أكد نائب الأمين العام للحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان، ياسر عرمان، أن دولة «شمال السودان» تحتاج إلي ترتيبات دستورية جديدة في حال صوت الجنوبيون لصالح الانفصال خلال الاستفتاء علي تقرير المصير المقرر إجراؤه الأحد المقبل. واعتبر «عرمان» عضو المكتب السياسي بالحركة الشعبية لتحرير السودان أن ما قاله الرئيس السوداني عمر البشير من أن «العروبة والإسلام سيكونان هوية الشمال بعد الانفصال»، لا يستقيم وليس في مصلحة الإسلام والعروبة. وقال عرمان في تصريحات له أمس إذ ما قاله البشير ليس دفاعًا عن الإسلام، لكنه دفاع عن السلطة، التي كرست الشريعة خلال السنوات الماضية للحفاظ عليها. وطالب عرمان «المؤتمر الوطني» الحاكم بقيادة البشير بإيجاد مشروع جديد يستوعب الجميع والاستفادة من تجربة الجنوب. ودعا ا لبشير إلي الاتجاه نحو رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وليس إلي «طالبان». وأشار عرمان إلي أن قطاع الشمال في الحركة الشعبية، الذي يرأسه، سيكون نواة لحزب جديد يحمل اسم الحركة الشعبية وأفكارها، لكنه مستقل عنه بالكامل. ورفض أن تقوم دولة الجنوب علي أساس فصل عنصري يستبعد الشماليين من الذين قاتلوا معها. بدوره، قال الأمين العام للحركة الشعبية ووزير السلام في حكومة الجنوب باقان أموم إن الحركة قررت الانحياز لخيار الانفصال لأن حكومة الخرطوم لم تجعل الوحدة جاذبة. ودعا المجتمع الدولي إلي احترام رأي الجنوبيين إذا رجحوا الانفصال.