ترجمة: محمد بناية رغم ادعاء النظام الإيراني ارتداء الحلية الدينية والعمل بمقتضي الشريعة الإسلامية، تجاهلت الحكومة الإيرانية مؤخراً حرمة شهر المحرم الهجري، ولم تتورع عن ترويع المواطنين والاستفادة من عقوبة الإعدام ضد 11 شخصاً من عناصر جند الله السنية، وأخيرا حبيب الله لطيفي طالب الحقوق والناشط الكردي، بما آثار التساؤلات حول الشريعة الدينية لما تقوم به الحكومة الإيرانية! وبحسب الموقع الإخباري المعارض "جرس"، فقد أفتي المرجع الديني آية الله بيات زنجاني بمخالفة الاستفادة من عقوبة الإعدام للتشريع، وأضاف:" حفظ العرب في جاهليتهم حرمة شهر المحرم، ثم جاء الإسلام وأقر هذه العادة، وعليه يجب علي كل من يتبع دين الإسلام والشريعة المحمدية والعلوية أن يحافظ علي حرمة هذه الأيام". من جهة أخري وفي باريس تظاهر ثلاثون شخصاً امام مقر السفارة الإيرانية احتجاجا علي إعدام الناشط الكردي، حيث قال أحد منظمي المظاهرة مفضلاً عدم الكشف عن هويته ان ثلاثين شخصا تجمعوا "بشكل عفوي" منتصف الليل أمام السفارة وحاول بعضهم اقتحام السفارة وطالبوا ب "تعليق عملية الاعدام"، واكد متحدث باسم شرطة باريس هذه المعلومات مشيراً من ناحيته إلي أن "عشرين شخصا" تجمعوا بدعوة من "منظمة كردية". من جهته، أصدر الحزب الشيوعي الفرنسي بياناً أعرب فيه عن "سخطه" وطالب إيران بالتراجع عن الاعدام معتبرًا أنه "عمل غير مبرر وإجرامي" وقد تقرر "دون محاكمة عادلة". وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت ايران الي عدم تنفيذ حكم الاعدام ضد لطيفي. في غضون ذلك أعلن العميد أحمد وحيدي وزير الدفاع أن الخبراء الايرانيين سيطلقون قمرين صناعيين باسم "فجر" و"رصد" حتي نهاية العام الإيراني الجاري المنتهي في 20 مارس 2011، وأكد في تصريحات صحفية علي هامش افتتاح معرض الإنجازات الايرانية في مجالات الابحاث والتقنيات، أن هذين القمرين الصناعيين يختلفان اختلافا كبيرا عن النماذج السابقة حيث يمكنهما البقاء فترة أطول في الفضاء.