة أن ادفع الملايين في موهبة كروية لا أستطيع صيانتها طبيا ومن اصابات الملاعب؟!