كتب: أحمد الطاهري وأشرف أبو الريش وأحمد قنديل ووكالات أنباء أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن بلاه وحركة حماس لا تريدان حربًا جديدة في غزة مستبعدًا أي إمكانية لأن تتطور الأوضاع علي الحدود مع القطاع الفلسطيني إلي مواجهة أوسع. ونقل راديو «سوا» الأمريكي أمس عن باراك قوله: «إن حماس لا تريد تطور الأوضاع علي الحدود كما أن إسرائيل لا ترغب في تطور النزاع». علي الجانب الآخر أكد القيادي في حماس أيمن طه أن حركته تواصل مساعيها لتثبيت التهدئة مع إسرائيل من خلال العمل علي تحقيق التوافق بين فصائل غزة. وتزامن موقف إسرائيل وحماس مع قلق مصري أبدته وزارة الخارجية علي لسان المتحدث الرسمي السفير حسام زكي حيال التصعيد بين إسرائيل وغزة محذرة من خروج الوضع عن السيطرة. وطالبت الخارجية المصرية جميع الأطراف بضبط النفس وتبصر العواقب قبل الإقدام علي خطوات غير محسوبة داعية الفلسطينيين إلي عدم إتاحة الفرصة لإسرائيل لأن تصعد من اعتداءاتها، وأدانت في الوقت ذاته الغارات التي تشنها الدولة العبرية علي غزة. وقال زكي إن إسرائيل عليها أن تفهم أن هذه الغارات لا تسهم سوي في توتير الأجواء وتأجيج المشاعر ضدها في المنطقة، مضيفًا: إن المرحلة الدقيقة الحالية لا تحتمل مثل هذا السلوك. في غضون ذلك أجري الجيش الإسرائيلي أمس الأول تجربة تكللت بالنجاح لاختبار منظومة الدفاع الفعال من طراز «معطف الريح» التي تهدف إلي اعتراض الصواريخ المضادة للدروع ووفقًا ل «راديو إسرائيل» فإنه تقرر نشر الكتيبة المدرعة الوحيدة في الجيش الإسرائيلي المزودة بهذه المنظومة علي الحدود مع غزة في يناير المقبل. إلي ذلك ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقع أمس الأول علي الميزانية الأمريكية دون أن تتضمن توفير مئات الملايين من الدولارات لصالح الدفاع الإسرائيلي التي كان قد تعهد بها أوباما في وقت سابق من هذا العام. وأوضحت الصحيفة أن مشروع القانون الخاص بالميزانية الأمريكية لن يوفر للمرة الأولي 205 ملايين دولار لتمويل مشروع الدفاع الصاروخي الإسرائيلي «القبة الحديدية قصير المدي» كما أنه لا يحتوي علي تمويل إضافي لنظام الصواريخ متوسطة وطويلة المدي لعام 2011 . وفي إطار التصعيد المتواصل بين حركتي حماس وفتح قالت الأولي علي لسان القيادي أيمن طه: إنها قد تضطر لإدراج أسماء معتقلي الحركة في سجون الضفة الغربية ضمن صفقة تبادل الأسري مع إسرائيل. ورد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين بغضب علي حماس قائلا: «كفي يا حماس، كفي هذا لا يحتمل»، مضيفا أن الديمقراطية نجحت في فلسطين وحماس هي التي سقطت في الديمقراطية وانقلبت علي الحكم بقوة السلاح. بيما أكد محمد اشتيه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عدم وجود معتقلين سياسيين في الضفة داعيا حماس إلي إطلاق سراح معتقلي فتح في سجون غزة والتوقيع علي الورقة المصرية للمصالحة. من ناحية أخري أظهر استطلاع رأي إسرائيلي تقدما لحزب «كاديما» علي حساب «الليكود» في حال إجراء الانتخابات البرلمانية مع تراجع لحزب «العمل» في حال بقاء إيهود باراك زعيما له. وبحسب ما نشره موقع «قضايا مركزية» العبري فإن هذا الاستطلاع الذي قام به مركز «موجة جديدة» لصالح القناة الثانية الإسرائيلية أظهر بقاء حزب «كاديما» بزعامة تسيبي ليفني الحزب الأكبر في إسرائيل حيث سيحصل علي 32 عضو كنيست بينما سيحصل حزب «الليكود» علي 29 عضوا وحزب «إسرائيل بيتنا» بزعامة أفيجدور ليبرمان علي 15 عضوا كذلك ستحصل حركة «شاس» بزعامة إيلي إيشا علي 10 مقاعد أما حزب «العمل» فإنه سيشهد تراجعًا وسيحصل فقط علي 7 مقاعد في حال بقاء باراك زعيما للحزب.