كثفت مصلحة السجون من إجراءاتها الأمنية علي طارق عبدالعزيز المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل، حيث يتناوب علي حراسته 8 أفراد أمن بواقع فردين كل 6 ساعات خوفا من إقدامه علي الانتحار بعد تعرضه إلي حالة نفسية سيئة عقب إعلان القبض عليه وإحالته إلي المحاكمة وظهور صور والدته في الصحف والفضائيات. وتواصل نيابة أمن الدولة العليا مراجعة ملف القضية الذي يحمل رقم 560 حصر أمن دولة ويشتمل علي 450 ورقة تم تقسيمها إلي أمر إحالة المتهمين إلي المحاكمة الجنائية وادلة الثبوت التي تتضمن أقوال الشهود والأحراز ثم تحريات الأمن القومي وأخيرا أقوال المتهم في تحقيقات النيابة ومراجعة الأختام. وعلق مصدر قضائي بأن طارق عبدالرازق المتهم بالتجسس من أبرز المستفيدين من قرار المجلس الأعلي للقضاء بحظر نشر صور المتهمين في وسائل الإعلام. يأتي ذلك فيما توجهت أسرة المتهم إلي مسقط رأسه بقرية الشاهد التابعة لمركز يوسف الصديق بالفيوم هروبا من مطاردات وسائل الإعلام. وانتقلت «روزاليوسف» إلي منزل المتهم بالتجسس المكون من طابق واحد، وقال عبدالرازق حسين خال المتهم إن طارق انطوائي وسافر للعمل في الصين وتزوج من صينية، وتبرأ من ابن شقيقته قائلا: من الآن لن أعرف من باع وطنه فليس بيننا خائن أو جاسوس مثلما فعل طارق. وفي سياق متصل كشف شارل أيوب رئيس تحرير صحيفة الديار اللبنانية المقربة من سوريا وحزب الله عن محاولات طارق عبدالرازق الاتصال به وتجنيده لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي. ونقل موقع «العربية» عن أيوب قوله إن طارق عبدالرازق اتصل قبل 9 أشهر من خارج لبنان ولم يعرض علي 200 ألف دولار حسبما قال في تحقيقاته أمام النيابة. وأضاف أن طارق دعاه لإلغاء محاضرات في مقاطعة مكاو الصينية وتايلاند وجنوب إفريقيا عن شعوب شرق أوسيطة وأخبرني أنه اختارني الشخصية العربية الأولي للتحدث في الخارج وأن سفري سيكون في الدرجة الأولي علي متن أفضل الطائرات وسأنزل في أفخم الفنادق وسيتم دفع المصاريف ببطاقة ائتمان، وأبدي أيوب استعداده للإدلاء بشهادته عن المتهم وقال لو عرفت أنه من الموساد لاستدرجته إلي بيروت وأبلغت عنه فرع مكافحة التجسس.