للمرة الثانية علي التوالي يسود الكساد والخمول وقلة الأسعار في مزاد الخيول العربية المصرية الأصيلة بمحطة الزهراء فقد فازت الفرسة بروج وهي من الاب الراجل والأم جبرية ومن نسل" هدبان وهي من أفضل وأندر أنساب الخيول العربية" أما «عبيان» فجاءت في المركز الأول كأغلي مهرة في المزاد الذي اقيم أواخر نوفمبر الماضي وتم خلاله عرض 40 فرساً ومهرة من إنتاج المحطة. وقد اشتري المهندس ياسر مكارم مالك مزارع" سوجيت" في الطريق الصحراوي المهرة" بروج" وقال ل«روزاليوسف» سبب شرائه" بروج" ب270 الف جنيه بالاضافة الي مصاريف النقل والشحن ليصل سعرها الي 375 الف جنيه لأنها فصيلة نادرة ويوجد من نوعها تقريبا 14 فرسة بمصر وعلي مستوي العالم 200 فصيلة (عبيان) وهي من الأنساب النادرة وأيضاً لتميزها بالجمال وتتوفر فيها جميع صفات الحصان العربي الأصيل من استقامة الظهر والعيون الواسعة والذيل المرفوع مضيفا انه يشتري الخيول للإنتاج والجمال. ويضيف المهندس ياسر مكارم أن الغرض الاساسي من اقتناء الفرسة بروج هو الحفاظ علي السلالة النادرة في مصر، مضيفاً أنه اشتري فرساً آخر لتصل حصيلة ما دفعه في المزاد نصف مليون جنيه لأنه يعشق الخيول ويتخذها هواية للانتاج خاصة من الرسن عبيان لزيادة عددها بمصر والحفاظ عليها. وأضاف" ولهذا الغرض وسوف أرسلها الي هولندا بإحدي المستشفيات الخاصة لاجراء فحوصات طبية عليها ويري أيضاً أن الاسعار مناسبة في المزاد هذا العام. من ناحية أخري.. اشترت دينا حسني (صاحبة مزرعة البراق) الفرسة ( ورد الخال) ب90 ألف جنيه من الاب تجويد والام رادا وهي من فصيلة هامة دهمان وعمرها عام ونصف، قالت لروزاليوسف إن الوجود النسائي مهم في مزادات الخيول لانه من المعتاد وجود الرجال ولكن هواية وتربية الخيول ليست مقصورة علي الرجال بل النساء ايضا ونظرا لجمالها ومواصفاتها المطلوبة وقوة حركتها والنسب من اهم الاسباب لشرائها لاستخدامها للانتاج والانجاب اما الذكور فيقومون بشرائها للمشاركة في مسابقات السرعة وتؤكد دينا ان العنصر النسائي موجود في مزاد هذا العام ولكنه ليس ظاهراً. أما حسن عبده صاحب مزرعة النادي الدولي للفروسية فقال ان أسعار المزاد هذا العام مناسبة جدا ولقد اشتريت الفرسة مجدية ب80 الف جنيه لان نسبها كحيلان . بعض الحضور أشاروا إلي أن الوجود العربي في المزاد انعدم لاكتفائهم بالخيول الموجودة واستيرادهم من الخارج وليس من مصر فالإمارات كانت تدعم مزرعة الزهراء في مهرجانات الادب بان الفرس الفائز له قيمة مالية كبيرة اما الان فكل هذا تغير ولا يوجد دعم عربي للخيول في مصر بل يدعمونه في فرنسا وانجلترا ودبي فالمربي يدفع الكثير علي التربية الصحية والغذاء للمشاركة به في مثل هذه المهرجانات اما الان فتغير الوضع بالإضافة الي أن القرار الاوروبي بمنع استيراد خيول من مصر اثر علي وضع الخيول بمصر واصبح الاهتمام بشرائها قليلاً وهو عزوف المربين عن شرائها. واكد حسام علي صاحب مزرعة" السعادة" ان الحالة الاقتصادية هي السبب في انخفاض اسعار الخيول في المزاد و قد اشتري الفرس "ساحر" من الاب بيضون والام سرحانة ونسبه كحيلان وعمره عامان ونصف ب22 ألف جنيه. واشار إلي أن الاسعار جيدة لهذا العام عن العام الماضي لان العام الماضي كانت الاسعار منخفضة جدا . من ناحية أخري بلغ حصيلة المزاد 3 ملايين و148 الف جنيه حصيلة المزاد وفي بداية المزاد كان الوجوم علي وجوه مربي الخيول نظرا لقلة الاسعار وعدم عرض خيول مناسبة لشرائها او بالأصح لتشجيعهم علي الشراء فالبعض يشتريها للسبق والبعض الآخر لمشاركتها في مهرجانات الادب والجمال . ولاحظنا اختفاء الوجود العربي هذا العام خاصة من المربين من المملكة العربية السعودية والإمارات مما أثر علي اسعار المزاد لان المربين العرب يرفعون اسعار المزاد ولكن كان الحاضرون من اصحاب المزارع خاصة المصريين فلم تكن هناك منافسة كبيرة. ولم يبع الفرس" قسور" علي الرغم من نسبه «صقلاوي» وعمره عام ونصف والتوقعات الآملة في أن يحقق ثمناً عالياً مما أحبط الدكتور احمد حامد مدير محطة الزهراء حيث قام برفع صوته للمزايدة في نهاية المزاد لتشجيع المربين علي الشراء. ووصل اقل فرس في المزاد وهو الفرس زهر الرمان من الاب الراجل والأم زواهر من فصيلة هدبان وهي فصيلة جيدة بيع ب7 آلاف جنيه فقط عمره عام ونصف اشترته (مزرعة أحد) اما أقل فرسة كانت رحالة من الاب مبتهج والام ارتاح وهي فصيلة كحيلان وهي من الفصائل المهمة للخيول بيعت ب62 الف جنيه أما اعلي سعر في الذكور فهو الفرس مباشر من الاب رواح والام شعلة ومن نسبه هدبان وبيع ب37 الف جنيه وهو قليل بالنسبة لفصيلة هدبان واشتراه مهند الطرواشي.