كشف القيادي الإخواني المجمدة عضويته، مختار نوح عن قيام جبهة المعارضة الأخوانية التي يقود المشاركين فيها، بتنظيم ندوات متخصصة بشكل غير دوري، كان آخرها قبل يومين، بمشاركة عدد من المتخصصين في العلوم السياسية والاجتماعية والحركات السياسية بهدف وضع عدد من الدراسات وصياغة مجموعة من الأفكار والمقترحات بشأن إصلاح أوجه الخلل التي قال ان تنظيم الإخوان بقيادته الحالية يعانيها، تمهيدا لعقد مؤتمر عام يضم جميع المعترضين علي الاوضاع الحالية في الجماعة ويكون بمثابة "وقفة تصحيحية" لأخطاء الجماعة، مشيرا إلي ان الجبهة نجحت في التواصل مع عدد كبير من القيادات المبعدة من التنظيم في داخل مصر وإخوان الخارج للوصول لهذا الهدف. تحركات جبهة المعارضة الإخوانية سببت علي مدار الأيام الماضية صداعا في رأس قيادة الجماعة، وبحسب توصيف احد المصادر الإخوانية، فإن القيادة تخشي من تحول الجبهة إلي "كرة ثلج متحركة" تجتذب اليها مطاريد الإخوان وتدريجيا أعضاء في التنظيم، الأمر الذي دفع القيادة إلي توجيه رسالة إلي الجبهة علي لسان محمود غزلان احد أعضاء مكتب الإرشاد يدعو فيها إلي ما سماه "كلمة سواء" تقوم علي ان يكف الأعضاء عن توجيه الانتقادات للجماعة عبر الصحف ووسائل الإعلام في مقابل ان تنظر الجماعة مقترحاتهم في تطوير التنظيم. التخوفات الإخوانية دفعتهم إلي تعميم المقال الذي كتبه غزلان علي المواقع الفرعية للجماعة علي الانترنت، وهو الإجراء الذي فسره السيد عبد الستار المليجي عضو مجلس شوري الجماعة السابق بانه استجابة لضغوط داخلية غير معلنة ورغبة في التعمية عن أفكار المعارضين وتشويه صورتهم لدي العناصر وتشكيل حائط صد داخلي للافكار التي يتبناها المشاركون في جبهة المعارضة.. وفي هذا السياق تأتي دعوة القيادي السكندري خالد داوود للقيادة بأن تخلي بين أعضاء الجبهة وبين عناصر الجماعة، كي يشرحوا لهم أفكارهم، وذلك لأن الجماعة وفق ما أوضح داود لروزاليوسف تمنع العناصر من الاستماع إلي الآراء المخالفة بتعليمات يتم نشرها بينهم تكون كفيلة بإغلاق مسامعهم. أحد قيادات الجماعة اشار التي تشكيل مكتب الإرشاد لجنة برئاسة محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد لتلقي المقترحات بشأن تعديل اللائحة، ودراستها قبل عرضها علي مكتب الإرشاد قبل إقرارها، مشيرا إلي ان بعض أفكار جبهة المعارضة سيدخل في إطار الدراسة وخاصة ما يتعلق منها بطريقة محاسبة الفرد الإخواني. إذا كنتم تطالبون بإقرار العدالة في المجتمع فأقيموها داخل تنظيمكم اولا.. هكذا لخص عبد الستار المليجي جانبا من ابرز مطالب الجبهة من القيادة الحالية للإخوان، مشيرا إلي ان كثيراً من التساؤلات المتعلقة بإقصاء رموز مثل عبد المنعم ابو الفتوح ومحمد حبيب، والمتعلقة بإدارة الأمور المالية داخل الجماعة، لم تجد من يطرحها من داخل التنظيم، ويوضح مختار نوح الفكرة أكثر فيقول: نحن لا نعارض الجماعة وانما نعارض القيادة الحالية في طريقة إدارتها لشئون الجماعة فلا يعقل ان تختزل أهدافها في الحصول علي 20 أو 30 مقعداً في مجلس الشعب، كما لا يعقل ان الجماعة لم تفرز عالما واحدا له ثقل علي مستوي اقليمي أو حتي محلي في حين كانت لها رموز محلية وإقليمية في فترات تاريخية سابقة. يعتقد د.غزلان اننا مدفع اطلاق نصائح للجماعة وهذا غير صحيح.. هكذا يعلق نوح علي دعوة غزلان، قائلا: ليس هدفنا ضرب التنظيم، نحن نطالب بحقوقنا في الجماعة لأن جهود بعضنا ربما تفوق ما قدمه عدد كبير من أعضاء مكتب الإرشاد الحاليين للجماعة، نحن نعبر عن مطالب القواعد حتي ان لم ننتخب بالطريقة التي جاءت بها القيادة الحالية.