فيما يعد الخروج الاول علي استفتاء جنوب السودان المقرر في 9 يناير المقبل أعلنت قبيلة الدينكا نقوك المنتشرة في منطقة ابيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب إاجراء استفتاء مواز حول أبيي بعيدا عن الإجراءات التي اتخذتها المفوضية العامة للاستفتاء لإجراء تصويت لتقرير مصير المنطقة بشأن انضمامها للشمال او الجنوب . وكشف ميسانج ديت القيادي بقبيلة الدينكا نقوك ل"روزاليوسف" أن قيادات القبيلة نظمت اجتماعا منتصف الشهر الماضي في جوبا وخرجت منه بمجموعة قرارات أهمها اجراء تشكيل لجنة خاصة من القبيلة لاتخاذ اجراءات جديدة لاستفتاء منفصل تعلن نتائجه قبل موعد استفتاء الجنوب ، وقال ان اللجنة وصلت بالفعل أمس الي أبيي وستقوم باجراءات التسجيل والتصويت ، ورفض الافصاح عن موعد او شكل هذه الاجراءات حيث سيعلنون عنها في الموعد المحدد . وأضاف ميسانج ان اللجنة ستقوم بترسيم حدود خاصة بأبيي بعيدا عن الحدود التي وضعتها لجنة ترسيم الحدود العامة بين الشمال والجنوب وأن اللجنة ستضع علامات استرشادية علي الحدود الخاصة بأراضيهم وفقا للحدود التي حددتها محكمة لاهاي في قضية التحكيم الخاصة بأبيي ، مشيرا في نفس الوقت الي أنهم سيمنعون قبيلة المسيرية التي تطالب بحقها في التصويت باستفتاء أبيي من الدخول في أراضيهم . وحذر القيادي الدينكاوي من أي تدخلات أو معوقات تجاه ما يقومون به وقال إنهم لديهم قدرات تسليحية وسيتصدون لاي اعتداء دون الالتزام بقرارات وتوجهات حكومة جنوب السودان، وأرجع ذلك التحرك الي إنهم لن يلتزموا باتفاقية السلام التي يبحث طرفاها " المؤتمر الوطني والحركة الشعبية " عن مصالحهما فقط . وحول مشروعية الاستفتاء الذين سيقومون به وإمكانية الاعتراف به محليا ودوليا قال ميسانج انهم اخطروا حكومة الخرطوم وحكومة جنوب السودان وجامعة الدول العربية والامم المتحدة ووعدوا بإخطارهم بجميع الاجراءات الاخري. وفي نفس السياق عقد المجلس الرئاسي برئاسة الرئيس السوداني عمر البشير وبمشاركة نائبه الاول سيلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب وعثمان طه النائب الثاني للرئيس اجتماعا مساء امس الاول لتسوية الخلاف القائم حول منطقة أبيي بعد اخفاق الوسطاء بمحادثات أديس أبابا في الوصول الي اتفاق مشترك بين الشريكين ، وناقش الاجتماع ستة سيناريوهات للحل قدمها رئيس لجنة حكماء أفريقيا ماثيو أمبيكي .