أصيب ستة من رجال الشرطة الجزائرية و15 شابا بجروح، واعتقل 20 متظاهرا في أعمال الشغب التي وقعت من قاطني مساكن الإيواء احتجاجا علي عدم الحصول علي وحدات سكنية جديدة والتي امتدت لليوم الرابع علي التوالي لتشمل العديد من مناطق العاصمة الجزائرية. يأتي ذلك فيما هددت 17 عائلة في حي ديار الشمس بالجزائر العاصمة بالانتحار الجماعي إذا رفضت السلطات الاستجابة لمطالبها المتمثلة في توزيع عادل للشقق التي سترحل إليها، في مشروع حكومي يهدف للقضاء علي البيوت الصفيح، واحتجاجها علي مساحة الشقق الجديدة. بدورها، أكدت صحيفة الخبرالجزائرية أمس أن أعمال الشغب والتخريب امتدت من منطقة باش جراح إلي مقر الأمن الحضري.. وأشعل النيران فيه بعد مواجهات عنيفة بين الأمن وشباب الحي، احتجاجا علي عدم ترحيلهم إلي مساكن جديدة. وأصيب 15 شابا بجروح خطيرة إثر المواجهات التي استعملت فيها القنابل المسيلة للدموع. وبحسب التقارير، تشهد العاصمة الجزائرية حاليا عمليات ترحيل ضخمة لمختلف العائلات التي تضررت من هدم منازلها إثر الزلزال الذي ضرب ولايتي بوم داس والعاصمة الجزائرية في 21 مايو 2003 وكانت قوته 6.8 علي مقياس ريختر وخلف 1391 قتيلا و3444 جريحا وخسائر مادية تجاوزت 3 مليارات دولار. وقال مدير السكن لولاية الجزائر محمد إسماعيل: «إن عمليات الترحيل شملت 50% من العائلات التي كانت تسكن في مساكن الإيواء عقب الزلزال. وأضاف إن العملية شملت أيضا ترحيل سكان البنايات القديمة التي يعود بناؤها إلي فترة الاستعمار، مشيرا إلي أنها ستتواصل خلال عام 2011 للقضاء علي 40 ألف بيت عشوائي. من جهتها، استعانت ولاية الجزائر بأكثر من 8 آلاف من رجال الشرطة والحماية المدنية لتسهيل عمليات الترحيل، وأكثر من 1000 شاحنة و50 حافلة لاستقبال العائلات. من جانب آخر أكد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي تفهمه للاحتجاجات التي شهدتها منطقة سيدي بوزيد قبل أيام علي تفشي البطالة لكنه أدان استغلالها سياسيا من قبل أطراف لم يسمهم، وقال بن علي في كلمة وجهها للشعب التونسي مساء أمس الأول إنه تابع «بانشغال ما شهدته سيدي بوزيد من أحداث خلال الأيام المنقضية»، وأشار إلي أن «هذه الأحداث منطلقها حالة اجتماعية نتفهم ظروفها وعواملها النفسية كما نأسف لما خلفته من أضرار»، مبديا تمسكه بالبعد الاجتماعي في سياسته التنموية. وأدان الرئيس التونسي «الأبعاد المبالغ فيها التي اتخذتها الأحداث بسبب الاستغلال السياسي لبعض الأطراف الذين لا يريدون الخير». وقام بن علي بزيارة الشاب محمد البوعزيزي الذي يرقد حاليا بأحد مستشفيات تونس عقب محاولته الانتحار حرقا احتجاجا علي تعرضه للضرب من قبل شرطية ومنعه من ممارسة عمله كبائع متجول. كانت قناة الجزيرة حسب مراقبون قد اتهمت بتوظيف وظفت أحداث سيدي بوزيد سياسيا وواصلت تحاملها علي تونس عبر بث أخبار مختلفة، وأشار إلي أن الجزيرة تبث مقاطع فيديو مجهولة المصدر وتستضيف المعارضين للسلطات التونسية بينما تتغاضي عن استضافة مسئولين تونسيين.