في اطار المكاسب السياسية للقضية الفلسطينية اعترفت الاكوادور رسميا بفلسطين كدولة «حرة ومستقلة» وذلك بعد خطوة مماثلة قامت بها جاراتها بوليفيا والبرازيل والارجنتين والاوروجواي. وقالت وزارة الخارجية الاكوادورية في بيان لها إن الرئيس رافاييل كوريا وقع الاعتراف الرسمي لحكومة الاكوادور بفلسطين كدولة حرة ومستقلة بحدود 1967 السابقة للاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية في حرب يونيو من السنة نفسها. من جانبه رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقرار. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه السفير ماجد عبدالفتاح مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة أنه تم توزيع مشروع القرار الاولي الذي أعدته المجموعة العربية لادانة الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة علي الدول الاعضاء في مجلس الأمن الدولي. كما أكدت مصادر فلسطينية أمس إن السلطة الفلسطينية ستتقدم بالتنسيق مع الدول العربية بمشروع القرار إلي مجلس الأمن الدولي خلال أيام. وذكرت المصادر في تصريحات صحفية أمس أن القيادة الفلسطينية بدأت بإجراء اتصالات واسعة مع الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي توطئة لتقديم مشروع قرار يدين الاستيطان الاسرائيلي من المجموعة العربية إلي المجلس. وأبلغ صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الممثلين الدبلوماسيين لكل من فرنسا وبريطانيا وروسيا أنه سيتم تقديم مشروع القرار إلي مجلس الامن في غضون الايام المقبلة داعيا لتصويت هذه الدول لصالح القرار. وبموازاة هذه الاتصالات الفلسطينية المساندة من قبل تحركات عربية، شرعت الحكومة الاسرائيلية باتصالات مماثلة مع الدول الاعضاء في مجلس الامن من أجل عدم منح التأييد لمشروع القرار الفلسطيني العربي فيما بدأت وزارة الخارجية والبعثة الاسرائيلية في الأممالمتحدة باتصالات مماثلة خاصة مع فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة. وينص مشروع القرار علي عدم شرعية النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية، بما فيها القدسالشرقية، باعتبارها عقبة في طريق السلام وحل الدولتين ويدعو إلي وقفها فورا مع الاجراءات الاستيطانية الاسرائيلية الأخري التي تهدف إلي تغيير الوضع الديمغرافي في الاراضي الفلسطينية بما يتناقض مع القانون الدولي. وأكدت مصادر رفيعة المستوي أن القيادة الفلسطينية ترفض بأي حال من الأحوال أن يعمد مجلس الأمن الدولي الي اصدار بيان رئاسي بهذا الشأن وأن القيادة تصر علي صدور قرار. وكانت الولاياتالمتحدة قد أبلغت القيادة الفلسطينية عدم رضاها عن هذا التوجه الفلسطيني المدعوم بقرار من لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية في اجتماعها الاخير. ونجحت الجالية اليهودية في سياتل بالولاياتالمتحدة في إعاقة حملة إعلامية مؤيدة للفلسطينيين والتي دعت بوقف المساعدات الاقتصادية والامنية التي تمنحها الولاياتالمتحدة لإسرائيل. وذكرت مصادر إسرائيلية أن التحضيرات تجري حاليا تمهيدا لزيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لمصر مطلع الشهر المقبل في حين لم تؤكد أو تنفي ذلك المصادر الرسمية المصرية. ميدانيا زعمت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن الجيش الاسرائيلي استكمل أول دورة تدريب من نوعها تهدف لتقليل «سقوط ضحايا مدنيين» خلال أي عملية عسكرية قادمة في غزة أو لبنان. كما شهدت بلدة سلوان المقدسية الواقعة جنوب المسجد الاقصي الليلة قبل الماضية مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال الاسرائيلي والمواطنين المقدسيين وسط حشد لقوات وشرطة الاحتلال. ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي ثلاث ضربات جوية في وقت متأخر أمس الاول ضد أهداف في قطاع غزة مما أدي إلي اصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح.