سنة سعيدة علينا جميعاً.. وحصاد المواطنة خلال سنة 2010 كان كثيراً، وعلي سبيل المثال: - صدور كتاب الصديق العالم الجليل د. أحمد شوقي (مستقبل الثقافة العلمية في مصر.. دعوة للحوار). وهي دعوة تنطلق من أهمية اعتماد العلم في إدارة شئون المجتمع علي مختلف المستويات الفردية والجماعية والمؤسسية والقومية. ويؤكد د. أحمد شوقي أنه إذا كان د.طه حسين قد ركز في كتابه (مستقبل الثقافة في مصر) بشكل خاص علي التعليم؛ فإن مستقبل الثقافة العلمية يرتكز علي ثلاثية (العلم والتعليم والإعلام). - كتبت في ذكري رحيل الفنان المصري القدير الراحل إيزاك فانوس.. أنه (لا كرامة لنبي في وطنه). هذا الفنان الذي يعد واحداً من أشهر رسامي الأيقونات ليس فقط في مصر، بل في العالم كله. وقد شملت أعماله الإبداعية: الأيقونات والجداريات (من الفريسك والموزاييك) والزجاج الملون المعشق.. وهو ما جعل بصماته الفنية موجودة في العديد والعديد من الكنائس في مصر والعالم كله. استطاع إيزاك فانوس أن يقوم بتطوير شكل الأيقونات القبطية.. للدرجة التي جعلته صاحب مدرسة فنية عالمية مصرية متميزة في هذا المضمار من جهة، ويستحق لقب رائد الأيقونة القبطية الحديثة من جهة أخري. غير أنه قد رحل دون أن يتم تكريمه في وطنه مصر. - كتبت تعليقاً علي ما كتبته د. إيريني ثابت في عمودها اليومي "جداً جداً" تحت عنوان (الرجال مخلوقات غريبة) و(ليسوا مخلوقات غريبة).. أنه تعبير حقيقي عن نظرة المجتمع لتلك العلاقة الملتبسة في علاقة الرجل بالمرأة والعكس، كما أنها تمثل انعكاسًا طبيعيا لتلك الصورة المشوهة في نظرة كل منهما للطرف الثاني علي غرار الرسالة الإلكترونية التي وصلتها وتحفظت عليها.. والرسالة تدعي أنهم - أي الرجال - مخلوقات غريبة لايعجبهم شيء، ويتذمرون طوال الوقت، ولا يحترمون مثابرة المرأة، ولا يقدرون أعمالها التي لا تنتهي، وبينما هم يتذمرون في راحتهم ويشتكون من أقل مجهود. - كتبت أن ممارسة المواطن لحقوقه السياسية وتمتعها بحرياتها لا يؤدي بالضرورة إلي المشاركة السياسية، وإنما تتحقق تلك المشاركة من خلال العمل الجماعي المنظم والموجه الذي يهدف إلي التغيير في السياسات الحكومية والتأثير عليها أو تطويرها أو الحفاظ عليها. وهو ما يعني أن توعية المواطن بحقه في التصويت في الانتخابات لا يعني المشاركة السياسية الكاملة.. لأنها تتحقق من خلال (فعل) جماعي منظم من الأحزاب مثلاً، والتي تندرج تحت مفهوم المجتمع المدني. وذلك علي اعتبار أن كل صوت انتخابي علي حدة له أهميته لأنه يؤكد علي تفاعل صاحب ذلك الصوت الانتخابي مع هموم مجتمعه ومشكلاته، أما مجموع الأصوات الانتخابية هو الذي يحسم نتيجة الانتخابات.. وما يتبعها من اختيار سياسات وتوجهات. - صدر عن قسم التنمية الثقافية (إدارة المناهج) التابع للهيئة الإنجيلية للخدمات الاجتماعية CEOSS أدلة التربية المدنية (2 منهم لأنشطة الأطفال، و4 للمعلم). وهم يمثلون نتاجًا عمليا قابلاً للتطبيق والترويج لمنظومة المواطنة ومفاهيمها. إنها أدلة أنشطة.. يمكن تطبيقها بالتوازي مع مضمون المناهج الدراسية بدون تعارض، كما يمكن تطبيقها من خلال حصص الأنشطة المتعددة. وهو ما يتطلب من د. أحمد زكي بدر (وزير التربية والتعليم) دراسة تلك الفكرة التي تدعم القيم فكرية والمبادئ المجتمعية من أجل تربية مواطن مصري حقيقي.