بعيد أيام من أحداث «سيدي أبوزيد» في تونس، اندلعت أمس احتجاجات اجتماعية حادة في الجزائر، أصيب فيها 6 من رجال الشرطة الجزائرية و15 شابًا بجروح واعتقل 20 متظاهرًا، وامتد الشغب بين قاطني مساكن الإيواء بحي باش جراج احتجاجًا علي عدم حصولهم علي وحدات بديلة عن مساكنهم التي تضررت من زلزال، ولليوم الرابع علي التوالي هددت 17 عائلة بالانتحار الجماعي. وفي تونس أبدي الرئيس زين العابدين بن علي تفهمه للاحتجاجات المستمرة منذ أسبوع في سيدي بوزيد، اعتراضًا علي تفشي البطالة، لكنه أدان استغلالها سياسيًا من قبل بعض الأطراف، ولجوء أقلية من المتطرفين والمحرضين المأجورين ضد مصالح بلادهم إلي العنف. وقام بن علي بزيارة الشاب محمد البوعزيزي الذي يرقد حاليًا بأحد مستشفيات العاصمة عقب محاولته الانتحار حرقًا، احتجاجًا علي منعه من ممارسة عمله كبائع متجول، وهاجم البرلمان التونسي قناة الجزيرة بسبب تغطيتها المستفزة.