النسب من أفضل الأنواع عالميا.. والعرسان الأجمل والأفضل والأسرع.. ولكن كان حفل العرس سيئًا.. من نواح عدة.. والتنظيم لم يكن علي مستوي الحدث وهو مزاد مصر للخيول العربية الأصيلة.. فما بين التوقيت السيئ وعدم الاستعداد بإضاءة مزرعة الزهراء بصورة حديثة.. وغياب أهم رواد المزاد من أثرياء الخليج والعالم.. كانت حصيلته ضئيلة مقارنة بالأعوام الماضية ولم يحقق سوي حوالي 4 ملايين جنيه فقط. ولأول مرة تؤثر الأزمة المالية العالمية علي مزاد الخيول العربية الذي أقيم الثلاثاء الماضي بمحطة الزهراء للخيول العربية بلغ عددها 54 خيلاً أصيلا حيث بيعت الفرسة برية بأعلي سعر ب275 ألف جنيه وهي الأغلي في المزاد علي الرغم من أن نسبها من الأب تجويد والأم باكورة والرسن عبيان وهو من أندر الأنساب في الخيول العربية والذي اشتراها سليمان بدران صاحب مزرعة الكينج ولوحظ أن الوجود المصري طغي علي المزاد ولا وجود للدول العربية لأول مرة!! خلا المزاد الذي تنظمه الهيئة الزراعية المصرية لأول مرة من الإمارات وقطر والمملكة العربية السعودية مما أثر علي بيع الخيول. بدأ المزاد بهدوء تام وواضح لأن الهيئة الزراعية تسرعت في تقديم موعده الذي كان من المفترض أن يتم في يناير الحالي حيث قدمته أكثر من أسبوعين مما أربك المربين وأصحاب المزارع الخاصة غير المستعدين للتركيز علي الخيول والبعض رجح أنها الأزمة المالية العالمية والبعض رجح أن الأسعار أعلي من جودة الخيول التي تم عرضها في حين أن أقل سعر للفرس الذكر اسمه النعيم من الأب عمير والأم جملاء بيع بسعر ثلاثة آلاف جنيه فقط لنبيل عقدة أما أقل سعر للفرسة الأنثي شراقي من الأب بريش والأم أبهة وعلي الرغم من أن عمرها 4 سنوات ومن الرسن صفلاوي إلا أنها كانت أقل سعرًا بالنسبة للأنثي. خيول للسباق عرضت مزرعة الزهراء خيولاً صغيرة السن أغلبها ذكور هذه المرة ولا تصلح للتربية وإنتاج سلالات إنما للسباقات والمهرجانات فقط. ولقد بيعت الفرسة زمرد من الأم تجويد والأب أزير الدا والرسن هدبان وعمرها عام واحد ب260 ألف جنيه لمزرعة الجميل. ويقول عمر بلال صاحب مزرعة بلال في شبرا منت الجيزة إن المزاد كان متوسطا هذه الدورة خاصة أن أغلب الخيول لم يحقق الأسعار المرجوة خاصة الذكور فهي تصلح في رأيي لمسابقات أدب الخيول والجمال والسرعة وقوة التحمل وهي قليلة وتشهد تراجاً شديداً في مصر للأسف تم بيعها بأسعار أقل مثل 10 آلاف و3 آلاف وقيمتها الحقيقية في السوق أكثر من 25 ألفًا. وأضاف إن مصر تتعرض للمنافسات من دول أخري مثل قطر والإمارات والسعودية ويناشد عمر وزارة الزراعة أن تحجم عن السياسة التي تتبعها في تربية الخيول خاصة في مجال تصدير الخيول لأن رسوم التصدير تكون عالية السعر بالإضافة إلي أن محطة الزهراء للخيول العربية لا تعتمد علي خبراء تربية بالمستوي الدولي فمصر تحتاج إلي مربين في انتقاء الطلائق، ويوجد بمصر كبار المربين عن لديهم خبرة في الخيول مثل عمر صقر صاحب مزرعة صقر بالجيزة الذي لابد من الاستعانة به، أما سليمان بدران الذي رست عليه أغلي فرسة في المزاد تقال إنه اشتري الفرسة برية لندرة سلالتها عبيان ولم أشتر أي خيل في المراد علي الرغم من أنها لا تستحق هذا السعر المرتفع 275 ألف جنيه، بل الأفضل كان أن تباع ب175 ألف جنيه ويرجع سبب شرائها لجمالها، ونسبها النادر الأصيل. مصطفي عمر صاحب مزرعة إخناتون أكد لروزاليوسف أن الغياب العربي هو السبب في انخفاض الأسعار في المزاد وأيضا تفضيل رواد المزاد قضاء أعياد رأس السنة بالخارج ويري أن الهيئة الزراعية عرضت خيولاً من ذكور صغيرة العمر لأنها أرادت أن تحتفظ بكبار السن حرصا علي الإنتاج واستمرار السلالة. وأضاف إن أفضل فرسة بالمحطة اسمها منية النفوس أشهر الفرسات وكانت تابعة للجمعية الزراعية الملكية وتم نقلها للمحطة وفي هذا المزاد الدولي أشار إلي أنه دخل في مزايدات بالمزاد لبعض الخيول مثل سعد الدين ذكر بيع ب35 ألف جنيه، فالأهم للمربي هو الجودة في الخيول العربية الأصيلة، فالذكر لا يختلف عن الأنثي في مواصفات الجودة فالأهم هو خفة الحركة وتناسق الجسم والسلالة الجيدة والعينان واسعتان والأذن صغيرة! أما الحاجة فاطمة حمزة صاحبة اسطبلات حمدان فقالت لروزاليوسف إن المزاد بالنسبة لما يعانيه العالم ومصر من ركود كان ناجحاً بالنسبة ويعتبر هذا مؤشرًا جيدًا علي الاهتمام بالحصان العربي محلياً في نموه وشجع ذلك دخول المربين الجدد في الاهتمام بالخيول وشرائها، الذي يؤثر علي أي مزاد خيول هو جودة الخيل نفسه، وكلما زاد عمر الخيل يزيد سعره بصورة عالية فمحطة الزهراء عمرها أكثر من مائة عام ووالدي أحمد باشا حمزة كان وزير الزراعة لفترتين متتاليتين مما جعلني أعشق الخيول. أما الحاج محسن الصعيدي بمزرعة الكنج فقد عبر عن سعادته بشراء الفرسة برية. أما أحمد حامد مدير محطة الزهراء وكان سعيداً بالبيع علي الرغم من انخفاض في الأسعار وعدم الاقبال علي شراء ولم تباع أربعة ذكور من الخيول وهي زهر الرمان ومنتظر وحايل والسحر وأشار إلي أن المزاد حقق 3 ملايين و700 ألف جنيه إلا أنه شعر بالأسي لقلة الحضور و عدم التزايد بسعر عالٍ مما اضطره إلي الطلب من المتزايدين أن تكون فئة التعلية 5 آلاف جنيه بدلاً من ألف.
