فيما يلتقي اليوم الرئيس حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو في شرم الشيخ لبحث اخراج عملية السلام من حالة الجمود التي تعيشها، وأكد مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة، السفير ماجد عبدالفتاح، أن المجموعة العربية بالأممالمتحدة ماضية في عملها، من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يدين استمرار إسرائيل في البناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال عبدالفتاح، في تصريح أمس، «إن المجموعة العربية بدأت عملها لاستصدار قرار من مجلس الأمن فيما يتعلق بضرورة الضغط من أجل وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية منذ أن فشلت الجهود الأمريكية في هذا الصدد». وأشار السفير إلي أن «جميع أعضاء مجلس الأمن يدعمون الموقف العربي، فيما عدا الولاياتالمتحدة التي تري أن حل قضية الاستيطان يتم من خلال التفاوض وليس عن طريق مجلس الأمن». إلي ذلك، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبتعد حاليًا عن التعامل شخصيًا مع ملف الاتصالات الإسرائيلية الفلسطينية، وأنه ترك هذا الملف لمساعديه جورج ميتشيل ودنيس روس. يأتي ذلك فيما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان عزمه علي البقاء في الائتلاف الحكومي مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو علي الرغم من الخلافات العلنية بينهما. وقال ليبرمان إن المشكلة ليست في الائتلاف إنما في حزب العمل «يسار وسط» وفي معركته الداخلية علي القيادة وهذه المشكلة هي الأكثر أهمية في رأيي، وذلك في إشارة إلي تهديد وزراء من حزب العمل بالانضمام إلي المعارضة متحدين زعيمهم وزير الدفاع إيهود باراك، بسبب عدم إحراز تقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين. وفي سياق متصل، تقوم حاليًا وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين اشتون، بزيارة إلي الشرق الأوسط تلتقي خلالها المسئولين في السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لأشتون، فإن هذه الزيارة، التي تستمر يومين، تأتي «لتأكيد التزام الاتحاد الأوروبي بعملية السلام، وإعادة تأكيد ضرورة فتح معابر باتجاه غزة. من جانبه، حذر الممثل الخاص للرباعية الدولية للشرق الأوسط، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، من أنه «إذا لم تبدأ محادثات جوهرية قريبًا بين إسرائيل والفلسطينيين، فسوف تواجه جميع الأطراف مشكلة عميقة». من ناحية أخري، ذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أن التحقيقات التي تجري مع القيادي في حركة فتح، محمد دحلان، والتي أمر بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد تسببت في خلافات بين عباس والرجل الثالث في الحركة، أبو ماهر غنيم، ما أدي إلي إصدار عباس قرارًا بإعفاء غنيم من رئاسة لجنة التحقيق مع دحلان. إلي ذلك، استقبل مطار العريش الدولي في ساعة مبكرة من صباح أمس طائرة ليبية تقل مساعدات للفلسطينيين بقطاع غزة، وصرح مدير عام المطار، محمود عربي بأن الطائرة «تقل نحو 80 طنًا من المساعدات الإنسانية،.